نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة

نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة

نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة فإن الدورة الشهرية تنقطع خلال فترة الحمل نظراً لحدوث بعض التغيرات الطارئة على كل سيدة خلال هذه الفترة، وعقب عملية الانقطاع التي تستمر لمدة تسع شهور كاملة تعود الدورة مجدداً عقب عملية الولادة، وهناك بعض التساؤلات في هذا الصدد عما إذا كانت تعاود النزول بشكل غزير أو بالمعدل الطبيعي المعتاد، وفي مقالتنا اليوم سوف لكم الإجابة، فتابعونا.

نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة

توقيت عودة الدورة الشهرية بعد الولادة

لا توجد قاعدة ثابتة يمكن الاعتماد عليها في تحديد توقيت عودة الدورة الشهرية بعد الولادة وذلك لوجود اختلاف بين طبيعة جسم كل سيدة وأخرى، ولكن الشائع أنها قد تأتي عقب شهر أو شهرين من عملية الولادة، وذلك في حالة عدم الرضاعة الطبيعية، أما إذا كانت الأم ترضع طفلها طبيعياً فهنا تعود الدورة بعد التوقف عن إرضاعه.

تغيرات الدورة الشهرية بعد الولادة

هناك بعض التغيرات التي تصاحب عملية رجوع الدورة الشهرية بعد الولادة وذلك لأن جسم السيدة لا يزال في مرحلة التكيف ويحاول العودة لحالته الطبيعية التي كان عليها من قبل، ويمكن توضيح أهم هذه التغيرات فيما يلي:

  • تشنجات الطمث بشكل غير المعتاد سواء بالزيادة أو النقصان.
  • ملاحظة نزول خثرات دموية صغيرة في دم الدورة الشهرية.
  • خروج كميات كبيرة من الدم خلال الدورة ” غزارة دم الحيض وتذبذب تدفقه.

أسباب نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة

عندما تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولي عقب عملية الولادة، فإنها تكون ذات كثافة عالية مقارنة بالدورات المعتادة، ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب من أهمها:

اتساع حجم ومساحة الرحم عقب عملية الولادة

خلال فترة الحمل يتوسع الرحم وبالتالي تكون هناك كمية إضافية من البطانة الخاصة به، ويبدأ الجسم بالتخلص منها أثناء الحيض.

اعتلال الهرمونات

من ضمن الأسباب التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية الهرمونات، ففي حالة إصابتها بآي نوع من أنواع الاعتلال فهذا بدوره يؤدي إلي تدفق كميات كبيرة من دم الحيض.

الدورة بعد الولادة القيصرية

تعانى بعض السيدات عقب إجراء عملية الولادة القيصرية من غزارة دم الحيض عندما تنزل لأول مرة بعد العملية، ويعود ذلك لوجود شق جراحي في منطقة البطن، وفي بعض الحالات قد تكون كميات الدفق المتدفقة غزيرة للغاية بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية لها، وهنا يستوجب علي السيدة مراجعة الطبيب المختص ولاسيما إذا استمر النزيف لأكثر من أسبوعاً كاملاً وكان هناك ألم شديد وارتفاع في درجة حرارة الجسم.

الرضاعة

في حالة إذا كانت الأم مرضعة فهذا يؤدي إلى تقلص الرحم تعاني السيدة من وجود الآم شديدة عقب الولادة والتي يمكن الحد منها عن طريق استخدام بعض أنواع الأدوية المضادة للالتهابات.

أسباب وعلاج نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة

كما تتواجد بعض الأسباب الأخرى المسئولة عن نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة، نذكر منها الآتي:

  • وجود مشكلة أثناء إجراء عملية الولادة القيصرية.
  • حدوث جرح بالرحم أثناء إجراء عملية الولادة.
  • وجود أورام ليفية بالرحم أو الإصابة بلحمية الجدار الداخلي له.

