مشكلة الأرق عند الأطفال

مشكلة الأرق عند الأطفال

عند الحديث عن مشاكل النوم لدى الأطفال فإن معظم الآباء يفكرون في بكاء الأطفال الرضع ، ولكن كثير من الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين يعانون أيضًا من مشاكل النوم ، ومن الاستيقاظ المبكر في منتصف الليل .

مشكلة الأرق عند الأطفال

ولسوء الحظ فإن عدم حصول الطفل على ما يكفي من النوم يؤثر في مزاجه وسلوكه خلال النهار ، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الدراسة والانضباط في المدرسة .

الأرق عند الأطفال

يعاني الأطفال من الأرق وصعوبة النوم مثل البالغين ، وتظهر أعراض الأرق لدى الأطفال في صورة شعور الطفل بالنعاس خلال النهار وأيضًا :

  • التهيج
  • تقلب المزاج
  • فرط النشاط
  • المزاج المكتئب
  • العدوانية
  • انخفاض الانتباه
  • مشاكل الذاكرة
  • أسباب الأرق في مرحلة الطفولة

أحد أهم أسباب الأرق لدى الأطفال هو الذهاب للنوم بعد وقت متأخر جدًا ، وقد يرجع ذلك لسوء تقدير الوالدين لمقدار النوم الذي يحتاجه الأطفال ، أو بسبب ازدحام جدولهم بالكثير من الأنشطة أو الواجبات المدرسية ، أو بسبب استغراق الطفل في التحدث عبرالهاتف وقراءة الرسائل النصية أو مشاهدة التليفزيون أو لعب ألعاب الفيديو .

تذكر أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة يحتاجون إلى حوالي 10 إلى 11 ساعة من النوم كل ليلة ، والمراهقون يحتاجون إلى حوالي 9 ساعات من النوم كل ليلة .

فإذا قمت بتحديد ميعاد نوم واقعي لطفلك ، ووجدته مازال يعاني من الأرق ، فقد يرجع ذلك إلى أسباب أخرى منها :

  • عادات النوم السيئة
  • الكافيين
  • الضغط العصبي
  • توقف التنفس أثناء النوم (الشخير)
  • آثار جانبية لأحد الأدوية
  • الإكزيما
  • الربو (السعال)
  • القلق أو الكآبة
  • متلازمة تململ الساقين
  • الاضطرابات العصبية النمائية ، مثل التوحد ، والتخلف العقلي ، ومتلازمة اسبرجر

علاج الأرق عند الأطفال

بعض الآباء يلجأ للوصفات الطبية لعلاج الأرق لدى الأطفال ، ولكن من الأهمية بمكان البحث عن المشاكل الطبية أو النفسية التي تسبب الأرق لدى الطفل .

على سبيل المثال ، إذا كان طفلك يعاني من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم والشخير بصوت عالٍ أثناء الليل وكثيراً ما يتوقف عن التنفس ، فقد يحتاج إلى إزالة اللوزتين واللحمية الأنفية ، أو إذا كان طفلك يعاني من سعال ليلي متكرر لأن ربوه يسيطر عليه بشكل سيء ، فقد يحتاج إلى علاج وقائي أقوى للربو ، وإذا كان طفلك يعاني من توقف التنفس أثناء النوم أو الربو أو يشعر بالاكتئاب ، فإن حبوب النوم ليست هي الحل .

كما أن معظم حبوب النوم التي يتم الترويج لها ليست معتمدة لاستخدامها على الأطفال ، ولكن بعض الأدوية التي يمكن استخدامها عند الضرورة تشمل :

  • مسكنات مضادات الاكتئاب ، بما في ذلك أميتريبتيلين ، وريمرون .
  • الميلاتونين .
  • Clonidine ، وخاصة إذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مشاكل سلوكية .
  • Risperdal ، وخاصة إذا كان طفلك يعاني أيضا من مشاكل التوحد .
  • مضادات الهيستامين ، على الرغم من أن هذه عادة ما تسبب النعاس أثناء النهار ، وسوف تستخدم فقط لفترة قصيرة جدًا .
  • وما لم يكن هناك تشخيص آخر أو سبب آخر للأرق فإن الوصفة الطبية ليست هي الحل .

العلاجات غير الدوائية

تقييد وقت النوم للنوم فقط ، وهذا يعني عدم القراءة أو استخدام الهاتف أو مشاهدة التليفزيون في السرير .

وضع جدول زمني صارم للنوم والاستيقاظ ويشمل ذلك أيام العطلات .

وقف أي أنشطة محفزة قبل النوم  بمدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة مثل مشاهدة التليفزيون أو ألعاب الفيديو أو تبادل الرسائل النصية

إذا لم يغفو الطفل في غضون 10 إلى 20 دقيقة ، يمكن أن ينهض من السرير ويقوم بشيء هادئ مثل القراءة .

تجنب شرب الكافيين .

التمرين بانتظام .

اضطراب فرط الحركة والأرق لدى الأطفال

قد يكون من المربك بشكل خاص علاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والأرق لأن العديد من أعراض الأرق هي نفس أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ويمكن أن تسبب علاجات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في كثير من الأحيان الأرق .

ويمكن للطبيب اكتشاف ومعرفة إذا كان الطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ، أم أنه في الحقيقة يعاني من الأرق ، وضع في اعتبارك أنه في تلك الحالة عند علاج أسباب الأرق مثل انقطاع النفس أثناء النوم ، فإن أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه سوف تختفي بمجرد أن يحصل الطفل على النوم الكافي .

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر