دعاء ليلة النصف من شعبان من أعظم الأمور التي يُمكن أن يقوم بها المسلم في تلك الليلة التي تبدأ مع مغرب يوم الاحد الموافق 14 شعبان 1445، و25 فبراير 2024، وتنتهي مع فجر الاثنين 15 شعبان الموافق 26 فبراير، وذلك بحسب تحديد دار الإفتاء المصرية.
وليلة النصف من شعبان، هي التى جرى فيها تحويل قبلة الصلاة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام في مكة المكرمة، فأصبحت حادثًا مهمًّا في تاريخ المسلمين، ونقطةَ تحوُّلٍ في مسار الأمة الإسلاميَّة، كما أن لشهر شعبان فضل كبير عند الله، عز وجل، وعند النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
دعاء ليلة النصف من شعبان
وعن صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان، فقد نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” اليوم الثلاثاء، دعاءً مستحبًّا في تلك الليلة، جاء نصه كالتالي: “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.
وتابعت دار الإفتاء في دعاء ليلة النصف من شعبان: “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
واختتمت الدعاء قائلة، “إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
أعمال مستحبة
وذكر الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عددًا من الأعمال المستحب القيام بها في تلك الليلة الماركة من أبرزها:
- كثرة الاستغفار والتراحم.
- كثرة الصلاة فيها والذكر.
- قراءة القرآن وكثرة الدعاء بالعفو والمغفرة ورفع البلاء
- صفاء القلوب والنوايا وترك المشاحنات والخصام.
وبالنسبة لفضل الليلة فقد روى الطبراني وابن حبان في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن”، وعن أبي سلمة عن السيدة عائشة، رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان”.
