خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم، ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، هو أحد الصحابة البارزين الذين لهم مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي. ينتمي ثابت بن قيس إلى الأنصار في المدينة المنورة، وكان من الأوفياء الذين وقفوا إلى جانب النبي محمد في مختلف مراحل الدعوة الإسلامية. اشتهر بثباته وإخلاصه وعلو مكانته بين الصحابة، مما أكسبه لقب خطيب الرسول لما عرف عنه من فصاحة وبلاغة في القول وقدرة على التأثير في الناس.
كان ثابت بن قيس من الصحابة الذين شاركوا في الغزوات والمعارك إلى جانب الرسول، وبرز دوره ليس فقط كمقاتل، بل أيضًا كخطيب وناقل لكلمات النبي وتعاليمه في المناسبات العامة والخطابات الدينية. استخدم قدرته على الخطابة لنشر قيم الإسلام، وتعليم الناس الأحكام الشرعية، وحثهم على الثبات على الدين، بالإضافة إلى توجيههم نحو الوحدة والتعاون بين المسلمين.
تميز ثابت بن قيس بالبلاغة والفصاحة، وقد كان صوته وكلماته مصدر قوة للرسالة الإسلامية، إذ ساعدت خطبته في توصيل تعاليم النبي إلى الناس بوضوح وعمق. وقد ترك إرثًا في تاريخ الخطابة الإسلامية، فهو مثال للصحابي الذي جمع بين المعرفة والدين والفصاحة، وأصبح نموذجًا يُقتدى به في الدعوة والتعليم.
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري يظل واحدًا من أعلام الصحابة الذين خدموا الإسلام بجد وإخلاص، ودوره كخطيب الرسول يجسد أهمية الكلمة المؤثرة في ترسيخ الدين ونشر الرسالة السماوية.
