هل تشعرين بنشاط مفرط أو كسل غريب؟ أم تلاحظين زيادة وزن غير مبررة؟ في حالة ظهور تلك الأعراض عليكِ، فقد تكوني مصابة بمرض الغدة الدرقية الذي يغير حياة المريض ويشعره باختلافات هائلة.
عند الشعور بواحد من تلك الأعراض أو جميعها، عليكِ معرفة كل التفاصيل عن مرض الغدة الدرقية لتتأكد حقيقة إصابتك بالمرض أم أنها مجرد أعراض متشابه، وفي هذا المقال سوف نوضح لكِ كل ما يتعلق بالغدة الدرقية.
كما يمكنك التعرف على كل ما يخص الغدة الدرقية
ما هو مرض الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية هي غدة تشبه شكل الفراشة وتوجد في مقدمة العنق وتفرز هرمونات تتحكم في سرعة الأيض وبالتالي تتحكم في طاقة الجسم.
في حالة حدوث أي خلل في تلك الغدة، من الممكن أن يحدث إسراع أو إبطاء في عملية الأيض وذلك نتيجة اختلال إفراز هرمونات الغدة سواء بالزيادة أو النقصان.
مرض الغدة الدرقية الخامل
الغدة الدرقية الخاملة هي الحالة التي تكون فيها الغدة غير نشطة بما يكفي وتنتج في هذه الحالة كميات صغيرة من هرمون معين أو عدة هرمونات، وبالتالي تؤثر على وتيرة الأيض وذلك يتم من خلال: تحفيز أنسجة الجسم في إنتاج البروتينات، وزيادة كمية الأوكسجين المستخدمة للخلايا.
أعراض الغدة الدرقية الخاملة
- الإصابة بجفاف البشرة.
- الإصابة بزيادة كبيرة في الوزن أو نقص في الوزن.
- الشعور بالبرودة.
- الإصابة بالنسيان وضعف الذاكرة.
- التعرض لتكسر الأظافر.
- الإصابة بالإمساك.ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- الشعور بتقلبات مزاجية.
- ضعف في الرغبة الجنسية.
- صعوبات في السمع.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
- الإصابة بالصداع.
- تساقط غزير في الشعر عند النساء.
- تورم في الوجه وأسفل العينين.
مرض الغدة الدرقية النشطة
تعني الغدة الدرقية النشطة الزيادة المفرطة في نشاط الغدة، بمعنى إنتاج الكثير من هرمون الغدة الدرقية والذي من الممكن أن يسرع بشكل كبير في عملية التمثيل الغذائي.
أعراض الغدة الدرقية النشطة
- الشعور بالتوتر والقلق.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء.
- الشعور بخفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
- الإصابة بمشاكل في الشعر والجلد.
- الإصابة باضطراب في النوم وحدوث الأرق.
اعراض مرض الغدة الدرقية
مع حدوث خلل في الغدة الدرقية، تحدث تغيرات غير مبررة في الجسم وخاصة في وزن المريض، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأكثر شيوعًا ومنها ما يلي:
- الإصابة بضيق في الحلق وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح.
- تضخم منطقة الرقبة بشكل كبير، وهذا يعد الدليل المرئي على الإصابة بالغدة الدرقية.
- الشعور بخفقان القلب وانخفاض معدل ضرباته.
- الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.
- الإصابة بالسعال المستمر.
- ملاحظة بحة في الصوت وعدم القدرة على التحدث كثيرًا.
- مواجهة صعوبات في البلع أثناء تناول الطعام.
- في بعض الأحيان يؤدي الإصابة بالغدة الدرقية أو تضخمها إلى زيادة شديدة في الوزن.
- الإصابة بالعصبية الشديدة في أقل المواقف.
- زيادة التعرق والتعب المستمر.
- فقدان الوزن أو زيادته على حسب طبيعة جسم المريض.
- تساقط الشعر بكثرة عند النساء المصابات بتضخم الغدة الدرقية.
مضاعفات مرض الغدة الدرقية
في حال ترك المرض من دون علاج، قد تحدث مضاعفات خطيرة على صحة المريض ومنها:
الإصابة بحالة من نقص إفراز هرمون الغدة، مما يزيد من معدل كوليسترول الدم، وقد يعرض المريض إلى الإصابة بجلطة أو أزمة قلبية.
في حالات متقدمة من المرض، قد يؤدي إلى فقدان الوعي وانخفاض في درجة حرارة الجسم الذي قد يؤدي إلى الوفاة في الحال.
الإصابة بهشاشة في العظام أو مشاكل مضاعفة في القلب.
تشخيص مرض الغدة الدرقية
يتم تشخيص تضخم الغدة الدرقية، من خلال فحص الطبيب لمنطقة الرقبة باليد، بالإضافة إلى بعض الإجراءات ومنها:
الاختبار الهرموني:
يتم الاختبار الهرموني عن طريق الدم لتحديد كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية والغدة النخامية. في حالة قلة نشاط الغدة الدرقية يكون معدل الهرمونات المفرزة منخفض، وترتفع معدلات هرمون TSH، لأن الغدة النخامية تعمل على تحفيز عمل الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرموناتها.
الموجات فوق الصوتية على الرقبة:
توضح الصور المأخوذة من خلال الموجات فوق الصوتية عن حجم تضخم الغدة الدرقية وهل تحتوي على عقد أم لا، وذلك يتم من خلال الأجهزة لأن الطبيب لا يتمكن من معرفة ذلك عن طريق التحسس باليد على منطقة الرقبة.
فحص الغدة الدرقية:
يتم حقن المريض بالنظائر المشعة في الوريد، ويستلقي على منضدة ويمدد الرأس إلى الخلف، وتلتقط كاميرا صور للغدة الدرقية لتعرض على شاشة الكمبيوتر.
ويقدم هذا الفحص معلومات عن طبيعة الغدة وحجمها ولكنه إجراء موفر للوقت ويكشف عن الغدة بشكل توسعي مفصل، ولكنه أغلى أنواع الفحوصات على الغدة الدرقية، على عكس فحص الموجات فوق الصوتية.
علاج مرض الغدة الدرقية
يرجع علاج مرض الغدة الدرقية إلى الحالة المصاب بها المريض سواء خمول في الغدة الدرقية أو نشاطها.
علاج خمول الغدة الدرقية
يعتمد على الاستخدام لهرمون الغدة الدرقية الصناعي والذي يعرف باسم ليفوثيروكسين، ويساعد مستوى الهرمون للعودة إلى طبيعته ويعالج أعراض الخمول، وقد يستمر العلاج مدى الحياة أو لفترة معينة على حسب تعليمات الطبيب.
علاج نشاط الغدة الدرقية
تحتاج الغدة الدرقية النشطة إلى علاجات أقوى لوقف أعراضها والسيطرة عليها، وهناك أكثر من طريقة للعلاج ومنها ما يلي:
يتم علاج تضخم الغدة الدرقية من خلال الأعراض والعلامات والفحوصات التي يجريها الطبيب على المريض، وهناك أكثر من طريقة للعلاج من بينهما:
- الأدوية: علاجات هرمونية تعمل على تقليل أعراض ونشاط الغدة الدرقية.
- الجراحة: التدخل الجراحي لاستئصال جزء أو الغدة الدرقية بأكملها، وهذا يكون من الأشخاص المصابون بمضاعفات الغدة الدرقية.
- اليود الإشعاعي: يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية ويتم أخذه عن طريق الفم ويصل للغدة من خلال الدم.