تتعرض الحامل في الشهر التاسع أي الشهر الأخير من الحمل للكثير من الآلام في الظهر، عدا عن الإفرازات المهبلية المتكررة وذلك تهيئة من الجسم لمرحلة الولادة ووضع الجنين، وتبدأ الحامل بالتوتر والقلق خاصة إذا كان هذا الحمل، وتكثر التساؤلات لديها إذا كان من أعراض الولادة أم لا، حيث يلفت انتباهها أي ألم أو أي تغير أو أي إفرازات، في بعض الأحيان يحدث نزول دم في الشهر التاسع بدون طلق هل هذا طبيعي؟ حيث تتعرض بعض الحوامل لنزول دم خلال الشهر التاسع دون حدوث طلق، وهذا يخلق حالة من الخوف والشك لدى الحامل حول قرب موعد الولادة، في هذا المقال سنوضح معلومات أوفى حول أعراض وعلامات تدل على اقتراب الولادة.
نزول دم في الشهر التاسع بدون طلق هل هذا طبيعي
تتعرض المرأة الحامل لنزول دم خلال الشهر الأخير من الحمل، لكن هناك إفرازات مختلفة تنزل على الحامل في الشهر التاسع تتمثل في نزول السـدادة المُخـاطيــة، أو نــزول السـائل الأمنيـوسي وهو السائل المحيط بالجنين، وربما يرجع سبب الإفرازات لنزيف دموي يتطلب استشارة طبية عاجلة.
أسباب نزول دم خلال الشهر التاسع مع ألم خفيف
من المحتمل أن ينزل دم على الحامل في الشهر التاسع من الحمل ويصاحبه ألأم خفيف، وترجع أسباب ذلك إلى عدة احتمالات نذكر منها:
- الإحسـاس بألم في نهاية الظهر وبداية السـاقيــن.
- الإحساس بتقلصات واضطرابات خفيفة في الرحــم.
- وفي بعض الحالات الخاصة تتعرض لنزيف مع ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لدى الأم الحامل مع حدوث إسهال.
دلالات نزول الدم في الشهر التاسع والرحم مقفل
في بعض الحالات يحدث نزول للدم في شهر الحمل الأخير لكن الرحم مقفل، وإليكم بعض الدلالات حول نزول الدم:
- إن نزول الدم في الشهر الأخير دليل على قرب موعــد الولادة.
- يكون الدم وردياً أو صافياً مصحوب ببعض الإفرازات.
- سقوط السدادة المخــاطيــة يعمل على غلق الرحــم لتجنب دخول البكتيريا إلى داخل الرحم.
أعراض الولادة
هناك بعض العلامات والأعراض الدالة على أن عملية الولادة باتت وشيكة، وهي بمثابة إنذار بحلول موعد الولادة ووضع الجنين، ومن هذه العلامات: ازدياد الإفرازات المهبلية ذات اللون الأبيض، الرغبة في التبول بشكل زائد ومستمر، آلام في كل من الظهر وأسفـل البـطــن، حدوث تصلّـب أو تحـجّــر في البطن.
دلائل على قرب الولادة
كما أن هناك بعض العلامات التي تدل على اقتراب عملية الولادة في غضون أيام أو أسابيع، حيث تشعر الحامل بالغثيــان، وحدوث تقيؤ بفعل الاضطرابات والتغيرات التي تحدث على الهرمونات، وكذلك نتيجة ارتفاع معدل هرمون الولادة، كما يحدث ألم متقع في كل من الظهر والبـطــن بين الحين والآخر لكن تزداد حدته ووتيرته ليصبح في فترات متقاربة جداً مع حلول موعد الولادة، ويعتبر التوتر النفسي والعصبية الشديد والقلق من العلامات التي تنذر بقرب الولادة أيضاً، خاصة أن الحامل يحيطها الخوف من آلام الطلق ومدى صعوبة أو سهولة الولادة، عدا عن مخاوفها المستقبلية من رعاية الطفل والعناية به وتحمل مسؤوليته وما يصابها من تعب وإرهاق.
علامات الولادة بدون طلق
بعض حالات الولادة تحدث دون وجود طلق، حيث يكتمل الجنين ويصبح جاهزاً لعملية الولادة والخروج إلى الحياة، وفي نفس الوقت تكون الأم ورحم الأم غير جاهز لعملية الولادة، في هذه الحالة على الأم أن تنتبه لبعض الأعراض منها:
- تجنب نزول كمية من السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين ويحميه، أو ما يعرف بـِ ماء المهبل.
- زيادة الإفرازات وخاصة تلك التي يصاحبها نزول دم.
- الحمي وارتفاع درجة الحرارة.
- الرغبة في التقيؤ والإحساس بالغثيان.
وربما لا تكون الولادة طبيعية بدون حدوث طلق، وهذا يستدعي اللجوء إلى إجراء عملية ولادة قيصرية، خاصة لدى الحوامل اللاتي لا يحدث لديهن انقباضات أو تقلصات في الرحم لتساعد على الولادة، وفي حال لم يحدث طلق فقد يلجأ طبيب النساء والتوليد المختص إلى استخدام محفزات الولادة حسب الحالة وطبيعة جسم الحامل، كما يجب على الحامل تجنب التعرض لنزلات البرد، والمداومة على شرب المشروبات الدافئة أو الساخنة، عدا عن دور ممارسة العلاقة الزوجية في تسهيل الولادة وحدوث الطلق في الشهر التاسع، لكن يجب المتابعة خلال الشهر التاسع مع الطبيب المختص لتجنب حدوث أي ضرر على الجنين، لأنه إذا حدث تأخر في الولادة يحدث ما يُطلق عليه شيخوخة المشيمة وهذا يشكل خطورة على حياة الجنين.
من المتعارف عليه أن حدوث الطلق من الإشارات على قرب الولادة، وكلما زادت آلام الطلق اقترب موعد الولادة أكثر، حيث يحدث الطلق بفعل تقلصات وانقباضات متتالية في جدار الرحم لدفع الجنين خارج جسم الأم الحامل، ليتم بعدها فصل عن الأم وقطع الحبل السري الذي يربطه بالأم وكان وسيلته للحصول على الغذاء والأكسجين، ونؤكد مجدداً أن نزول الدم على الحامل في الشهر التاسع من علامات الولادة لكن إذا لم يصاحبها طلق فهذا يتطلب استشارة طبية.