مبادرة المملكة العربية السعودية للحطام الفضائي: خطوة نحو اقتصاد الفضاء المستدام

مبادرة المملكة العربية السعودية للحطام الفضائي: خطوة نحو اقتصاد الفضاء المستدام

في بيان صدر مؤخرًا، سلطت نجلاء الأحمدي، مديرة مشاريع تكنولوجيا الاستكشاف في وكالة الفضاء السعودية، الضوء على القضية الحاسمة المتمثلة في الحطام الفضائي، الذي يتكون من أجسام من صنع الإنسان مثل الأقمار الصناعية غير النشطة أو أجزاء من مركبات الإطلاق التي تدور حول الأرض. ومع وجود أكثر من 2000 قمر صناعي غير نشط في مدار الأرض، يؤكد الأحمدي على الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة لضمان استدامة البيئة الفضائية وحماية الأرض. وتتوافق هذه المبادرة مع ركائز استراتيجية رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مع التركيز على تأمين مستقبل مستدام لاقتصاد الفضاء من خلال معالجة وتخفيف المخاطر التي يشكلها الحطام الفضائي، والتي لا تهدد المهام الفضائية فحسب، بل تهدد أيضًا سلامة كوكبنا.

مبادرة المملكة العربية السعودية للحطام الفضائي: خطوة نحو اقتصاد الفضاء المستدام

ويقدر الأحمدي أن حجم الحطام يتفاوت بشكل كبير، حيث أن معظم القطع أكبر من 10 سنتيمترات، ويبلغ مجموعها ما بين 34 ألفاً إلى مليون جسم محيط بالأرض. واستجابة لذلك، لفتت الرياض الاهتمام العالمي من خلال “مؤتمر الحطام الفضائي”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والوعي بالتحديات التي يفرضها الحطام الفضائي. ويؤكد المؤتمر الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار العالمي والتواصل والشراكة بين الكيانات الدولية والإقليمية والمحلية في قطاع الفضاء، وإنشاء منصة تعاونية لمكافحة هذه القضية الملحة.

وتمثل هذه الخطوة من قبل وكالة الفضاء السعودية خطوة حاسمة نحو حماية مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي، مع التأكيد على أهمية الممارسات المستدامة في استكشاف الفضاء واستخدامه. ومن خلال الجهود الرائدة لمعالجة القلق المتزايد بشأن الحطام الفضائي، تضع المملكة العربية السعودية نفسها كلاعب رئيسي في تعزيز سلامة الأنشطة الفضائية وطول عمرها، وضمان رفاهية كوكبنا وما وراءه.

إنضم لقناتنا على تيليجرام