من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى

من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى

من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى، المعجزة هي أمر خارق للعادة، والله تعالى أظهرها على أيدي الأنبياء والرسول، والحكمة من ذلك للدلالة على صدقهم فيما أدعوه، إذا كل دعوة دعوى ليس لها دليل ستكون غير مسموعة، والله تعالى أي كل نبي بمعجزة، حيث استخدم جميع الانبياء المعجزة لهداية البشر، ولإثبات صدق دعوتهم إلى الله تعالى، والمعجزة هي أفضل وسيلة لهداية البشر إلى طريق الله تبارك وتعالى، وهي أمر يؤيد الله به الانبياء ويفوق طاقة البشر، ويثبت لهم صدق الرسالة الإلهية، مثل معجزة سيدنا كوسى كانت العصا، ومعجزة سيدنا صالح كانت الناقة، وجميع المعجزات انتهت في عصرها، إلا معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي معجزة القرآن الكريم، التي ما زالت مستمرة وتناسب كل زمان ومكان، وفي هذا المقال سنتعرف على النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى.

من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى

من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى

النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى هو سيدنا عيسى عليه السلام، الذي كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى، فكان يطلب من الله أن يحيي بعض من الاموات، فيستجيب  الله له ليثبت لبني إسرائيل أن عيسى نبي من عند الله تعالى، والله تعالى أيد سيدنا عيسى عليه السلام بكثير من المعجزات، ولقد كانت أولى معجزات عيسى عليه السلام أنه ولد بغير أب، فقد ولدته السيدة مريم رضي الله عنها دون أن يسمها بشر، وهنا تبرز قدرة الله تعالى ، الذي هو قادر على كل شيء، بعدها كانت معجزة النبي عيسى الثانية وهي كلامه في المهد، أي كلامه وهو ما زال طفل رضيع، وعندما خرجت السيدة مريم إلى قومها وهي تحمل طفلها الرضيع، تعجب القوم واعتقدوا أن السيدة مريم فعلت شيئاً منكراً، وبدئوا يتهمونها بالاتهامات الباطلة، ولكن السيدة مريم كانت واثقة من براءتها، وقد اشارت إلى طفلها الرضيع عيسى، الذي نطق لسانه وتكلم مع قومه ليثبت براءة امه، ووقف الناس يسمعون عيسى عليه السلام، وهو مازال في المهد في دهشة عظيمة مما راؤه أمام أعينهم، يقول الرضيع: “إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً”.

معجزات سيدنا عيسى عليه السلام

اشتهر بنو إسرائيل بكفرهم بأنبيائهم، وعدم تصديقهم والإيمان بهم، لذلك أيد الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام بمعجزات عديدة، ومن هذه المعجزات أنه كان يجمع الطين في شكل الطير، ثم ينفخ فيه فيتحول إلى طائر حقيقي يطير في الهواء بإذن الله تعالى،  يقول تعالى: “و رَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.

ولقد كان قوم سيدنا عيسى أكثر الأقوام تفوقاً في علوم الطب، وكانوا يمتلكون القدرة على علاج العديد من الامراض ما عدا البرص والعمى، فأيد الله تعالى سيدنا عيسة بمعجزة تجعله يستطيع شفاء الأكمه (وهو الشخص الذي يولد أعمى ولا يقدر الأطباء على علاجه)، كذلك شفاء الابرص.

ولقد زاد الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام بمعجزة أخرى وهي التي أدهشت وحيرت العقول، وهي معجزة إحياء الموتى، فقد كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى، فكان يطلب من الله أن يحيي بعض من الاموات،  فيستجيب  الله له ليثبت لبني إسرائيل أن عيسى نبي من عند الله تعالى.

وكذلك من المعجزات التي أنزلها الله تعالى على سيدنا عيسة معجزة المائدة، حيث أمر سيدنا عيسى الحواريين بصيام ثلاثين يوماً، وبعد أن انتهوا من الصيام طلبوا من عيسى عليه السلام أن يطلب من الله أن ينزل عليهم مائدة من الطعام لتكفي بني إسرائيل جميعاً، فدعا سيدنا عيسى ربه، وطلب منه أن ينزل مائدة لتكون عيداً لبني إسرائيل، واستجاب الله دعوته، ونزلت المائدة العظيمة من السماء، يقول المولى عزوجل: “قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر