موضوع تعبير عن الكرم

موضوع تعبير عن الكرم

موضوع تعبير عن الكرم ; حيث يعتبر الكرم واحداً من أهم الصفات الإنسانية الجميلة والتي يجب أن يتحلى بها الإنسان صغيراً كان أم كبيراً حتى يصبح من الأشخاص الكرام الذين لا يبخلون ولا يتخلون عن مساعدة أي إنسان وذلك لأن الكرم فضيلة كبرى من فضائل الأخلاق الحميدة في المجتمعات.

موضوع تعبير عن الكرم

مقدمة عن الكرم :

الكرم هو الجود بمعنى كثرة العطاء والذي يكون من غير سؤال الناس وكذلك فإن الجود يعني المطر الغزير والشخص الجواد في اللغة العربية هو الشخص الكريم المعطاء.

والكرم والعطاء هما صفتان متلازمتان ; لا يكتمل أحدهما بدون الأخر وهما الصفتان الأساسيتان اللتان يجب أن تتوافر في الإنسان القويم الناصح والمحب لفعل الخير.

وفي الإسلام , فقد حث الله تعالى المؤمنين على الالتزام بتلك الصفات الطبية حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) صدق الله العظيم.

الفرق بين الجود والكرم والسخاء والعطاء :

يتم تعريف الكرم في اللغة العربية على أنه ضد اللؤم والبخل حيث لا يقتصر الكرم على المال فقط بل إن هناك كرم في الكلام الطبيب وفعل الخير للناس وتقديم المساعدات للأخرين والشعور بهم في آلامهم وأحزانهم وأفراحهم أيضاً.

فلذلك يكون الكرم هو إيثار الغير بالخير والجود هو إفادة ما ينبغي لا لغرض أو أن الجواد هو الذي يعطي مع السؤال ويكون الكرم عسكه بحيث أن الكريم هو الذي يعطي من غير سؤال.

أما السخاء فهو مرادف للعطاء أي أنه إعطاء الأخرين ومساعدتهم دون انتظار أو توقع حدوث أي في المقابل وهناك علم قائم بذاته يُعرف بعلم السخاء Science of Generosity وهو علم يبحث في مصادر السخاء وجذوره والأسباب التي أدت إلى حدوثه ونتائج حدوثه على كلاً من الأشخاص المانحين والأشخاص الممنوحين وقد قال النبي محمد صل الله عليه وسلم عن السخاء : (الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها) وهذا الحديث الشريف يشير إلى السخاء في المعرفة.

كذلك العطاء فهو باب للزرق كما عرفه الفقهاء وذلك لأنه يعتبر رزق في حد ذاته الشخص المعطي والشخص الآخر الذي يحتاج إلى ذلك العطاء ويكون للعطاء صور وأشكال مختلفة حيث أنه يكون عطاء في المال وفي الملبس والأكل والشرب والكلمة الطبية وغيرها من أشكال الخير.

أسباب الكرم والجود :

كان العرب قديماً من أجود وأكرم البشر ولقد كان لذلك الأمر العديد من الأسباب والدوافع التي جعلتهم يتحلون بصفة الكرم وهذه الأسباب والدوافع هي كما يلي :

  • أولاً طبيعة الحياة والمعيشة الصحرواية التي عاشها العرب القدامى جعلتهم يعانون من جفاف وقسوة الصحراء , الأمر الذي جعلهم يكرمون الضيف والغريب وابن السبيل لأنهم يعرفون جيداً مدى ضيق وجفاف الصحراء ومدى قسوتها.
  • ثانياً كان العرب قديماً يحبون التفاخر والتباهي بالأموال التي تكون في صورة الكرم والسخاء والعطاء ولذلك ارتبطت تلك الصفات والخصال بالعرب.
  • ثالثاً تغنى العرب منذ القدم بتلك الصفات في أشعارهم وطربهم , حيث كان العرب ينشدون الأغاني التي تحض على البذل والكرم والعطاء وكذلك ألقى الشعراء العديد من الأشعار التي تتحدث عن تلك الصفات وعن فوائدها وأهميتها للأشخاص والمجتمعات.
  • ومن الأشعار التي تدل على ذلك , شعر كلثوم بن عمرو التغلبي وهو واحد من أهم شعراء الدولة العباسية حيث قال في الكرم : (إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنياً وهو مجهود).
  • وكذلك فقد اشتهر العرب بالمروءة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصفات النبل والشجاعة والكرم.