وعقب التعرف على السبب الرئيسي لحدوث مشكلة نزيف الدورة بعد الولادة يتم علاجه اعتمادا علي بعض الطرق الطبية التي يصفها الطبيب تبعاً لحالة المريض سواء من خلال بعض الأدوية أو الجراحة، حيث يعتمد العلاج على السبب المسئول عن المشكلة، ويقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات المعملية وعمل تحاليل للدم للوقوف بدقة على هذه الأسباب والتعرف عما إذا كانت السيدة تعانى من بعض المشاكل الصحية مثل سيولة الدم أو التجلط أو فقر الدم ” الأنيميا”، وما غير ذلك، وفي حالة عدم الكشف عن وجود أياً من هذه المشاكل فهنا يتم اللجوء إلى نوع آخر من الفحوصات، وهي الموجات الصوتية علي الرحم والمهبل.

ويمكن توضيح أهم الطرق العلاجية المتبعة للتخلص من مشكلة نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة في مجموعة من النقاط التالية:

  • تقوم الممرضة بعملية تدليك للرحم من خلال منطقة البطن لتحفيز التقلصات.
  • حقنة لمساعدة الرحم على الانقباض.
  • الاعتماد على أدوية لوقف النزيف.
  • وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر خضوع السيدة لعملية جراحية لوقف النزيف، إذ يقوم الطبيب المختص بالتخلص من بقايا المشيمة والتي لم تخرج بعد خلال عملية الولادة جراحية.
  • بعد العلاج المناسب يمكن للسيدة التعافي بشكل كامل ولكن يتطلب الأمر أخذ وقت كافي من الراحة والرعاية الجيدة لحين تماثل الشفاء تماما.

أعراض نزيف الدورة الشهرية عقب الولادة

تتعرض كل أم جديدة عقب ولادة طفلها إلي حدوث حيض أو نزيف والذي كما سبق وذكرنا يحدث نتيجة مجموعة من الأسباب، ويقل تدفق الدم بشكل تدريجي إلي أن يتوقف تماما مع بلوغ الرضيع عمر الستة أسابيع مع مراعاة عدم التعرض لأي نوع من أنواع الإجهاد، إذ يتطلب الأمر الراحة التامة حتى لا يعود الدم للنزول مجدداً.

وهناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على السيدة التي تعاني من مشكلة نزيف الدورة الشهرية بعد الولادة، نذكر منها الآتي:

  • الشعور بألم اسفل منطقة البطن.
  • انبعاث رائحة كريهة من دم الحيض.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالصداع والم الرأس.
  • حالات تستدعي مراجعة الطبيب

هناك بعض المخاوف التي تصيب السيدات تجاه نزول الدورة الشهرية للمرة الأولى عقب عملية الولادة يتبادر إلي ذهنهم تساؤلات عما إذا كان الأمر سيأخذ المزيد من الوقت، ولكن في واقع الأمر ما يحدث أنه بمجرد عودة مستوى الهرمونات إلي المعدلات الطبيعية لها قبل الحمل ستعود الدورة مجدداً.

إلا أنه في بعض الأحيان قد تعاني السيدة من ثقل نزول، ويجب الأخذ في الاعتبار أنه إذا زاد ثقل الدم عن الطبيعي فهنا لابد من الانتباه جيداً لمثل ذلك الأمر، ويمكن مراجعة الطبيب في بعض الحالات الآتية:

  • في حالة ارتفاع في درجة حرارة الجسم
  • في حالة استمرار النزيف لأكثر من أسبوعاً كاملًا.
  • إذا أصبح النزيف غزيرا جدا ويتجدد باستمرار وصاحبه ألماً شديداً وغير محتمل.
  • عند ملاحظة خروج الكثير من التجلطات الدموية.
  • الشعور بحالة من الإغماء أو الدوار.
  • سرعة نبضات القلب وعدم انتظامها.

ملحوظة: إن دم النفاس الذي يعقب عملية الولادة يستمر لفترة زمنية مؤقتة تتراوح ما لفترة زمنية تتراوح ما بين أربعين إلي ستين يوماً تقريباً، وفي حالة استمرار تدفق الدم بشكل يتجاوز هذه الفترة الزمنية مع ملاحظة نزول كميات كبيرة من الدم، فيجب أيضاً مراجعة الطبيب المختص، زيادته عن هذه الفترة ونزول كميات كبيرة من الدم فهنا لابد من مراجعة الطبيب المختص علي الفور، لأنه في هذه الحالة قد ينذر بوجود خطر.

إنضم لقناتنا على تيليجرام