ما هو مرض الحبسة الكلامية، تعتبر الحبسة الكلامية عبارة عن الاضطراب في اللغة وذلك عند الكبار وتكون نتيجة للعديد من الاصابات الدماغية والتي تؤثر على اللعة الموجودة في المخ وحيث انها تسلب القدرة على التواصل وكذلك تؤثر على التحدث والكتابة وفهم اللغة، وقد تصدر هذا المرض العديد من العناوين البحثية على مواقع التواصل الاجتماعي وكان ذلك بعد اعلان اصابة الممثل الامريكي المشهور بروس ويلز على اصابته به، مما ادى الى زيادة العديد من التساؤلات المتعلقة بهذا المرض وذلك لمعرفته ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة به، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على ما هو مرض الحبسة الكلامية.
ما هو مرض الحبسة الكلامية
يعتبر مرض الحبسة الكلامية من الامراض الكثيرة والتي لها العديد من الاعراض الشديدة وهي عبارة عن الحالة التي يفقد فيها الشخص القدرة على التواصل مع الاخرين وبحيث انها تؤثر على التحدث والكتابة وكذلك فهم اللغة، وحيث انها تحدث بالشكل المفاجئ وذلك يكون بعد الاصابة بالسكتة الدماغية او كذلك الاصابة في الرأس وحيث انها تحدث بالشكل التدريجي وذلك بسبب ضرر تدريجي، وكما انها تعتمد على العديد من العوامل والتي من اهمها مدى تلف الدماغ وبالتالي يؤدي الى الضعف في هذه القدرات أي ما بين الخفيف وكذلك الشديد جداً، ويمكن ان يحدث مرض الحبسة الكلامية لاي شخص وكذلك لاي عمر ولكنها تكون اكثر شيوعاً عند كبار السن.
ماهي أنواع الحبسة الكلامية
الحبسة التعبيرية: او ما تسمى بالحبسة الغير الطليقة، ويعرف هذا النوع من انواع الحبسة لفقدان القدرة على التعبير عن الكلام، وبذلك يعرف الشخص ما يريد ان يقوله ولكنه يواجه العديد من الصعوبات في توصيله للأخرين، وكذلك التحدث في الجمل القصيرة جداً.
الحبسة العامة: وهذا النوع من انواع الحبسة الكلامية يتميز بضعف الفهم وكذلك في الصعوبة في تكوين الكلمات والجمل، وحيث انه ينتج بسبب الاضرار البالغة التي تتعلق بشبكات اللغة في الدماغ ويعاني المصابين في هذا النوع من الاعاقات الشديدة في الفهم و التعبير.
الحبسة الشاملة: ويطلق على هذا النوع من الحبسة بحبسة فيرنيك وحيث ان الاشخاص المصابين في هذا النوع من الحبسة يتحدثون بسهولة وطلاقة ولكن تكون الجمل طويلة ومعقدة وكذلك غير مفهومة ولا معنى لها، وفي الغالب لا يفهمون اللغة المنطوقة جيداً وحتى لا يدركون ان الاخرين لا يستطيعون فهم ما يتكلمون.
ماهي أسباب الحبسة الكلامية
السكتة الدماغية: يعتبر هذا السبب من اكثر الاسباب شيوعاً وحيث انه تلف الدماغ الذي ينتج عن السكتة الدماغية وحيث انه يؤدي الى فقدان الدم الى الدماغ وكذلك الى موت خلايا الدماغ وتلف المناطق التي تتحكم في اللغة.
تدهور شبكات اللغة تدريجيًا: ويتم استخدام هذا المصطلح والذي يتمثل في الجلسة التقدمية الاولية في مواجهة الصعوبة في اللغة والتي يتم تطويرها بالشكل التدريجي بحيث ان خلايا الدماغ الموجودة في شبكات اللغة تتدهور بالشكل التدريجي.
إصابة في الرأس: وهذا النوع من الاصابة يؤدي الى تلف الدماغ وحيث انه يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام ويتم حدوثها مع العديد من المشاكل الاخرى والمتمثلة في مشكلات في الذاكرة.
نوبة إقفارية عابرة: واما هذا النوع فهو نوع حبسة كلامية مؤقتة ويتم من خلال انقطاع الدم عن الدماغ وبالشكل المؤقت.
ماهي أعراض الحبسة الكلامية
تعتبر الحبسة الكلامية هي فقدان القدرة على الكلام وحيث انها تعتبر علامة على بعض الحالات الاخرى المتمثلة في السكتة الدماغية او ورم في المخ، ولذلك لابد من معرفة كافة الاعراض التي يتم التظاهر بها وذلك لمراجعة الاطباء المختصين ومعالجتها بالشكل التام وكما انها تعتمد شدة المشكلات على مدى الضرر وكذلك مساحة الدماغ المتأثرة، وتتمثل هذه الاعراض فيما يلي،:.
