منذ أن خلق الله البشرية وجعل التنوع من أبرز سيماتها، فإن منهم من أسكنه القرى ومنهم من أسكنه المدن، وكان هذا التنوع من جميل استمرار الحياة وصبغ لوحتها الرائعة، ونشأة كل فرد بما يصلح لتركيبته، كذلك أداء كل فرد للدور الذي يصلح أن يكون فيه في القرية أو المدينة، فما القرية وما المدينة وما الفرق بينهما وكيفية التعاون.
القرية والمدينة
القرية هي مكان صغير نسبياً مقارنة بالمدينة يستقرفيه جماعات من الناس كالعوائل والعشائر، ولها طباعها ويبلغ عدد السكان ما يقرب من 10 آلاف على الأكثر، أما المدينة فهي أيضا مكان يسكنه الناس ويقيمون فيه أعمالهم وغالباً ما يمتاز بالتطور ويتواجد فيها كثافة سكانية عالية.
الفرق بين القرية والمدينة
يمكن التفريق بين القرية والمدينة من عدة جوانب، أهمها السكان، حيث يجتمع في القرية مجتمع صغير قد يطغى عليع العائلية أو العشائرية، كما أن العمل الاقتصادي للسكان محمدود وقد يتركز في الزراعة، للرجال والنساء، والأغلب في مساحة أراضيهم الزراعة، وتربية المواشي والبهائم، كما أن الروابط الإجتماعية بينهم قوية والأعراف لديهم حدية شديدة، كما أن جو هذه المناطق جميل لقلة السكان واتساع البقعة الخضراء.
أما المدينة فتتميز بالكثافة السكانية الكبيرة التي قد تجمع أضعاف القرى، فقد تزيد عن مليون نسمة، كما أن عمل السكان متنوع في الصناعة والسياحة والمستشفيات والوزارات وغيرها لأنها من المركزيات في الدولة، لكن الجانب الإجتماعي لدى سكان المدن ضعيف لتنوعهم واختلافهم، كما أن الأعراف والتقاليد متباينة، والجو في هذه المدن مختلف عن القرى فيوجد التلوث والاكتظاظ والضوضاء، لكثرة المراك السكنية ومخلفاتها وقلة الرقعة الخضراء.
التعاون بين القرية والمدينة
يمكن أن يتم التعاون بين القرية والمدينة والسكان في المكانيين من خلال تبادل الأدوار وتكميل كل منطقة للأخرى، فيستفيد أهل المدن من المنتوجات الزراعية والحيوانية التي تتواجد في القرى، كذلك الأماكن الترفيهية والأجواء الخلابة للترفيه فيما يوجد في القرية، كذلك تأهيل أبناء القرى والاستفادة من العقول لديهم، كذلك يستفيد أهل القرى من أهل المدينة بإنجاز مهامهم من خلال المدن الرئيسية، والتعليم في مدارسها وجامعاتها، والحياة الإجتماعية من تبادل الزواج بين الطرفين، وتبادل الأدوار وإكمال النقص لدى المدينة من القرية والقرية من المدينة.