
هي ثمرة شجرة النخيل، وهي نوع من أنواع الفاكهة الصيفية المنتشرة في الوطن العربي وبخاصة دول الخليج العربي، وقد عرفت منذ قديم الزمان بل واعتمد عليها الناس كمصدر لغذائهم.

يطلق (الطلع) على الثمر في أوّل نموه ويبقى لمدّة شهر تقريباً، ثمّ يصبح اسمها (الخلال) وفي هذه المرحلة تأخذ الثمرة الشكل البيضاوي ويكون لونها أخضر، بعد تلك المرحلة يصبح اسمها (البسر) وفيها يتغيّر لون الثمرة من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر أو الأشقر وفي بعض الأحيان إلى الأحمر، ثمّ يكون اسمها (الرطب) وهي المرحلة التي تكتسب بها التمر حلاوة لذيذة وتبقي في مرحلة الرطب لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريباً. أما آخر مرحلة وهي (التمر) فيصبح لون الثمرة أغمق وتبدأ القشرة بالتماسك أكثر، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد ما يقارب من 450 نوع من أنواع التمر حول العالم.
قوائد الإفطار بالرطب
فطار الصائم على الرطب فإن لم يجد فعلى التمر فإن لم يجد فعلى الماء… في ذلك أسرار عجيبة منها أن الرطب فيه أنواع من السكريات تجعل منه غذاء سهل الامتصاص وسريع الفعالية لوجود السكريات سهلة الامتصاص، وفيه ألياف تجعل السكر يتوزع عليها عندما يصل الى الأمعاء الدقيقة فيكون توزيع تلك السكريات متوازناً فلا يمتص دفعة واحدة لكيلا يرفع نسبة السكر في الدم فجأة مما يسبب مايعرف بصدمة ارتفاع السكر في الدم.
ولو تم تناول نفس الكمية من السكريات الموجود في ذلك التمر لتسبب في تلك الصدمة ولكن شاءت قدرة الله عز وجل أن يكون السكر مكان النوع الثنائي الذي يحتاج وقتا للتكسير كما أن الألياف تقلل من امتصاصه دفعة واحدة، وهذه الألياف أيضا تمتص الماء فتحبسه قليلا في الأمعاء لكيلا يخرج مع البول مما يؤدي الى الوقاية من الإمساك الذي قد يحصل نتيجة لنقص الماء في الجسم طوال اليوم .
كذلك تمد التمور جسم الصائم بالطاقة بشكل ممتاز مما يجعل العروق تبتل بشكل سريع ومتوازن، فالجرام الواحد يزود الجسم بـ 3 سعرات حرارية بينما يزوده الموز مثلا بـ 1.2 سعر والعنب 0.8 سعر .. هذا للمقارنة فقط.. وأفضل ما تكون هذه النتائج عندما نفطر على الرطب لتوفر السكريات الثنائية فيها بشكل أفضل.