في التسعينات بمنتصف القرن الماضي، ذكر ان طالب كان يحضر محاضرة لبروفيسور فرنسي يدعى “جوزيف” وهو من احد خريجي كلية الطب في باريس عن طب الشيخوخة، وقد بدأ الرجل في محاضرته بالقول “انا جذوري الطبية عربية مثلكم تماما، فانا انتمي لطبيب عربي اسمه “رزاس” وتسائل الرجل، ترى هل من احد يعرف صلة بين كلبة الطب في باريس وبين ورزاس؟ ولكنه لم ينطق احد بالاجابة.
قصة الطبيب العربي الذي اقيم له تمثال
واكمل قصته جوزيف وقال قبل ما يقارب سبعة وخمسين عام مع بداية انشاء كلية الطب في فرنسا، احتوت هذه الكلية على اصغر مكتب طبي في العالم في ذاك الوقت، بل اظن انها كانت اصغر مكتبة في التاريخ، واحتوت فقط على كتاب واحد وهو من ثلاثين جزء وقد ذكر ان هذا الكتاب هو لللطيب العربي “ابو بكر محمد بن زكريا الرازي” وقد ذكر جوزيف الاسم كما هو ولكن بلكنة اجنبية، وقد ظل هذا الكتاب هو المرجع الاساسي لعلوم الطب في اوروبا لمدة لا تقل عن اربعمئة عام، واكمل الرجل حديثه يملئه الفخر في كليته بانها الكلية الوحيدة في العالم التي تنتمي علميا لعالم طبيب على عكس كل الكليات التي لا يوجد منها من ينتمي لها علماء.
طبيب عربي اقيم له تمثال في فرنسا
وهو أحد كبار العلماء والاطباء في الاسلام، ولد في فارسية بمدينة الري بالقرب من وهران، وقد اتصف بالذكاء والاجتهاد وحبه للعلم واتصف بالفطنة، ونعومة اطرافه، وقد اثبت براعته في الكثير من علوم الحياتية ومنها، الطب والكيمياء والفيزياء والميتافيزيفيا، والموسيقى، والرياضيات، وهو العالم “ابو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي” كما واطلق عليه اسم امام عصره في علم الطب، وقد تتلمذ على يداه الكثير من الطلبة القادمين من مختلف البلدان، وقد عمل رئيسا لاطباء بيمارستا الري، وتمت دعوته الى بغداد فعمل رئيس للبيمارستان الذي قد اسسه المعتضد بالله في ذاك الوقت، وكما والف العديد من الكتب اشهرهم “الجدري والحصبة”، وقد تم ترجمته بالعديد من اللغات لما فيه من كم هائل من المعلومات القيمة عن الطب.
ومن بعدها تم انشاء له اكثر من تمثال في باريس .
تمثال الرازي في فرنسا
ساهم ابو بكر الراي بالكثير من الابتكارات والاختراعات في مجال الكيمياء والطب والفيزياء والرياضيات والعديد من العلوم، من ذكائة وابحاثه، وسعيه الدائم في الحقول على العلم وماسهمته في انتشار العلم، من الامور الطبية والعلمية التي يسير عليها الاطباؤ والعلماء الي يومنا هذا، قد جعلت له تمثال يوضع في العديد من الاماكن في فرنسا وخاصة في باريس، التي يفتخر به الفرنسين من انتشار علومه على الصعيد الدولة الاوربية بشكل عام تمثال ابو بكر الرازي.
