مقال عن جميل بن معمر، شخصيّات كثيرة كان لها شهرة واسعة منذ أن بدأ التّدوين في العالم العربي، من بين هذه الشّخصيات هو جميل بن معمر، أو كما يُطلق عليه البعض “جميل بُثينة”، هذا المقال قد خصّصناه نحن في موصوعة المُحيط لنضع بين ايديكم كل ما ورد عنه، وذلك تحت عنوان ” مقال عن جميل بن معمر “.
ورد في كتب الأنساب العربية، والكتب التي تمّ نشر السيرة الذاتية لأي من الشعراء والكتّاب العرب القُدامى الكثير من المعلومات حول جميل بن معمر، وغيره من الشعراء المشهورين، امثال امرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، وغيرهم المئات من الشعراء الجاهليين.
مقال عن جميل بن معمر
يُذكر انّ جميل بن معمر هو “جميل بن عبد الله بن معمّر العُذري، وكُنيته “أبا عمرو” توفّي سنة 701 للميلاد، أي 82 هجريّة، وهو أحد شعراء العرب المشهورين، ومن عشاق الأدب العربي، كان من أفصح رجال عصره، قدّم الكثير من الأشعار والروايات التي خطّها ونظمها نتيجة تجارب حياتيّة مرّ بها.
كان جميل في البداية مُجرّد راويًا للشعر ليس أكثر، إلا انّه بعد أن روى قصّته وبثينة، أطلق عليه “جميل بُثينة” وأخذ بنظم الأشعار حول ذلك، نتيجة حبّه المُولع بها.
نُسب جميل إلى قبيلة عُذرة، وهي أحد أفخاذ قبيلة قضاعة، كان مقبول الهيئة، والشّكل، وكريم النفس، شجاع، فارس، وأخيرًا شاعرًا مشهورًا، أثرى المخزون الأدبي الشعري الجاهلي بالكثير من الأبيات التي نظمها في حبّه لبثيّنة.
كانت علاقة جميل ببثينة هي التي جعلت من هذا الشاعر واحد من بين أشهر الشعراء في عصره، فقد افتُتن بها، وهي بنت حيان بن ثعلبة العذريّة، من ذات القبيلة التي ينتمي لها جميل، ولما اشتدّ عوده ذهب لخطبتها من أبيها إلا انّ أباها قد رفض، وزوّجها من رجل آخر.
سكن جميل مع قبيلته في وادي القُرى، ما بين الشام والمدينة المنوّرة، واشتهرت هذه القبيلة بالجمال والعشق، فقد قيل لأحد الأعراب عندما سُئل عن قلوبهم، فقد قال تذوب كما يذوب الملح في الماء، ونحن ننظر إلى ما لا تراه أعيُنكم.
أشعار جميل بن معمر
هنا سنضع لكم قائمة من أجمل أبيات الشّعر التي نظمها جميل بن معمر ” جميل بثينة” وهي التي وردت في الكثير من الكتب الشعرية والأدبية التي يتمّ تداولها وانتشارها إلى يومنا هذا.
- بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِدًا وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ
- وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَني بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ
- يا أُمّ عبد الملكِ اصرميني فبيّني صُرمكِ أو صليني
- لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
- أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
- فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
- أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
- فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها