الطاعة والابتعاد عن المعاصي هما من أهم القيم التي حث عليها الدين الإسلامي، وذلك لتحقيق رضا الله تعالى في حياة المسلم. ما يؤدي بالعبد إلى فعل الأوامر، وترك النواهي، تعظيمًا لله وخوفًا من عقابه، هو ما يعرف بـ التقوى.
التقوى هي شعور الإنسان بمراقبة الله له في كل أحواله، وحرصه على الالتزام بما أمر الله به، والابتعاد عما نهى عنه. فهي تجعل المسلم يتجنب ارتكاب المحرمات، ويحرص على أداء العبادات والطاعات، ليس فقط خوفًا من العقوبة، بل حبًا لله وتعظيمًا لحقوقه.
الاجابة : الخوف المحمود.
أهمية التقوى تكمن في أنها تحمي الإنسان من الوقوع في المعاصي، وتزرع فيه الفضائل، مثل الصدق والأمانة والإحسان إلى الآخرين. كما أنها تجعل المسلم يعيش حياة هادئة ومستقيمة، لأنه يعتمد على الله في كل أمره، ويتجنب السلوكيات الضارة لنفسه ولغيره.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُو۟لَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، فالتقوى هي أساس الفلاح في الدنيا والآخرة.
ومن طرق تنمية التقوى في النفس:
الاستمرار في الطاعات: مثل الصلاة والصوم والصدقة.
تجنب المعاصي: والابتعاد عن كل ما يغضب الله.
ذكر الله تعالى: فهو يزكي النفس ويقوي الشعور بالمسؤولية أمام الله.
التفكر في عواقب الأفعال: ومدى تأثيرها على النفس والآخرين.
باختصار، فإن ما يدفع العبد إلى فعل الأوامر وترك النواهي هو تقواه، التي تجعل قلبه خاضعًا لله، وعقله حذرًا من معاصيه، وذاته ملتزمة بطاعة خالقه. فالتقوى ليست مجرد شعور داخلي، بل هي منهج حياة متكامل يقوده إلى رضا الله والفلاح الأبدي.
