موضوع عن الاخلاق الحسنة، الاخلاق هي ميزان حضارة وثقافة اي مجتمع وشخص، ولذلك حريا بنا دائما بان نتحلى بالخلق النبيل، فقد كان نبينا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام ذو خلق عظيم وقد وصفه الله عز وجل بانه خلوق، فقد كان يسمى بالصادق الامين حيث يعد الصدق والامانة من اسمى علامات الخلق العظيم، وعلى اثر ذلك حريا بنا دائما بان نتحلى بخلق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولذلك سنتحدث الان عن موضوع عن الاخلاق الحسنة ونقدم افضل موضوع عن الاخلاق الحسنة.
اجمل موضوع عن الاخلاق
الخُلُق الحسن والخلُق الفاضل فهوَ أصلٌ متجذر في فِطرة الإنسان؛ فالإنسان بخلقته التي خلقهُ الله عليها يتوجهُ نحوَ الإيمانِ به ونحو العمل الصالح ونحوَ الأخلاق الحميدة، وهذهِ الفِطرة دليل الخير، ولكن البيئة المحيطة بالإنسان تجرّهُ إمّا في اتّجاه يوافقُ فِطرته أو ما يُخالفها، فترى بعضَ الناس قد ساءت أخلاقُهُم وتغيّرت معادنهم وطبائعهُم بسبب مُجاورة اصحاب الأخلاق القبيحة والصِفات الذِميمة، ولذلك كانت وصيّة الدينِ الحنيِف والشرع القويم بضرورة صُحبة الاخيار ومُرافقة الصالحين حتى تنمو الفضيلة في النفس وتستقر الأخلاق الفاضلة فيها.
من أحسنِ الناس أخلاقا هوَ سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاة والسلام، فقد كانَ قُرآناً يمشي على الأرض وكانَ خلُقُه القُرآن كما وُصِف، أي إنَّ كُلّ صفة عظيمة وخُلُقٌ قُرآنيَ رفيع قد اتّصف بهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، وقد قال عنهُ ربّهُ جلّ جلاله: ( وإنَكَ لعلى خُلُقٍ عظيم)، وهذهِ أعظم شهادةٍ بأنّهُ سيّدُ الأخلاق الفاضلة على الإطلاق.
ومن هذا الباب فقد اصبحَ الخُلُقُ الحسَن معروفاً لدينا وهوَ التأسيس بأخلاق الرسول الكريم، وهذا يكون بمتابعة أفعاله واقواله وصفاته وكيفيّة تعامله مع الناس، ومع هذه المُتابعة لحياتهِ الشريفة عليهِ الصلاةُ والسلام نقف على حسنِ الخُلُق على حقيقته.
اهمية الاخلاق للفرد والمجتمع
الأخلاق تساعد المُجتمع على مواجهة التغيّرات التي تحدث فيه، وذلك بتحديدها للاختيارات الصحيحة والسلِيمة التي تسهّل حياة عموم النّاس، وتحفظ كياِن المجتمع في إطارٍ موحّدٍ ومحدّدٍ، فالأخلاق تُسهم في ربط اجزاء المجتمع الثقَافيّة بعضها ببعض.
إذ تجعلها تبدو متناسقة ومتجاَنسة، كما تُعطي الأخلاق أيضاً النظام المجتمعي أساساً إيمانيّاً وعقلياً، وكما تسهم الأخلاق ايضا بالتقليل من الأنانيّة المُفرطة، وطيش الشهوات، ونزوات الأهواء التي تضر بأفراده، وتُخل بنظامه. الأخلاق تزوّد المجتمع بصيغة تُبيّن كيفيّة وطريقة التعامل مع العالم الطبيعي والبشريّ.
ومن الجدير ذكره بان الأخلاق تزوّد المجتمع بالصبغة الملائمة التي تربط بين نظمه الداخلية المختلفة، منها: الاقتصادية، والسياسيّة، والإداريّة، ممّا يؤدي إلى إحاطته بسياجٍ واقٍ يققيه من التفكّك والانحلال، وما يترتب عليهما من مخاَطر وأضرار.