فوائد وأهمية الكرم :

  • مما لا شك فيه أن الكرم صفة نبيلة وخُلق جيد لا يوجد إلا عند شخص كامل الإيمان محب للخير وبالتالي فإن إنتشار صفة الكرم في أي مجتمع يعود بثمار وفوائد لا تُعد ولا تحصى.
  • ومن أول وأبرز تلك الفوائد هو انحصار وقلة الفقر في المجتمع.
  • كما أن الكرم والجود من كمال الإيمان وحسن إسلام المرء.
  • كذلك فإنه دليل على مدى حُسن الظن بالله تعالى وأن الشخص الجواد الكريم سوف ترتفع مكانته عند الله عز وجل في  الدنيا وفي الآخرة.
  • كما أن من أهمية الكرم أنه يقلل من الأعداء والخصوم ويزيد من المحبين.
  • كما أن الكرم يعتبر من واحد من طرق الزهد في الدنيا الفانية وهو أيضاً صفة من الصفات التي توافق الفطرة والطبيعة البشرية التي فطر الله سبحانه وتعالى البشر عليها.
  • يحث الكرم على التكافل الإجتماعي ويؤدي إلى تحقيق العدالة الإجتماعية.
  • كذلك فإنه يزيد من البركة في العمر والمال والأولاد والصحة.
  • كما أنه يعمل على جعل البشر أشخاص متعاونون ويبعث على الشعور بالإنتماء إلى الأوطان والأشخاص.
  • أيضاً فإنه يعمل على تطهير النفوس من الغل والأحقاد والكراهية والأنانية والشح ويشفي القلوب من تلك الأسقام والعلل.
  • يعمل الكرم أيضاً على حل المشاكل ورفع الحمل والأثقال من على عاتق الأفراد والجماعات والمؤسسات.
  • كما أنه يعلو بالنفس ويطهرها ويزكيها من كل الشوائب.

فضل الكرم وأنواعه :

  • يقرب الله سبحانه وتعالى الإنسان السخي الكريم إليه ويجعله من عباده الصالحين ويكرمه بجنات الخلد في الآخرة.
  • أما الإنسان الشحيح البخيل فيبعد عنه ويطرده من رحمته إلا إذا تاب وأقلع عن تلك الصفة السيئة ويتحلى بصفات الأنبياء والمرسلين حيث أن الجود والكرم كانتا من أهم الصفات التي تحلى بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام أجمعين.
  • كذلك فإن صفة الكرم واحدة من الصفات الجميلة التي تستر العيوب وتزيل الكروب والمصائب وتمحي السيئات.
  • وللكرم أنواع متعددة منها الكرم والجود بالمال والذي يتم تقديم في صورة مساعدات وتبرعات وإقامة الموائد والولائم التي يتم فيها إطعام الفقراء أو كسوتهم أو أن يتم تقديم ما يسد بعض أو أي من احتياجاتهم اليومية.
  • كما يكون الكرم في العلم عن طريق إلقاء الدروس وتعليم الناس العلوم المختلفة التي تجعلهم يطورون من حياتهم ومن مجتمعاتهم مع عدم البخل في تقديم المعلومات ومحاولة سردها في صورة مبسطة لضمان وصول المعلومة بشكل سلس ومرن للأخرين.
  • كذلك يكون الكرم في تقديم الكلمة الطيبة والكلمة الطيبة صدقة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ويكون الكلام الطيب في جبر الخواطر ورفع المعنويات وتشجيع الآخرين وإعطاءهم أمل في الحياة وهو يختلف عن الكلام الخبيث الذي يكون غرضه والهدف منه جرح مشاعر الآخرين أو إحباطهم أو التقليل من شأنهم ويجب على الإنسان أن يبتعد وينئ بنفسه عن فعل ذلك السلوك الذميم وأن يتحلى بصفات الأخيار الذين لا يتفوهون إلا بالطيب ولا يقولون إلا الخير.
  • كذلك يكون الكرم مع الأهل بالود وصلة الرحم والبُعد عن عقوق الوالدين وبرهم يكون في العناية بهم والاهتمام بهم خاصة عند كبرهم وتجنب غضبهم وسخطهم حتى لا يقع الإنسان في شر المعاصي والتي منها عقوق الأباء والأمهات.
  • وبذلك نرى أن الكرم يتواجد في كل الأشياء من حولنا , لذلك فهو صفة لا غنى عنها يحتاج إليها الجميع كباراً كانوا أم صغاراً من دون اختلاف أو تفرقة تتحقق الكراكة والعدالة بين بني البشر.

خاتمة عن الكرم :

خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وجعله كريماً نبيلاً في الأرض ولذلك فإن الكرم فطرة بشرية خلق الله البشر عليها ولكن الشيطان أبعدهم عنها حتى يعم الفساد والجوع والفقر فيما بينهم لذلك الكرم من صفات الصالحين المتقين الذين يبذلون كل غالي ونفيس للوصول إلى الجنة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام