مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال

مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال

على مدار عقود طويلة تم اعتبار مرض السكري من النوع الثاني مرض للبالغين فقط ، ولكن اليوم أصبح هذا المرض أكثر شيوعًا بين الأطفال ، ويعتبر مرض السكري من النوع الثاني حالة مزمنة تؤثر على طريقة الجسم في استقلاب السكر .

مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال

وبين عامي 2011 و2012 وجد أن حوالي 23% من حالات مرض السكري التي ظهرت بين الأطفال كانت من النوع الثاني ، وحتى عام 2001 كان مرض السكري من النوع الثاني يمثل أقل من 3% من جميع حالات السكري بين الأطفال والمراهقين .

أسباب مرض السكري من النوع الثاني بين الأطفال

يرتبط مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال ارتباط كبير بزيادة الوزن ، فالسمنة في الأطفال تزيد من احتمالات مقاومة أجسادهم للأنسولين ، وعندما يكافح الجسم لتنظيم الأنسولين تزداد نسبة السكر في الدم وذلك يؤدي لعدد من المشاكل الصحية الخطيرة .

ووفقًا لمراكز السيرة على الأمراض فإن معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين الأمريكين قد ازدادت بمعدل ثلاثة مرات منذ السبعينيات .

كما العوامل الوراثية تلعب دورًا في إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني ، فإذا كان أحد الوالدين مصاب بهذا المرض تزيد احتمالات إصابة أحد الأبناء أيضًا .

أعراض مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال

في معظم الحالات يتطور المرض بشكل تدريجي مما يجعل من الصعب اكتشافها ، وكثير من الناس لا يشعرون أن أبنائهم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني ، لذلك احرص على متابعة الأعراض التالية على طفلك :

التعب الشديد

إذا كنت تشعر أن طفلك متعبًا بشكل غير عادي ، فهذا قد يعني أن هناك تغيرات في نسبة السكر في الدم تؤثر على طاقته .

التبول المتكرر

عند زيادة مستويات السكر فقد يؤدي ذلك لزيادة السكر في البول ، مما يؤدي لزيادة الماء وبالتالي إلى ركض الطفل نحو الحمام بشكل متكرر   .

زيادة العطش

يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى العطش المتكرر .

زيادة الجوع

إن الأطفال المصابين بالسكري لا تكون لديهم كمية كافية من الأنسولين لتوفير الوقود لخلايا الجسم ، لذلك يصبح تناول الغذاء هو مصدر الطاقة ، لذلك يعاني الطفل من الجوع المتكرر .

القروح بطيئة الشفاء

قد تكون القروح أو العدوى بطيئة الشفاء علامة على أن الطفل مصاب بداء السكري من النوع الثاني .

اسمرار الجلد

يمكن أن تسبب مقاومة الجسم للأنسولين إلى اسمرار الجلد ، وخاصة في منطقة الرقبة والأنسولين .

التشخيص

يتطلب النوع الثاني من داء السكري في الأطفال الاختبار من قبل طبيب الأطفال ، فإذا كان طبيب طفلك يشك في الإصابة بالسكري من النوع 2 ، فإنه من المرجح أن يقوم بإجراء اختبار جلوكوز البول ، أو اختبار نسبة الجلوكوز في الدم ، أو اختبار تحمل الغلوكوز ، أو اختبار A1C .

وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر لعدة أشهر لاكتشاف أن الطفل مصاب بهذا المرض .

عوامل الخطر
قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان :

لديه شقيق أو قريب مصاب بالمرض .
تظهر عليه أعراض مقاومة الأنسولين مثل اسمرار الجلد .
إذا كان يعاني من السمنة .

العلاج والتعامل مع المرض

تشبه طريقة علاج الأطفال نفس طريقة علاج البالغين ، حيث يتم وضع خطة العلاج وفقًا لاحتياجات نمو الطفل واهتماماته الخاصة ، كما يجب أن يعرف كلًا ن معلمين أو مدربين طفلك عن إصابته بمرض السكري من النوع الثاني ، ويجب أن يضع الطبيب خطة علاج للطفل في الأوقات التي يتواجد فيها خارج المنزل .

مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم

من المهم شراء جهاز قياس سكر الدم ، لأن متابعة مستوى السكر في دم الطفل يوميًا أمر هام وضروري .

النظام الغذائي

يجب أن يعطيك الطبيب أيضًل خطة غذائية ونظام تمرينات للطفل حتى يحافظ عليه في صحة جيدة ، ويجب أن تراقب جيدًا كمية الكربوهيدرات التي يستهلكها طفلك كل يوم .

المضاعفات المحتملة

يكون الأطفال المصابون بمرض السكري من النوع الثاني عرضة للإصابة بمضاعفات صحية أخرى عندما يتقدمون في السن ، ومن المضاعفات الشائعة بين الأطفال المصابين بداء السكري 2 أمراض القلب والأوعية الدموية .

وقد تحدث مشاكل أخرى مثل تلف العين والأعصاب ، وقد تحدث لهم أيضًا صعوبات في السيطرة على الوزن وارتفاع ضغط الدم وضعف وظائف الكلى .

الوقاية من المرض

يمكنك مساعدة طفلك في الوقاية من المرض عن طريق تشجيعهم على اتخاذ بعض الخطوات منها :

ممارسة عادات غذائية صحية مثل تناول وجبات متوازنة والحد من تناول السكر والكربوهيدرات .

التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للوقاية من مرض السكري .
الحفاظ على وزن صحي يساعد في الوقاية من المرض .
ومن المهم أيضًا أن تكون قدوة حسنة لطفلك من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي .

إنضم لقناتنا على تيليجرام