من هو اول من كسى الكعبة، بيت الله الحرام، هو المسجد الأول في العالم الاسلامي من حيثُ القداسة والمكانة، وذلك لأنّه أول بيت لله بُني في الأرض، ويُقال انّه بُني من أيام أبونا آدم، وشيّده بعده نوح وإبراهيم، إلى ان وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، ولكن من المعروف والمذكور أنّ الكعبة لم تكُن مكسّوة في البداية، ولكن هناك أحد الشخصيات التي كانت تعيش ما قبل الاسلام، إلا انّ الأمر بقي مستمرًا بعد أن جاءت الرسالة السماوية ونزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، وظلّت الكعبة تكتسي اللون الأسود إلى هذا اليوم، وكل سنة يتمّ تجديد الكسوة كما هو متعارف عليه، حيثُ كانت كسوة الكعبة تأتي من مصر، بعد أن يتمّ صناعتها صناعة يدويّة، على أيدي أمهر النّساجون والمهرة في هذا المجال، ألا وهو مجال الغزل والنّسيج، وكانت تكسى من أجود انواع القماش، ذلك تعظيمًا وإجلالًا لشأنها وقدرها في الاسلام، الآن سنتعرف على اجابة سؤال من هو اول من كسى الكعبة ذلك في الفقرة التالية.
من هو اول من كسى الكعبة
كسوة الكعبة كانت أمرٌ قديم منذ الازل، ويرجع ذلك إلى الجاهلية كما ذكرنا، وقد استمر هذا في الاسلام، وورد بأنّ كسوتها تقربًا وتعبدًا وشكرًا لله تعالى، على انّها جعلها القبلة التي يصلي تجاهها المسلمون، وقد ألفت بين قلوب الملايين منهم.
في القدم، لم تكن كسوة الكعبة تتخذ شكلًا موحدًا على مدار السنوات، فقد كانت ذات ألوان مختلفة، ونسجت من الجلد، ومن النمارق المعلقة، ويُقال ويُروى عن ابراهيم بن ابي ربيعة : “كسا البيت في الجاهلية الأنطاع “.
أما في صدر الاسلام، وبعد أن بدأت الدعوة فإنّ أول من كساها هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، وبعده أبو بكر، من ثمّ عمر، فعثمان، إلى معاوية، وغيرهم.
من اول من كسى الكعبة في التاريخ
بخصوص أول من كسى الكعبة في التاريخ فهو “تُبّع” وقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم قوله ” “لا تسبوا تبعا، فإنه كان قد أسلم”، وفي هذا الحديث دلالة على انّ تبع كان من الموحدين، وأنّه هو أول من كسى الكعبة المشرفة، وبهذا فإنّنا تعرفنا على انّ أول من كسا الكعبة في الاسلام هو النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، وأول من كساها في التاريخ هو تبّع.