الاخلاق هي من الصفات الحميدة والتي كان يتمتع بها الانبيئاؤ رضوان الله عليهم اجمعين، فقد كان لنا فيهم قدوة واسوة حسنة وكانوا يسطرون خير مثال في الاخلاق، ولهذا من المتوجب علينا دائما بان نتخذهم قدوة وان نتحلى باخلاقهم دائما ونكون خير خلف لخير سلف، ولهذا لقد يعد موضوع تعبير عن الاخلاق الحميدة ذو اهمية كبيرة وخاصضة لطلاب الدمارس والذي يعدون هم الفئة المستهدفة في هذا الموضوع، حيث سيقوم موضوع تعبير عن الاخلاق الحميدة بترسيخ المبادئ والقيم الاخلاقية لديهم.
تعريف الاخلاق
الاخلاق هي التصرفات والافعال السوية التي يريدها المجتمع، فمن خلال الاخلاق الحسنة يتم السير في الحيا بشكل انتظامي وخالي من اي مشكلات، اذ تعد ان الاخلاق السوية هي عد التعدي على الاخرين والقول الحسن لهمن حثهم دائما على فعل الخير.
موضوع عن الاخلاق
تعد الأخلاق هي المعيار الهام الحقيقي للحكم على كل السلوكيات الصادرة عن بعض الناس، فهل يمكن التعامل معهم أم لا حيث ان الناس يحبون صاحب الأخلاق الحميدة ويتأثرون به كثيرا، ويكون قدوة لهم ويريدون دائما التقرب منه والحديث بشكل كبير معه وذلك لأنه من حسنت أخلاقه قد حسنت تصرفاته، وذلك عكس الإنسان ذو الأخلاق الغير سوية و السيئة الذي ينفر منه الجميع ودائما ما ويتهربون من الجلوس معّه أو توجيه الحديث إليه، فدائما ما يكون هذا الشخص هو المنبع للمشكلات والتصرفات المُشينة التي يتأذى منها كل من هو يكون قريب له وقد يتّصف هذا الشخص بالكذّب أو الظلم أو غيرها من الصفَّات الغير محببة للناس، فمن هذه الأخلاق الحسنة التي تميز الشخص المحبوب والتي تكون بين الناس هي الأمانة واللين والصدق والتعاون، حيث أن صاحب الخلق الحسن دائما ما يسعى بين الناس بالخيّر ولا يفرق بين النّاس في تعاملاته إن كانوا اغنياء أو فقراء بل يقوم بالمعاملة للناس بأخلاقه من رحمة وحتى عدل وإحسان.
اهمية الاخلاق
هنالك عدة اهميات للاخلاق والتي يتسم بها الشخص، حيث تعد الاخلاق هي من الضوابط الشخصية لكل شخص، فمن هذه الاهميات:
- الأخلاق تحفظ لاي مجتمع تماسكه واستقراره، بتحديدها للمثُل العُليا والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها، مما يجعل الحياة الاجتماعيّة سليمةً ويبقيها متواصلةً.
- الأخلاق تساعد المجتمع كثيرا على مواجهة التغيرات التي تحدث فيه، وذلك بتحديدها للاختيّارات الصحيحة والسليمة التي تسهل حياة عموم الناس، وتحفظ كيان المجتمع في إطار موحّدٍ ومحدّد.
- الأخلاق تسهم في ربط أجزاء المجتمع الثقافية بعضها ببعض، إذ تجعلها تبدو متناسقّة ومتجانسة، كما انها تُعطي الأخلاق أيضاً النظام المجتمعي أساساً إيمانياً وعقليا.
- الأخلاق تقي المجتمع من الأنانيّة المفرطة، وطيش الشهوات، ونزوات الأهوّاء التي تضرّ بأفراده، وتخلّ بنظامه. الأخلاق تزود المجتمع بصيغة تُبيّن كيفيّة وطريقة التّعامل مع العالم الطبيعي والبشريّ.
- الأخلاق تزود المجتمع بالصبغة الملائمة التي ترّبط بين نظمه الداخليّة المختلفة منها الاقتصاديّة والسياسيّة والإداريّة مما يؤدي إلى إحاطته بسياج واقٍ يققيه من التفكك والانحلال، وما يترتّب عليهما من مخاطر وأضرار.
الاخلاق في الاسلام
الأخلاق الإسلامية هي اعتياد الاستجابة للفضائل الإسّلامية في التعامل مع مخلوقات الله سبحانه وتعالي وقف المنهج الرباني و ابتغاء مرضاة الله تعالى، فتمتاز الأخلاق الإسلامية عن الوضعِّية بما يلي :
- الأخلاق الإسلامية تعد ثابتة ولا تتغير الزمان أو المكان، فبر الوالدين واجب أبدى, والكرم خلق دائما والصدق لا تغيره المفّاهيم المادية السائدة في اي المجتمع .
- الأخلاق الإسلامية تعد محددة بالضوابط الشريعة وليست متروكة للأهواء بين الناس الحسن في نظر المسلم وايضا هو ما حسنة الشرع والقبيح وهو ما قبحه الشرع مصداقا لقول النبي صلي الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به”.
- الأخلاق الإسلامية تعد غيرية وليست أنانية فالإحسان ليس سِلعة تجارية للتبادل, فعلي ان أساعدك علي أن تساعدني فإذا توقفت عن مُساعدتك لي أحجمت عن مساعدتك.
ان تتحلى بالخلق فهذا شيئ عظيم، فمن خلال هذه الاخلاق تكون مقبولا عن الله ورسوله وعند الناس اجمعين، حيث تعد هذه الصفة من اهم الصفات والتي يتوجب على كل شخص بان يتحلى بها دائما وابدا، خاصة ان ان النبي عليه الصلاة والسلام كان خير الناس في حسن الخُلق.