نحتاج في حياتنا إلى تنظيم الأعمال والأهداف للوصول للغايات المطلوبة، والحصول على السعادة المرجوة، لذلك نحتاج إلى تنظيم وقتنا بما تقتضيه الحاجة في وصولنا للهدف المنشود.
الوقت هو الوحيد الذي يمتلكه البشر، بغض النظر عن عمر الإنسان من يوم وُلد حتى مماته، فكل إنسان يملك أربعاً وعشرين ساعة، ولكن الفرق الوحيد بينهم هو كيفية استغلالهم لهذا الوقت، فقد استغل العظماء والعلماء عبر التاريخ أوقاتهم حق استغلال، وبنو الإمبراطوريات واخترعوا الآلات وصنعوا التاريخ، ولم يتجاوزوا الثلاثين والأربعين من أعمارهم، ولكن أفعالهم بقيت محفورة حتى يومنا هذا.
تعريف الوقت
هو الثواني والدقائق التي يمر بها البشر بشكل مستمر، ولكن قلة منهم من يفهمون ماهية الوقت بالشكل الصحيح، فمنهم من يظن الوقت خارجاً عن السيطرة والإرادة، بحيث يقولون أضعنا أوقاتنا، ويُضيعون اوقاتهم فيما لا يُفيد، والوقت لا يشعر بقيمته إلا من فقده في عمره، فصار يتحسر ويتأسف عما فاته من عمره، الوقت لا نهاية له، ولكن العمر محدود لكل شخص منا، وسنندم في وقت من الاوقات على الدقائق التي لم نستغلها على أكمل وجه.
مقدمة عن أهمية الوقت في حياة الفرد
لن يعرف أحد قيمة الوقت إلا عندما يتعرض لموقف ما، وقتها يعرف الإنسان أن الدقيقة ستفرق في حياته، فالوقت سيكون ثميناً للغاية، ونسمع العلماء والشيوخ في التلفاز يقولون ماذا لو عرف شخصٌ أنه سيموت الليلة أو غداً، ماذا سيفعل، لنُفكر في هذا الموضوع ولو لثواني، نجد اليوم يمر علينا سريعاً، وسيُريد أن يقوم بكل فروض حياته التي تركها أو تقاعس عنها، حينها يعلم مدى أهمية الوقت، عندما يعلم متى سيحين وقت ملاقاة ربه له.
علينا التركيز على الوقت في حياتنا، فكل يومٍ يمر علينا 24 ساعة، لنُركز على استغلال كل ساعة تمر بنا، فإن كنا طلاباً أو معلمين، أو عاملين، أو مهندسين، أو أياً كانت صنعتنا أو مهنتنا، علينا التركيزعلى كيفية إنفاق وقتنا في تأدية واجباتنا، بكل تمام وكمال، لذا كثيراً ما نجد الأشخاص الذي يملكون الفروض مستهترين في انجاها، لذا علينا نصحهم وتوضيح مدى أهمية الوقت لهم.
أهمية الوقت في حياتنا
للوقت الأهمية العظيمة في حياة كل إنسان منا، لذا يجب على كل فردٍ منا أن يفهمها، ويُحافظ على وقته قدر ما يُمكنه، فيستغل وقته فيما ينفعه ويُفيده، وباستغلاله للوقت يُفيد نفسه والمجتمع، فالوقت ثروة لكل شخص وكنز لابد له أن يستغله، لذلك يجب استغلال كل دقيقة وساعة في الدراسة أو العمل أو فيما ينفعه.
يجب استغلال أوقات الفراغ في العمل والتفكير، يُمكن في دقائقه المعدودة أن يُفيد البشرية ويستطيع حل المشكلات في مجتمعه، لذلك يجب على كل فردٍ منا أن يكون شديد الإصرار على عدم إضاعة وقته ويُنظم وقته بما يُفيد، فالشيطان يستغل أوقات الفراغ ليُضل الإنسان عن الطرق الصحيحة ويُدي بهم إلى الهلاك، يجب على الإنسان ان يستغل وقته في الأعمال الجيدة الصالحة، مثل: العبادات، والرياضة، والقراءة، والتفكير الجيد بما يُفيد به مجتمعه والبشرية جمعاء.
قيمة الوقت وكيفية استغلاله
وقتنا نعمة ثمينة أنعمها الله علينا، فيجب أن نستغلها بشكل صحيح ومُفيد، الأهم دائماً بماذا أقضي وقتي، فيجب الإبتعاد عن مبدأ التسويف والتأجيل للأعمال، وترتيب الأمور وتنظيمها، وقضائها في وقتها، لذلك لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وسيندم الإنسان عن كل الدقائق والثواني التي ضيعها في عمره دون فائدة، إذ قال الله تعالى:” والعصر إن الإنسان لفي خُسر”.
اليوم الذي يمر بنا لن يعود مرة أخرى، فعلينا أن نتعب ونستمتع ونلعب ونضحك ونفشل وننجح، في حدود استغلال وقتنا بالشكل الصحيح.
خاتمة الموضوع
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، لذلك إن لم تستطع السيطرة على وقتك ولم تستغله في كل لحظة في حياتك بالطريقة الصحيحة، سيقطعك وسيفوتك، فستظل طيلة حياتك في دائرة مُغلقة، قمت بصناعتها بنفسك، ولن تقدر قيمة الوقت إلا بعد فوات الأوان.
استغل وقتك في كل لحظة تمر بك، وحقق طموحاتك وارسم المستقبل المشرق لك، واجعلله معالم ملموسة، ولا يكون ذلك إلا من خلال تقدير الوقت وتعظيمه.