هبة الزياد كانت إعلامية مصرية معروفة، اشتهرت بتقديم عدد من البرامج التلفزيونية في قنوات مصرية مختلفة، وآخرها على قناة الشمس. درست الإعلام في كلية الإعلام، ثم تابعت دراساتها العليا في مجالات متعددة مثل سيكولوجية الإعلام، ما منحها عمقًا فكريًا وتأهيلاً نظريًا أثر على أسلوبها الإعلامي. عملت هبة الزياد على مدار سنوات في تقديم محتوى إعلامي متنوع من برامج اجتماعية إلى قضايا الأسرة والمرأة، بالإضافة إلى مناقشات فكرية، وكان لديها حضور واضح وأساليب عرض وصوت مميز.
شاركت في تقديم أكثر من ثلاثين برنامجًا خلال مسيرتها، ومن بين برامجها المعروفة برنامج العالم السابع وظهورها الأخير في الموسم الثاني من برنامج ترند TV على قناة الشمس. كانت تُعرف بأسلوب مباشر وجريء وصريح، لا تتردد في تناول الملفات والقضايا الاجتماعية الحساسة، خصوصًا ما يتعلق بالمرأة والأسرة وحقوق المجتمع، الأمر الذي منحها حضورًا قويًا ونقاشًا واسعًا.
بالإضافة إلى عملها الإعلامي، نقلت بعض المصادر عنها أنها حافظة لـ 27 جزءًا من القرآن الكريم، وكان لديها اهتمام بعلوم الدين والدراسات الفكرية، كما أُشير إلى أنها حصلت على درجات علمية عليا، ما منحها لقب “دكتورة” في وصفها المهني.
أعلنت وفاتها صباح الخميس 27 نوفمبر 2025، في خبر صدم المجتمع الإعلامي ومتابعيها. توفيت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية تلاه توقف مفاجئ في القلب، وجاءت وفاتها دون سابق إنذار أو معاناة مرضية معلنة. خبر رحيلها شكل صدمة واسعة، وعبر كثيرون ممن تابعوا برامجها عن حزنهم، وتصدر اسمها منصات التواصل ومحركات البحث.
كانت هبة الزياد تجمع بين التأهيل الأكاديمي وبين الجرأة في الطرح ومناقشة القضايا الحساسة، ما مكنها من تقديم محتوى يهم الفئات المختلفة ويثير النقاش. من خلال برامجها وقضاياها، كانت تعطي مساحة لقضايا المرأة والأسرة والتمكين المجتمعي، ما جعلها صوتًا مؤثرًا في الإعلام المصري. رحيلها المفاجئ ترك فراغًا في المشهد الإعلامي المصري وأثر في جمهور واسع كان يتابعها بفضول وتقدير. هبة الزياد لم تكن مجرد مذيعة قدمت برنامجًا أو اثنين، بل كانت إعلامية متعددة الأبعاد دمجت المعرفة الأكاديمية مع الحس الاجتماعي، وصوتًا جريئًا لمس قضايا مهمة في المجتمع، وتركت أثرًا واضحًا على الإعلام والجمهور.
