مرض النقرس .. أعراضه وأسبابه وكيفية تشخيصه

مرض النقرس .. أعراضه وأسبابه وكيفية تشخيصه

مرض النقرس من الأمراض الشائعة التي تصيب كف القدم ببعض التورم، وينتج عنه عدم القدرة على الضغط على الساق، بالإضافة إلى الشعور بالالتهاب الدائم في ساق القدم.

مرض النقرس .. أعراضه وأسبابه وكيفية تشخيصه

ولكن أحيانا لا يكون الالتهاب ناتجا عن الإصابة بمرض النقرس في القدم، لذلك عليك معرفة كل التفاصيل الخاصة بمرض النقرس وأعراضه وطرق التشخيص والأسباب.

ما هو مرض النقرس؟

النقرس هو مرض يحدث في كف القدم ناتج عن التهابات المفاصل النقرسية، وارتبطت الإصابة به بكثرة تناول اللحوم الحمراء والأطعمة التي تحتوي على حمض اليوريك.

لهذه الأسباب سمى مرض النقرس قديمًا بمرض الأغنياء، لكثرة تناول اللحوم الحمراء، ولكن هذا ليس السبب الوحيد في الإصابة بمرض النقرس فهناك أسباب أخرى للإصابة به.

مضاعفات مرض النقرس

مع تقدم خطورة مرض النقرس وزيادة أعراضه من دون تلقى العلاج اللازم والمتابعة الطبية من قبل الطبيب المختص، قد تحدث مضاعفات وأعراض النقرس ومنها:

نقرس متقدم:

الإصابة بنقرس متقدم تحدث مع عدم علاج النقرس، وذلك بتكون رواسب بلورات حمض البول تحت الجلد على شكل عقد يسمى توفي، وتظهر في أماكن الأصابع أو اليد أو القدم أو المرفقين، وعادة لا تكون مؤلمة ولكنها تتورم وتصبح طرية أثناء نوبات النقرس.

حصوات الكلى:

تتجمع بلورات حمض البول بالجهاز البولي للأشخاص المصابين بالنقرس مما يسبب حصوات الكلى، وتساعد الأدوية على تقليل خطورة الإصابة بحصوات الكلى.

أسباب مرض النقرس

مع زيادة إنتاج حمض اليوريك في الجسم تتعرض المفاصل للإصابة بمرض النقرس، بالإضافة إلى انخفاض قدرة الكلية على طرح الحمض في البول مع تراكمه في الجسم، ولذلك عليك معرفة أسباب زيادة إنتاج حمض اليوريك في جسم الإنسان:

  • الإصابة بمتلازمة وراثية تدعى متلازمة ليش نيهان، وهي عبارة عن جين متنحي على الكروموسوم الجنسي x، وتتسبب في نقص حاد في إنزيم عمليات استقلاب حمض اليوريك، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي في حاله نقصانه بالجسم، بالإضافة إلى الإصابة بمرض النقرس وصعوبات التعلم.
  • الإصابة بأمراض الليوكيميا والتليف النقي، مما يزيد من إنتاج خلايا الدم التي تؤدي إلى الاستقلاب وتراكم حمض اليوريك في الدم وبالتالي يصاب الإنسان بمرض النقرس.
  • تناول أدوية لعلاج أمراض الروماتيزم والمناعة والسرطان، وتتسبب هذه الأدوية في موت خلايا الجسم مما يزيد على إنتاج عمليات أيض الهدم وإنتاج كميات وفيرة من حمض اليوريك.
  • الإصابة بالصدفية أحد الأمراض الجلدية التي تؤدي إلى زيادة سرعة دورة حياة الخلية الجلدية، مما يؤدي إلى موت الخلايا وزيادة إنتاج حمض اليوريك والإصابة بمرض النقرس.

أما في حالة انخفاض حمض اليوريك في الجسم، يصاب الإنسان أيضا بمرض النقرس ومن أسباب انخفاضه ما يلي:

  • الإصابة بالفشل الكلوي الذي يعمل على قلة طرح حمض اليوريك في البول، وبالتالي تتراكم السموم والحمض في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس.
  • تسمم الحمل من أسباب انخفاض حمض اليوريك في الدم بسبب عمليات الاستقلاب في الجنين، مما يزيد من فعالية الإصابة بمرض النقرس.
  • تناول بعض الأدوية المدرة للبول أو الأسبرين المساعد على سيولة الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
  • التسمم بالرصاص الذي يساعد على فقدان الكلية القدرة على عملها بشكل دائم أو مؤقت حسب الحالة مما يزيد من فرص الإصابة بمرض النقرس.

