في تعاليم الإسلام، أولى النبي محمد ﷺ أهمية كبرى للرحمة بالحيوانات وحمايتها من الأذى غير المبرر. وقد وردت أحاديث شريفة توضح موقف الإسلام من إساءة استخدام الحيوانات، ومنها ما يتعلق بتعليم الرماية.
مفهوم نهى النبي ﷺ
نهى النبي ﷺ عن استخدام الحيوانات كهدف للتدريب على الرماية، سواء كانت الطيور أو الحيوانات الأخرى. فالغاية من الرماية يجب أن تكون مشروعة، مثل الصيد للغذاء أو الدفاع عن النفس، وليس لإيذاء الحيوانات أو التسلية على حساب حياتها.
الدليل من السنة
ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال:
“من قتل عصفورًا أو أي طير إلا من أجل الطعام أو الضرورة، يُسأل عن ذلك”
وهذا الحديث يؤكد أن قتل أو إيذاء الحيوانات بدون سبب مشروع، مثل التعلم على الرماية بلا حاجة، محرم شرعًا.
الحكمة من النهي
الرحمة بالحيوانات: الإسلام دين رحمة، وقد أمر النبي ﷺ بمعاملة كل الكائنات الحية برفق.
التربية الأخلاقية: تعليم الأطفال أو الكبار الرماية باستخدام الحيوانات قد يرسخ في النفس عادة القسوة والعدوانية.
توجيه المهارات للخير: الإسلام يشجع على استخدام المهارات مثل الرماية في الأمور المفيدة، كالصيد المشروع أو الدفاع عن النفس، وليس لإيذاء المخلوقات بلا سبب.
- الاجابة : صواب.
البدائل المشروعة
يمكن تعلم الرماية والتدرب عليها بطرق لا تضر بالحيوانات، مثل:
استخدام الأهداف المصنوعة من الخشب أو الورق أو القماش.
الرماية على الأهداف الرياضية في النوادي أو الميادين المخصصة للتدريب.
تطوير مهارات الرماية في الصيد المشروع، حيث يتم الاستفادة من الصيد للغذاء مع الالتزام بالشروط الشرعية.
نهى النبي ﷺ عن اتخاذ الحيوانات هدفًا لتعلم الرماية يأتي من رحمته ﷺ وحكمته، ويهدف إلى حماية الحياة والحفاظ على الأخلاق الفاضلة. تعلم الرماية يجب أن يكون في إطار مشروع وآمن، دون إيذاء المخلوقات. هذا النهي يربط بين مهارة الإنسان وأخلاقه، ويعلمه أن الرحمة والرحمة بالحيوان جزء من التربية الإسلامية الصحيحة.
