تأسس النادي في مطلع 1376 هـ على هيئة فريق يزاول بعض الألعاب الرياضية، وكان مقتصرا في أوائل أنشاءه على لعبة كرة القدم، وأما بقية الألعاب فلم يكن يزاولها، نظرا لحالته المادية والمعنوية عند بزوغه على الوجود، ويشرف على هذا الفريق نخبة من الشباب المثقف الذين كرسوا جهودهم لخدمة بني جلدتهم، وكانوا يعقدون جلساتهم في منزل أحدهم لبحث المواضيع التي تهم أفراد الفريق، ولقد جذب هذا الفريق أنظار الشباب من بريدة ومن غيرها، لما قام به أفراده ومنتسبوه من جهود كبيرة في المجال الرياضي، ولما حققه من نصر كبير في بريدة، وفي المدن المجاورة لها التي كان يسعى إليها لإقامة المباريات العامة.
وفي ذي القعدة من عام 1382 هـ وحسب الخطة المرسومة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وزارة العمل والشئون الاجتماعية سابقا تحول هذا الفريق إلى ناد معترف به من قبل الوزارة المذكورة، وأطلق عليه اسم نادي الشباب الرياضي، واتخذ له مقرا معروفا في بريدة يأوي اليه أفراده ومنتسبوه في أوقات فراغهم ليزاول كل فرد منهم هوايته المحببة لديه، كما تعقد في مقر النادي الاجتماعات سواءا كانت خاصة بأعضاء الإدارة أم عامة لجميع المنتسبين.
نادي التعاون السعودي
وقد تم تغيير اسمه فيما بعد من (نادي الشباب الرياضي) الى (نادي التعاون الرياضي) وأعتقد بأن هذا الأجراء تم من قبل المسئولين عن الرياضة في ذلك الوقت، حتى لا تتكرر أسماء الأندية في المملكة، فقد كان هناك أكثر من ناد سعودي يحمل نفس المسمى.
نادي التعاون
لم يقتصر نادي التعاون على المجال الرياضي فحسب، بل تعداه الى ما هو أهم من ذلك بكثير حيث أقام العديد من المنتديات، والمحاضرات، والندوات المختلفة، كما حقق السبق في إقامة الحفلات في مناسبات عديدة كرم فيها كبار
الشخصيات الهامة في المجتمع، حتى أطلق عليه مسمى (التعاون مضياف القصيم) ومن هذه المناسبات تكريمهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة توليه إمارة منطقة القصيم وكذلك إقامة حفل بمناسبة اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، دعي اليه العديد من الشخصيات المعروفة على مستوى المملكة والخليج، كما قام التعاون باستضافة العديد من رجال العلم على المستوى المحلي والعربي، وقد تم تأسيس موقع رسمي للنادي (altaawounfc.com).
ومن هذه الشخصيات فضيلة الشيخ محمد قطب، والشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ سعد البريك والعديد من المشائخ ورجال العلم، هذا إلى جانب اقامته للعديد من الأنشطة الثقافية المختلفة، بدءا بالمراكز الصيفية إلى المسابقات الثقافية من هنا يعتبر التعاون من الأندية النموذجية في المملكة، التي ساهمت بشكل فعال في تثقيف الشباب وتسليحه بالعلم والمعرفة ، الى جانب احتضانه لمعظم الألعاب الرياضية.