من هو النبي الذي يصوم يوم ويفطر يوم، يعتبر الصوم الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طعام وشراب وغيرها وذلك من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويثبت الصوم برؤية هلال شهر رمضان، أو بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً، وفي الصوم الكثير من الفوائد والفضائل، ومنها تعويد النفس على الصبر والتحلي بالأخلاق الحميدة، واجتناب النواهي من خلال مخافة الصائم لله تعالى، وبعد أن ينتهي شهر رمضان، يوجد بعض النوافل التي من خلالها يتقرب المؤمن لله تعالى، ومنها صيام التطوع، ولقد كان الانبياء أحرص الناس على الصيام، ومنهم من كان يصوم يوم ويفطر يوم، وفي هذا المقال سنتعرف على النبي الذي كان يصوم يوم ويفطر يوم؟
من هو النبي الذي يصوم يوم ويفطر يوم
النبي الذي كان يصوم يوم ويفطر يوم هو دواد عليه السلام، ويعتبر صيام يوم وافطار يوم أحب الصيام عند الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: “أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً”.
صيام يوم وإفطار يوم
يعتبر صيام يوم وإفطار يوم من النوافل المحببة عند الله تعالى، وهو يسمى بصيام داود، ومن أسباب محبة الله تعالى للمؤمن الإكثار من النوافل والتطوعات، ومن هذه التطوعات، التطوع بالصيام، قال الله تعالى في الحديث القدسي:” ومَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ”، ويعتبر أفضل صيام التطوع هو صيام داود عليه السلام، فقد كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأفضل شهر يستحب فيه الصوم هو شهر محرم، وأكده يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم، وصومه يكفر السنة التي قبله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صوم يوم عاشوراء كفارة سنة”.
صيام التطوع
يعتبر صيام التطوع من ـفضل الأعمال عند الله تعالى، وفيه فضل عظيم وثواب كبير، وهو من السنن المحببة، وجاء في السنة النبوية الشريفة عن فضله، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال:” عليك بالصيام فإنه لا مثل له”، وما يسن صومه من التطوع ما يلي:
- صوم ستة أيام من شهر شوال: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”.
- صوم يوم وافطار يوم: وهو يعرف بصيام داود عليه السلام، حيث كان يداوم على صيامهما، ويعتبر هذه الصيام أحب الصيام عند الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً”.
- صوم أيام من أول شهر ذي الحجة: وأكدها يوم العرفة، إلا الحاج فلا يسن له فيه الصوم، وصيامه يكفر سنتين، قال النبي صلى الله عليه وسلم:” أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: والافضل أن يصوم أيام البيض، وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، والخامس عشر، ذكر جرير بن عبد الله حديث عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال:(صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدهرِ أيامُ البيضِ: صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ).
- صيام الأثنين والخميس من كل أسبوع: ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الحرص على صومهما، وعندما سئل عن ذلك؟ فقال: “إن أعمال العباد تُعرض يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم”.