أسباب الإصابة بمرض النقرس وفقًا لنمط الحياة

لا تتوقف الإصابة بمرض النقرس على الأسباب التي وضحنها في السطور السابقة، بل هناك بعض الأسباب التي تسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم وبالتالي قد يصاب الشخص بمرض النقرس ومنها:

    • تناول كميات وفيرة من المشروبات الكحولية والمشروبات الغازية.
  • الإصابة بفرط ضغط الدم سواء المرتفع أو المنخفض.
  • الإصابة بكوليستيرول الدم الضار في الجسم.
  • وجود تاريخ عائلي في الأسرة لمرض النقرس.
  • عامل السن له تأثير كبير في الإصابة بمرض النقرس، إذ يتعرض الأكبر سنًا في الإصابة به بين سن 40-50 عاما.
  • الجنس له عامل على الإصابة بمرض النقرس، إذ يكون الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالمرض في سن مبكر، على عكس النساء اللواتي يصبن به في سن اليأس.

أعراض مرض النقرس

تظهر أعراض النقرس وعلاماته بشكل مفاجئ في أغلب الحالات، إذ يشعر المريض بألم حاد في القدم لمرة واحدة من دون مقدمات، وتشمل الأعراض ما يلي:

ألم شديد في مفصل كف القدم:

يشعر المصاب بألم شديد في مفصل كف القدم وإبهامه والكاحلين وقد يصل إلى الركبتين في أغلب الحالات المتقدمة، ثم تبدأ باقي الأعراض في الظهور المفاجئ أيضا.

التورم وبروز المفصل:

بعد عدة أيام من الشعور بألم في مفصل كف القدم، تبدأ هذه المنطقة في التورم والانتفاخ وارتفاع درجات الحرارة في تلك المنطقة مع زيادة الشعور بآلام حادة.

تشخيص مرض النقرس

عند الكشف والتشخيص على وجود مرض النقرس من عدمه، يجب الخضوع لاختبارات التشخيص فيما يلي:

اختبارات سوائل المفصل:

تستخدم إبرة لسحب عينة من السائل الناتج عن المفصل المصاب، ويتم من خلال الميكروسكوب الفحص على العينة.

اختبارات دم:

يجرى اختبار الدم لقياس مستوى حمض اليوريك والكرياتينين بالدم.

تصوير الأشعة السينية:

من الأساليب المستخدمة في تشخيص مرض النقرس، لأنه يكشف عن الأسباب الأخرى للالتهاب في حالة عدم الإصابة بالنقرس.

ممنوعات مرض النقرس

بعد الإصابة بمرض النقرس، يحتاج المريض إلى اتباع بعض النصائح والتعليمات للحفاظ على الجسم من خطر الإصابة بمضاعفات أو مخاطر، ومن الممنوعات التي لا يجب التطرق إليها أثناء الإصابة بمرض النقرس:

  • زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
  • عدم تناول ضرورة الخضروات والفواكه والحبوب الغنية بالكربوهيدرات المعقدة.
  • تناول المشروبات أو الأطعمة الغنية بالفركتوز العالي.
  • عدم تناول كميات وفيرة من الماء.
  • تناول اللحوم الحمراء تمامًا وكذلك المشروم والمحار لأنها تحتوي على كمية عالية من البيورين.
  • تناول الدواجن ذات الدهون الأقل، بالإضافة إلى تجنب تناول الألبان عالية الدسم.

علاج مرض النقرس

يبدأ علاج مرض النقرس بعد التشخيص وإتمام الفحوصات اللازمة وذلك من خلال طريقتين للعلاج منها العلاج بالأدوية والعلاج بالتغذية السليمة، لذلك عليك التعرف على النوعين.

أولًا: العلاج بالأدوية:

بعض تشيخص حالات الإصابة بمرض النقرس، يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية التي تساعد على تحسين الحالة الصحية للمريض والتخفيف من الآلام ومن بين الأدوية المستخدمة في هذه الحالة ما يلي:

  • أدوية تمنع إنتاج حامض اليوريك.
  • أدوية تساعد على إفراز حامض اليوريك.

ثانيًا: العلاج البديل بالتغذية السليمة:

هناك عدد من العلاجات البديلة للأدوية أو يمكن الاعتماد عليها بجانب تناول العلاج لتحسن الحالة الصحية سريعًا ومنها:

  • القهوة:

تحتوي القهوة على مستويات منخفضة من حامض اليوريك في الدم، وبذلك تكون قادرة على علاج مرض النقرس والتقليل من آلامه.

  • فيتامين c:

يحتوي فيتامين c على تركيز حامض اليوريك في الدم، ولكن ضروري استشارة الطبيب قبل تناول جرعات إضافية من فيتامين c، لعدم وجود أبحاث مؤكدة عن فعالية الفيتامين في علاج مرض النقرس.

    • الكريز:

تناول كميات وفيرة من الكريز يعمل على انخفاض تركيز حامض اليوريك في الدم، وبالتالي يساعد على التأثير الإيجابي على أعراض مرض النقرس، وكذلك الحال في تناول التوت والعنب البري والعنب الأرجواني، لذلك يمكنك تزويد حصة هذه الفواكه في الطعام لمعالجة مرض النقرس، ولكن ضروري استشارة الطبيب أولًا.

إنضم لقناتنا على تيليجرام