القراءة هي العالم الذي يمكن أن تسافر عليه دون رحلة حقيقية، هو العمر الإضافي الذي يمكن أن تضيفه إلى عمرك، هي الخبرة التي يمكن أن تكتسبها دون أن تقع في الزلل لتتعلم والخطأ لتصقل.
القراءة
تعد القراءة المكون للخلايا العقلية المعرفية لدى الإنسان، والمحغز لها للتفكير والإبداع، لذلك يتميز الإنسان الذي يحافظ على قسط من القراءة على القدرة على العطاء والإستنباط والحديث والثقة بالنفس لديه.
أهمية القراءة
تكمن أهمية القراءة في أنها الإرث الحقيقي للتراث الموجود في المجتمع، فهي مهمة لما فيها من امتثال أمر الله تعالى، ثم إزالة الجهل عن النفس والغير، ثم تطوير الذات والثقة العالية بالنفس والقدرة على العطاء، والشعور بالسعادة، والقدرة على رد الشبهات والغزو الفكري الذي قد يوجه لهدم المجتمع، ومعرفة ثقافات الآخرين.
القراءة والإسلام
وقد جاء الإسلام بالحث على القراءة والتحريض عليها والدعوة إلى إشغال العقل في التدبر والتفكر ولذلك قال الله تعالى (اقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) بل رفع الله القارئ الذي تخلف القراءة لديه العلم عن الذي لا يقرأ، (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، وكان خيار الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر على الأسير المشرك تعليم 10 من المسلمين ليطلق سراحه.
خاتمة عن القراءة
وينبغي على الإنسان المجتهد أن يخصص جزءا من وقته للقراءة ليكسب المزيد من المعرفة، بما يكون الحصيلة المعرفية له، ويطور سلوكه في الحياة بشكل عام، ويمكنه من تحقيق القيمة المعنوية لذاته.