موضوع انشاء عن فصل الشتاء، من المعروف بأن عدد الفصول في السنة هي أربعة فصول الربيع والصيف والخريف الشتاء ولكلٍ منها جو خاص به، فجو الربيع معتدل وجميل، وجو الصيف حار وجاف، وجو الخريف تتساقط فيه أرواق الشجر وفيه رياح، وجو فصل الشتاء ملئ بالأمطار والبرد وتساقط الثلوج، وفصل الشتاء هو فصل الخير والعطاء وتتساقط فيه قطرات المطر فتروي الأرض.
فصل الشتاء من أهم الفصول في السنة ولولاه لماتت الكائنات الحية على سطح الأرض بسبب الخلل الذي قد يحدث في دورة المياه في الطبيعة، فمن ماء المطر تشرب الحيوانات ويحيى العشب وعليها يتغذى الإنسان، وفصل الشتاء نعمة من نعم الله علينا إذ ينزل المطر مباركاً من السماء، لذلك تجد العديد من الطلبة يبحثون عن موضوع انشاء عن فصل الشتاء.
موضوع انشاء عن فصل الشتاء
فصل الشتاء فصل الخير والعطاء وتساقط حبات المطر التي تعمل على إحياء الأرض والنبات والإنسان والحيوان ففي فصل الشتاء تكون بداية خصوبة الأرض ويكون نقطة انطلاق الربيع والأمل وذلك بمجرد هطول الأمطار التي تحملها الغيوم، يتهيأ الربيع في القدوم بعد فصل الشتاء إذ لولا الشتاء لما كان هناك ربيع ولا صيف ولا حتى خريف.
فصل الشتاء من النعم التي أنعم الله بها علينا ولولاه لمات الكثير من الحيوانات قال تعالى:” وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ”، فهو يمد الكائنات الحية بالماء وبه يكون دفء البيوت وتجتمع الأسرة لتطلب الدفء أمام المواقد المشتعلة، من مميزات فصل الشتاء بأن ليلة طويل وتُثير الشجن وتشعل وتشغل القلب بالأمل والفرح وتقوم بتحفيز الأفكار إذ يُعتبر فصل الشتاء مُلهم للشعراء والأدباء وقد نسج الكثير من الشعراء والأدباء العديد من القصائد والمواضيع الجميلة عن فصل الشتاء وما يتساقط فيه من أمطار، فصوت المطر مثل سيمفونية تعزفها الطبيعة على آلة سطح الأرض ليسمع كل من في الكون جمال صوتها.
تتجرد الطبيعة في الشتاء من ثوبها الأخضر وتتجرد النفس من عبء الفصول الأخرى فتظهر بأجمل حلة خالية من أي رتوش او نقوش، فمن الطبيعي بأن فصل الشتاء فصل لا يعرف الخداع أبداً إذ يُقدم نفسه إلينا كما هو ويُعطينا الألوان الحقيقة للطبيعة، فهو يمد النباتات بالحيوية وكذلك الحيوانات والطيور.
الشتاء من أجمل العطايا التي أهداها الله لنا ففيه تساقط الثلوج إذ ترتدي الأرض حلتها البيضاء وتظهر كعروس فاتنة مزينة، الشتاء يمدنا بالفرج والأمل ويفتح أبواباً تطل على مساحات التفاؤل الكبير والطفولة الجميلة في عز بره وزمهريره، فصل الشتاء يُدخل السرور في النفس وتظهر الشمس خجولة فيه باستحياء من بين الغيوم الكثيفة فتكتفي باشراقة نورها علينا وقليل من الدفء الذي يسري في أجساد الكائنات مثلما العطر في الروح، وتأتي فيه مثل زائر خفيف الظل لا تُرهق أحداً بحرارتها ولا تُطيل المكوث.
فصل جميل ورائع وشهر خير وبركات يرسم في عقولنا أجمل اللوحات بقطرات الماء المنزلقة على النوافذ وأجمل لوحات قوس قزح الطيفية ويبشر بقدوم فصل التجدد والحيوية والنشاط والخضرة وجمال اللون الأخضر لنظل في شوف للشتاء بما فيه من شوق وحنين ومشاعر دافئة وما يتركه في قلوبنا من رحمة وفي انفسنا من عطاء إذ من اجله نُصلي الصلوات وندعي الدعوات وتعم البركات والرحمات من رب الأرض والسموات.