- التحدث بالجمل القصيرة أو الجمل الغير كاملة.
- التحدث بالجمل التي لا معنى لها.
- واستبدال الكلمات بالكلمات الاخرى وحتى الاصوات بالاصوات الاخرى.
- والتحدث بالكلمات التي لا يمكن التعرف عليها.
- وعدم فهم محادثات الآخرين.
- وكتابة جمل التي لا معنى لها.
طرق التشخيص مرض الحبسة الكلامية
عند التشخيص يكون في البداية عن طريق فحص الطبيب البدني والعصبي وحيث انه يتم اختبار القوة والشعور وردود الافعال، وكذلك سماع نبضات القلب والاوعية الدموية في الرقبة، وحيث انه في الغالب سيطلب فحص بالأشعة ويكون ذلك عن طريق التصوير بالرنين وذلك من اجل تحديد سبب فقدان القدرة على الكلام، وتتلخص طرق تشخيص مرض الحبسة الكلامية فيما يلي،:.
- يمكن عن التصوير بالرنين المغناطيسي.
- او عن طريق التصوير المقطعي المحوسب.
- او التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
وهناك العديد من الفحوصات والملاحظات الغير الرسمية وذلك يكون من اجل تقييم المهارات اللغوية،والتي تتمثل في قدرته على ما يأتي:.
- عن طريق تسمية الاغراض الشائعة.
- او عن طريق المشاركة في المحادثات.
- و من خلال فهم الكلمات وكذلك استخدامها بالشكل الصحيح.
- ومن خلال الرد على الأسئلة التي تتعلق ببعض الأشياء سواء اكانت المقروءة أو المسموعة.
- وكذلك تكرار الكلمات أو الجمل.
- وعن طريق اتباع التعليمات.
- و الرد على الأسئلة التي تكون الاجابة عليها بنعم او لا، وكذلك الرد على الأسئلة التي ليست لها إجابات محددة وتكون متعلقة بالاشياء المهمة.
- وعن طريق القدرة على القراءة والكتابة.
علاج مرض الحبسة الكلامية
تأهيل النطق واللغة: مشاكل النطق واللغة تشكل اكثر من مجرد مرضي أي ان له العديد من المضاعفات التي تسهم في الصعوبة، وبحيث ان علاج النطق واللغة في تحسين قدرة الشخص على التواصل من اجل استعادة القدر الاكبر من اللغة ويكون ذلك من خلال،:
- أداء التمارين المعينة والتي تهدف الى تحسين مهارات الاتصال.
- وتعلم استخدام اشكال الاتصال الاخرىوالتي تتمثل في الرسومات والايماءات.
تناول الأدوية: في الوقت الحالي يتم اجراء العديد من الدراسات التي تتعلق ببعض الادوية والتي يمكن ان نستخدمها في علاج الحبسة الكلامية، بحيث انها تساعد على تدفق الدم وكذلك على تعزيز قدرة الدماغ على التعافي، ومن هذه الادوية البارزة لعلاج مرض الحبسة الكلامية هو ميمانتين.
تعليم طرق الاتصال البديلة: يتم علاج تعليم طرق الاتصال البديلة من خلال ايجاد العديد من الطرق المختلفة للتواصل بحيث انه يتم استخدام العديد من الاجهزة الالكترونية والتي يتم تصميمها خصيصاً من اجل تقديم الاتصال الصوتي، وحيث انه يتم انشاء صوتاً بواسطة الكمبيوتر والذي يتم التواصل من خلاله.
الوسائل العلاجية الأخرى: تتم الوسائل العلاجية الاخرى لعلاج الحبسة الكلامية عن طريق العمل على دراسة تحفيز الدماغ لعلاج الحبسة وذلك لانه يساعد على تحسين القدرة على تسمية الاشياء وحيث انه لا يمكن ان يتم اجراء أي بحث من الابحاث الطويل الاجل الى الان، ومن احد الوسائل العلاجية يسمى التحفيز المغناطسي والذي يكون عبر الجمجمة واما الاخر فهو التحفيز المباشر للتيار عبر الجمجمة، وتهدف الى تحفيز خلايا الدماغ التالفة وكما انه يعتبر من الوسائل الغير الجراحية ويتم استخدامهم في المجالات المغناطيسية وبينما يتم استخدام الاخر كتيار منخفض من خلال مسارات كهربائية موضوعة على الرأس.
الحبسة الكلامية
ويعتبر مرض الحبسة الكلامية هي الاضطرابات المتعددة في اللغة وتشمل العديد من الامور والتي تتمثل في عدم فهم الكلام او منعه من الكلام اي لا يوجد عنده كلام او يستطيع الكلام ولكن الكلمات الغير مفهومة، ويمكن يستطيع الكلام ولكن بدون تسمية، وسنتعرف على كافة الامور التي تتعلق في مرض الحبسة ومشاكل النطق.