يشهد العالم في الوقت الحالي إنتشار وتفشي فيروس كورونا الذي حول أشهر العواصم العالمية إلى مُدن أشباح خالية من المارة والناس، وذلك بسبب الأرقام الكبيرة والضخمة التي يتم تسجيلها يومياً ما بين الإصابات والوفيات في الكثير من دول العالم، الذي يقف عاجزاً عن التعامل مع هذا الفيروس حتى الآن وقد استشهد البعض في كُتب وقصص قديمة إنتشرت قيل أنها تنبأت بحدوث ما يشهده العالم اليوم من بينها كتاب اخبار الزمان صفحة 365، والذي قيل أن شهر مارس من العام 2020 يشهد الكثير من الصعوبات ويسجل عدد كبير من الوفيات وكتاب آخر الزمان للكاتب ابراهيم بن سالوقيه وهو الذي تُوفي في العام 463 هـ حيث تنبأ بنهاية العالم إذا تساوى الرقمان 20 – 20 في التاريخ وقال أنه يشهد تفشي مرض غريب يُوقع الكثير من القتلى، وما نود التعرف عليه من هو ابراهيم بن سالوقيه كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥ كون الكتاب محل إهتمام الكثير.
من هو ابراهيم بن سالوقيه كتاب اخبار الزمان صفحه 365
ابراهيم بن سالوقيه كاتب عربي توفي في العام 463 له كِتاب تم الاستشهاد به في الوقت الحالي وهو كتاب اخبار الزمان الذي سرد الكثير من القصص حول أحوال الزمان وما ينتظر العالم في السنوات القادمة، من بينها ما قال أنه في شهر مارس من العام 2020 م حيث قال بان تفشي المرض ومنع الحجيج وإختفاء الضجيج هي من الأمور التي تحدث في شهر مارس، كما تنبأ بحدوث زلزال يموت جراءه ثلث الناس ومن هولها يشيب الرأس، وقبل أنها من كتاب اخبار الزمان صفحة 365، كما تنبأ بإنتشار الجراد في الكثير من الدول الأفريقية وإخلاء الحرم المكي الشريف وتوقف العمرة والحج، ولكن الكثير مِنا قال بأنها نبوءة من وحي الخرافة قام بإبتداعها الباحثين ما بين اثارة الذعر ونشر الشائعات، ومن خلال بحثنا عن من هو ابراهيم بن سالوقيه كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥ فاتضح أنه لا وجود لهذه الشخصية ولا لهذا الكتاب.
كتاب اخبار الزمان صفحه 365
وقد تبين أنه يُوجد كتاب اسمه اخبار الزمان بالفعل ولكن مؤلف هذا الكتاب هو شخص يُدعى المسعودي وليس إبراهيم بن سالوقيه وقد حمل الكتاب اسم “أخبار الزمان ومن أباده الحدثان وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران “، وكاتب هذا الكتاب هو علي بن الحسين بن علي وهو الشهير بإسم ابو الحسن المسعودي وقيل أنه من ذرية عبدالله بن مسعود.
الكاتب الحقيقي لكتاب أخبار الزمان هو الكاتب أبو الحسن المسعودي مؤرخ وباحث ورحالة من سكان مدينة بغداد، ويجب أن نفرق هُنا ما بين المؤرخ المسعودي وذلك الفقيه والكتاب أبو الحسن المسعودي هو مؤرخ أقام في بغداد قبل أن ينتقل إلى مصر، وقد توفي فيها وهو سلسلة كتب وهي بعنوان ” اخبار الزمان ومن أباده الحدثان ” وهو مكون من ثلاثين مُجلد وقم تم طبع الكتاب أكثر من مرة كان آخرها في العام 1996م.
كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥ ابراهيم بن سالوقيه
ما يدعونا للتوقف مع كتاب اخبار الزمان أن هذا الكتاب لم يكُن للكاتب الذي تم نسب الكتاب له وهو ابراهيم بن سالوقيه بل هو لكاتب آخر وهو أبو حسن المسعودي، كما أن كتاب اخبار الزمان قيل أن المقتطفات التي تحدثت عن إنتشار مرض كورونها ونهاية العالم وحدوث الزلازل مُقتسبة من الصفحة 365 ولكن الحقيقة بأن عدد صفحات كتاب اخبار الزمان هي 278 صفحة فقط، وبالعودة لما يتم تداوله من جُمل فإن الكتاب لم يذكر إذا تساوى الرقمان 20 = 20 فلم يتم ذكر الرقم 20 في الكتاب ولا رقم آخر سواه، كما أن كلمة شهر مارس لم تكن معروفة في الماضي الشهور بهذه الأسماء وكان لها أسماء أُخرى بخلاف شهر مارس المعروف بهذا الإسم في الوقت الجاري.
من هو ابراهيم بن سالوقيه
كتاب اخبار الزمان لابراهيم بن سالوقية لم يتطرق لأي نبوءة حول نهاية العالم وكل المواضيع التي جاءت في الكتاب رصدت أحداث التاريخ القديم بكافة البلدان والدول، ولم يتم الاستدلال على شخصية ابراهيم بن سالوقيه من خلال محركات البحث فهي شخصية كما يبدو من وحي خيال ناشري المقتطفات من الكتاب ولا أساس لها من الصِحة، وقد جاء الاستناد على هذا الكتاب لإعتقاد البعض أن الكتاب والمؤرخين القدماء كان لديهم القدرة على التنبؤ بأحداث التاريخ القادمة وهو ما لم يحدث في الحقيقة.
الجملة التي تم اقتطافها وتداولها على أنها من كتاب ابراهيم بن سالوقية اخبار الزمان صفحة 365 جاء فيها ما يلي /
- حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)
- وتفشى مرض الزمان
- منع الحجيج
- واختفى الضجيج
- واجتاح الجراد
- وتعب العباد
- ومات ملك الروم
- من مرضه الزؤوم
- وخاف الأخ من أخيه
- وصرتم كما اليهود في التيه
- وكسدت الأسواق
- وارتفعت الأثمان
- فارتقبوا شهر مارس
- زلزال يهد الأساس
- يموت ثلث الناس
- ويشيب الطفل منه الراس
كما انتشر صورة لها ولكن عند تحميل كتاب اخبار الزمان لم نجد هذه الصفحة كما أن الكتاب لا يصل للصفحة 365 فهو مكون فقط من 278 صفحة، وما آثار الكثير من الخوف والهلع في داخل كل من قرأ هذه الكلمات والعبارات التي جاءت في الكتاب والتي تتنبا بحدوث مُشكلات وفواجع ما بين أمراض وزلازِل ونحوها، حيث حرِصنا على محاولة الكشف عن من هو ابراهيم بن سالوقيه كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥ ومعرفة ما يتعلق في هذه الشخصية من معلومات يُمكن أن نستدل من خلالها على شخصية هذا الكاتب وصحة ما نسب إليه في هذا الكِتاب، ولكن هذا ما تبين أنه من وحي الخيال ولا صِحة له ولا يُمكن الإعتماد عليه كما أن علم الغيب بيد الله سبحانه وتعالى وحده ولا يطلع أحداً من عباده عليه.
هذا كُل ما تحصلنا عليه من معلومات أجبنا من خلالها على التساؤل من هو ابراهيم بن سالوقيه كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥ ،الذي استشهد به الكثيرين في الحديث عما يشهده شهر مارس من العام 2020 من إنتشار وتفشي فيروس الكورونا، وعدم المقدرة على السيطرة عليه حتى الآن من قبل العلماء والاطباء وتمكنه من التسبب في وفاة الآلاف من المصابين به.