الوضوء ركن أساسي من الطهارة في الإسلام، وهو شرط لصحة الصلاة. وقد جاء في السنة النبوية العديد من الأفعال التي تُعدّ من سنن الوضوء، أي الأعمال التي يُستحب القيام بها، وتزيد من كمال الوضوء، ومن أبرز هذه السنن غسل الوجه ثلاث مرات.
معنى غسل الوجه
غسل الوجه يعني أن يمسح الإنسان الماء على جميع أجزائه، من منبت الشعر أعلى الرأس إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى. ويشمل هذا الغسل الشفاه أيضًا، كما ورد عن النبي ﷺ أنه كان يبلل يديه بالماء ويغسل وجهه بالكامل أثناء الوضوء.
سبب غسل الوجه ثلاث مرات
العدد ثلاث مرات جاء اتباعًا للسنة النبوية، فقد كان النبي ﷺ يغسل وجهه ثلاث مرات أثناء الوضوء، وهذا يدل على أهمية التأني في الوضوء وتعميم الغسل على جميع أجزاء الوجه، ليكون الطهارة تامة.
الغسل ثلاث مرات ليس مجرد عدد، بل له حكم تربوي وروحي، حيث يعوّد المسلم على الدقة في العبادات وعلى تنظيف وجهه جيدًا من الأوساخ والعرق، مما ينعكس على صحة الإنسان ونظافته الشخصية.
الاجابة : صواب.
فضل غسل الوجه في الوضوء
- تحقيق الطهارة الشرعية: حيث يشمل غسل الوجه جميع الأجزاء التي تُعتبر من الواجب غسلها أثناء الوضوء.
- اتباع سنة النبي ﷺ: وهو سبب لزيادة الأجر والثواب، فاتباع السنة سبب للبركة في الأعمال اليومية.
- الاعتناء بالنظافة الشخصية: الوجه من أكثر مناطق الجسم تعرضًا للأتربة والغبار، وغسله يزيد من الراحة النفسية والجسدية.
طريقة غسل الوجه الصحيحة
- التأكد من أن اليد نظيفة قبل المضمضة والوضوء.
- جلب الماء إلى الوجه برفق وبلل جميع أجزائه.
- التكرار ثلاث مرات، مع مراعاة الترتيب، أي من أعلى الوجه إلى أسفله ومن الأذن إلى الأخرى.
- التأكد من وصول الماء إلى كل جزء من الوجه، حتى يصل الوضوء إلى الكمال.
غسل الوجه ثلاث مرات أثناء الوضوء ليس مجرد عادة، بل هو سنة نبوية تجمع بين الطهارة الشرعية والنظافة الشخصية. الالتزام بهذه السنة يعكس حرص المسلم على أداء عباداته بدقة وكمال، ويجعل الوضوء عملًا روحانيًا وجسديًا في آن واحد.
