نصائح من أم للتعامل مع أطفال التوحد

نصائح من أم للتعامل مع أطفال التوحد

تروي لنا  ليزا سميث وهي أم لسبعة أطفال ، اثنان منهم لديهما احتياجات خاصة ، وأحدهما يُعاني من التوحد .ستسطر لنا ليزا سميث تجربتها مع هذا الطفل كما ستقدم بعض نصائح للمعلمين حول كيفية التعامل مع أطفال التوحد :

نصائح من أم للتعامل مع أطفال التوحد

1-التوحد مرض واسع النطاق (كل مريض له طبيعة مختلفة عن الآخر) :
إن كنت قد سبق لك التعامل مع أطفال مصابين بالتوحد ، فلا شك أنك أصبحت على دراية بالخصائص العامة لهذا المرض ، لكن طفلي سيظل مختلفًا عن غيره من الأطفال ، لذا إن واجهتك بعض التساؤلات عن حالة طفلي ، وكيفية تأثير التوحد عليه ، اسألني ، فلن يُسعدني شيء بقدر أن أرى رغبتك في فهم طفلي وطبيعة احتياجاته .

2-الروتين والتنبيه الكافي قبل حدوث أي تغيير ، مفيد لمريض التوحد
نعلم أن المرونة مهارة حياتية مهمة ، ونحاول التدرُّب عليها ، لكن طفلي لا يستوعب المفاجآت أو التغيرات الكبيرة في نظام حياته اليومي ، فقد تسبب له بعض الأمور القلق والتوتر ، مثل استبدال المعلم أو الرحلات الميدانية المفاجئة أو حتى تمرينات إطفاء الحريق ، لكن التحذير الكافي ، والتعليمات الواضحة ، ووضع الخطط المسبقة تُساعد كثيرًا في التغلب على هذا الأمر.

3-يحتاج طفل التوحد وقتًا إضافيًّا لتعلُّم اللغة :
استخدم لغة بسيطة بعبارات قصيرة ، ولا تقدم التعليمات في أكثر من خطوتين ، واترك للطفل مساحة من الوقت ، حوالي ثلاث ثوان ، قبل أن يُجيب على أسئلتك ، وإذا أردت إعادة السؤال ، أعِده بنفس صيغته دون تغيير ، لأن تغيير الصيغة سيجعله يبدأ عملية التفكير من بدايتها مرة أخرى ، كما أن محاولة استعجال طفلي تؤدي إلى نتيجة عكسية.

4-تختلف لغة الاستقبال عن لغة التعبير :
قد يفهمك طفلي أكثر بكثير مما تعتقد ، لكنه أحيانًا لا يستطيع أن يُطوِّع الكلمات لتُعبِّر عن كل ما يُريد قوله ، وعلى الجانب الآخر ، يُمكنه اقتباس بعض العبارات أو الرسائل الطويلة والمُعقَّدة وتكرارها ، دون أن يفهم منها شيئًا ، أحيانًا يصعُب معرفة ما الذي يعرفه طفلي بالفعل ، وما الذى نحتاج إلى تعليمه إياه.

5-أطفال التوحد واقعيون :
تُعتبرلغة الخيال والأفكار المجردة أمرًا غامضًا بالنسبة لطفل التوحد ، لذا عندما توجه للأطفال أمرًا بعبارة مجازية ، قد يفهمها جميع الأطفال وينفذون الأمر ، بينما يظل طفلي يفكِّر في المعنى الحرفي لكل كلمة في هذه العبارة.

6-يستطيع طفل التوحد أن يتعلَّق بشيء واحد :
طفلي مهووس بالأشياء التي قد لا تعني شيئًا بالنسبة لي أو لك ، فقد يظل يُحدثك عن شخصيات فيلمه المفضل لفترة طويلة ، للحد الذي يجعلك تشرُد أثناء حديثه ، حيث يميل بكثرة إلى التكرار ، أحيانًا تُساعده هذه الموضوعات الشيقة على التعلم ، لكن الأغلب عادةً أنها تصرف انتباهه عن الأمور الأكثر أهمية في التعليم.

7-قد يحتاج طفل التوحد إلى مساعدة ليتمكن من التواصل اجتماعيًّا :
ربما يبدو طفلي غير مهتمًّا بالتواصل إجتماعيًّا مع رفاقه ، أو ربما هو بالفعل غير مهتم ، لكنه لن يكتسب تلك المهارات الاجتماعية ، إلا باستمرار محاولاتنا معه ، فأنت تمتلك بيئة جيدة لتدريبه على هذه المهارات ، حيث يصعُب عليَّ توفير بيئة مماثلة له داخل البيت.

8-الأمور الحسية تُشتت طفل التوحد :
الأصوات التي لا تكاد تكون ملحوظة بالنسبة لك ، بإمكانها أن تُشتت انتباه طفل التوحُّد وتعيقه عن التعلُّم ، كذلك الحال بالنسبة للأشكال والروائح ، لذا أرجو أن تضع في الاعتبار هذا الأمر جيدًا ، لأن زيادة استثارة هذا الطفل قد تؤدي إلى انهياره فعليًّا.

9-يلجأ أطفال التوحد إلى تكرار السلوك أو الفعل عندما يشعرون بالقلق أو الضغط أو الملل :
يحتاج طفلي إلى إعادة التوجيه كثيرًا أثناء اليوم ، مما يجعله يبدو غريب الأطوار أمام زملائه ، لذا حاول أن تُعطي بقية الأطفال فكرة عن معنى التوحد وسماته العامة ، كي يستوعبوا ذلك التكرار في تصرفات الطفل.

10-التعزيز الإيجابي يساعد طفل التوحد ، بينما العقاب يكون له نتائج عكسية :
يتسبب العقاب أو التهديد في زيادة القلق لدى الطفل وإحباط تقدُّمه ، أما التشجيع فيجعله يتقدم ويستجيب بشكل أفضل.

11-مرضى التوحد يقولون الحقيقة كما يرونها :
نبًّهني طفلي إلى أنني بحاجة إلى خسارة الوزن ، فقد يقول لك طفل التوحد الحقيقة مباشرة كيفما كانت ، فلا تأخذها على محمل شخصي وتحلَّ بروح الدعابة أثناء التعامل معه.

12-أطفال التوحد ليسو مخيفين أو غير محبوبين ، إنهم فقط مختلفون :
قد يكون الاختلاف كبيرًا جدًّا ، ولكن بمحاولة فهم مرض التوحد بصفة عامة ، ثم التعرف على الطفل ومتطلبات التعامل معه بصفة خاصة ، سوف يكون الأمر أفضل بكثير.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر