يعد فيروس ماربورغ واحدًا من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم، إذ ينتمي إلى عائلة الفيلوفيروس وهي نفس العائلة التي ينتمي إليها فيروس إيبولا. يتميز هذا الفيروس بقدرته العالية على التسبب في نزيف داخلي حاد ونسبة وفيات قد تصل إلى أكثر من 80% في بعض التفشيات، ما يجعل ظهوره مصدر قلق عالمي.
أول ظهور للفيروس
اكتُشف فيروس ماربورغ لأول مرة عام 1967 في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت في ألمانيا، إضافة إلى بلغراد في يوغوسلافيا سابقًا. ارتبط ظهوره حينها بالقرود التي تم استيرادها من أوغندا لأغراض مخبرية، ومنها انتقل إلى الباحثين والعاملين.
كيف ينتقل فيروس ماربورغ؟
ينتقل الفيروس في البداية من خفافيش الفاكهة إلى الإنسان، ثم يمكن أن ينتقل من شخص لآخر من خلال:
- ملامسة دم أو سوائل جسم المصاب.
- استخدام أدوات ملوثة بالفيروس.
- ملامسة جثث المتوفين بالمرض خلال تجهيز الدفن.
- ولا ينتقل الفيروس عبر الهواء مثل الإنفلونزا، بل يحتاج إلى تماس مباشر مع سوائل الجسم.
أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ
تبدأ الأعراض عادة بعد فترة حضانة قد تتراوح بين يومين و21 يومًا، وتشمل:
- ارتفاع شديد في الحرارة.
- صداع قوي وآلام عضلية.
- قيء وإسهال حاد.
- طفح جلدي.
- نزيف داخلي وخارجي في الحالات المتقدمة.
ويُعرف المرض باسم “الحمى النزفية” بسبب قدرته على إحداث نزيف يهدد الحياة.
هل يوجد علاج لفيروس ماربورغ؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نوعي أو لقاح معتمد بشكل رسمي لعلاج الفيروس، ويقتصر التعامل معه على:
- تعويض السوائل والأملاح.
- دعم وظائف الأعضاء.
- السيطرة على النزيف قدر الإمكان.
- وتعمل عدة مراكز عالمية على تطوير لقاحات وعلاجات تجريبية، لكنها ما تزال في مراحل البحث.
الإجراءات الوقائية
لأن الفيروس شديد الخطورة، تعتمد الدول والمستشفيات على إجراءات صارمة تشمل:
- عزل المرضى فورًا.
- ارتداء الملابس الوقائية الكاملة للعاملين الصحيين.
- تجنب ملامسة الحيوانات أو الجثث المشتبه بها.
- توعية المجتمعات خاصة في المناطق التي تنتشر فيها خفافيش الفاكهة.
لماذا يثير فيروس ماربورغ القلق؟
رغم ندرة التفشيات، فإن شدة المرض وارتفاع معدل الوفيات، إضافة إلى عدم توفر علاج، تجعل أي ظهور لحالات جديدة سببًا لتأهب عالمي يشبه ما حدث مع الإيبولا.
