ما هي مجموعة بريكس، بعد إعلان الجزائر رغبتها الالتحاق بمجموعة بريكس والترحيب بها من روسيا والصين والعديد من الدول الأخرى، فإن هناك العديد من التساؤلات المختلفة والتي تتعلق بهذه المجموعة، حيث أنها عبارة عن اختصار لكلمة تضم الدول الأسرع في النمو الاقتصادي في العالم، وهو ما يجعلها مميزة لمن يرغب بالانضمام لها، كما أن الجزائر أعلنت رغبتها ولاقت ترحيبا شديدا بالفكرة التي أعلنت عنها، وسوف نتناول أهم المعلومات المختلفة حول ما هي مجموعة بريكس.
ما هي مجموعة بريكس
تعد بريكس BRICS منظمة تجمع خمسة من الدول، وهذه الدول هي: (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)، وهي عبارة عن دول ناشئة بدأت في منافسة مجموعة السبع بالنسبة للاقتصاد العالمي.
ومن أبرز ما يميزها أنها من الدول النامية الصناعية، والتي تتميز باقتصادها الكبير والصاعد، وفي هذه الدول الخمس حوالي نصف سكان العالم، وإنتاجهم يوازي الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية، وهو حوالي (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار.
كما أنه يمكن وصف هذه المجموعة بشكل مبسط من خلال ما ذكره خبراء اقتصاديون بالنسبة لها، حيث أن الخبير الاقتصادي د. دانيال وضح مجموعة بريكس BRICS، وذكر أن:
“البريكس هي عمليا مجموعة خمس دول ناشئة بدأت أربعة قبل انضمام جنوب أفريقيا، هدفها بطريقة غير مباشرة منافسة مجموعة السبع التي تمثل 60 بالمئة من الثروة العالمية، فيما تمثل دول بريكس 40 بالمئة من مساحة العالم
حيث إنها تضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة، وقد أخذت البريكس اهتماما أكبر من السابق بعد الحرب الأوكرانية والتشتت الحاصل في النظام العالمي والاتجاه نحو تكتلات جيو-سياسية وجيو-اقتصادية أو جيو-استراتيجية
برزت أهمية البريكس خصوصا بعد الاجتماع الأخير الذي ضم تقريبا عشرين دولة بينهم السعودية، الجزائر، إندونيسيا، وماليزيا. وأصبحت هذه المنظمة تضاهي وتوازي منظمات مثل مجموعتي السبع والعشرين”.
كما أن الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور ممدوح سلامة كان لها رأي مهم بالنسبة لتعريف مجموعة البريكس، حيث أنه ذكر بأن بريكس BRICS:
“مجموعة بريكس هي تسمية ملخصة لخمس دول هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا. هدفها أولا وآخرا التعاون فيما بينها ودعم السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في العالم، خصوصا أن بينها الصين التي هي أكبر اقتصاد في العالم والهند وهي ثالث اقتصاد في العالم ثم روسيا التي هي أكبر مصدر للطاقة في العالم”.
تاريخ نشأة مجموعة بريكس
كانت البداية في إنشاء مجموعة بريكس لروسيا، حيث أنه في العشرين من شهر سبتمبر/ أيلول عام 2006م، فإنه قد تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة.
حيث أنه قد تم بدعوى من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه قد تقرر خلال قمة بريكس في البرازيل في 15 – 16 يوليو/ تموز 2014م، أن يتم إنشاء بنك للتنمية وتبني معاهدة لوضع احتياطي طارئ للمجموعة، والتي أصبحت تمتلك ما يقدر ب 200 مليار دولار.
وقد كان أول مؤتمر عقدته بريكس عام 2009م، وأعضاؤها من الدول ذات الاقتصاد الصاعد، وكانت في البداية اسمها بريك، ثم انضمت جنوب أفريقيا عام 2010م، فأصبح اسمها بريكس.
رغبة الجزائر في الانضمام لمجموعة بريكس
أعلنت الجزائر من خلال تقديم طلب رسمي رغبتها الانضمام في منظمة بريكس، وذلك حسب ما ذكره مسؤولون في وزارة الخارجية الجزائرية يوم الإثنين السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي تصريح رسمي من قبل ليلى زروقي وهي (المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج) أن: “الجزائر قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
كما أنها ذكرت: “انت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري للمشاركة فيها”.
وذكرت حول انعقاد قمرة بريكس الأخيرة أنه قد: “خرجت هذه القمة بالانفتاج على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة. نحن قدّمنا طلبنا، وقد رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”، وذكرت الاهتمام بدراس ملف الجزائر قبل أن يتم البت فيه.
ترحيب بانضمام الجزائر لمجموعة بريكس
أعلنت سفارة الصين في الجزائر ممثلة بالقائمة بأعمالها كسان جين أن الصين ترحب بالمساعي المختلفة لانضمام الجزائر لمجموعة بريكس، كما أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أعلن عقب اجتماعه بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة أن الصين ترحب بعضوية الجزائر في “أسرة بريكس”.
وبدوره ذكر السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف أنه لا اعتراض من بلاده على انضمام الجزائر للبريكس، وقال: “روسيا ليس لديها اعتراض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى بريكس، ناقش الرئيسان تبون وبوتين هذه القضية”.
تعرفنا على ما هي مجموعة بريكس، وعلى أهم المعلومات المختلفة والتي تتعلق بمجموعة بريكس، حيث أنها مجموعة مميزة ولها أهمية كبيرة جدا، كما أن لها مكانة مهمة بالنسبة للعديد من المجموعات العالمية خاصة أنها مبنية على أساس النمو الاقتصادي.