هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية، تعتبر صلاة الاستسقاء من الصلوات النوافل، والتي لها أهمية كبيرة في حالات عدم سقوط المطر، حيث أن هناك العديد من الأوقات التي يتأخر فيها نزول الأمطار، وعندها يلجأ المسلمون لله عز وجل، حتى يتقربوا منه، وحتى ينزل الله رحمته وينزل المطر من السماء، وتعم الأرض الخيرات المختلفة، وهناك العديد من التساؤلات التي يتم طرحها في الأحكام المختلفة لصلاة الاستسقاء، وهنا سنتعرف هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية.
ما هي صلاة الاستسقاء؟
صلاة الاستسقاء من النوافل، حيث أنها صلاة يصليها المسلمون طلبا لنزول المطر (الغيث) من الله عز وجل، حتى ينقطع الجفاف، أو أن يقضي الله عز وجل أمرا وحاجة في نية المصلي.
ويتم تأدية صلاة الاستسقاء ركعتان وتصلى جماعة بإمام وسنة مؤكدة عند انحباس المطر، وذكر العلماء تلك الأحكام، حيث أن من هؤلاء العلماء:
- ابن قدامة حيث قال: «صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله، وخلفائه».
- كما قال ابن عبد البر: «وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط: سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك».
هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية
تشرع صلاة الاستسقاء عندما يتأخر المطر، وعندما يتضرر الناس، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وحكم صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة وليست فرض كفاية.
وفي حال نزل المطر في مناطق ولم ينزل في الأخرى يكون الاستسقاء للمناطق التي لم ينزل فيها، أما لو أصاب المملكة العربية السعودية كلها فعندها لا تشرع الصلاة وتلغى.
وقال العلماء في نزول المطر قبل الاستسقاء: “إن سقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة”.
الأحاديث حول صلاة الاستسقاء
توجد العديد من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية، والتي منها تم أخذ الحكم حول صلاة الاستسقاء، حيث أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وردت عنه العديد من الأمور في السنة النبوية حول صلاة الاستسقاء، وهنا نضع أهم الأحاديث حول صلاة الاستسقاء، وهنا نضع الأحاديث المختلفة حول صلاة الاستسقاء:
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «أَنّهُ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ اسْتَسْقَى فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ لَمّا سَبَقَهُ الْمُشْرِكُونَ إلَى الْمَاءِ فَأَصَابَ الْمُسْلِمِينَ الْعَطَشُ فَشَكَوْا إلَى رَسُولِ اللّه صَلّى اللّهِ عَلَيْهِ وَسَلّمَ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ لَوْ كَانَ نَبِيّا لَاسْتَسْقَى لِقَوْمِهِ كَمَا اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ: ((أَوَقَدْ قَالُوهَا؟ عَسَىَ رَبّكُمْ أَنْ يَسْقِيَكُمْ))، ثُمّ بَسَطَ يَدَيْهِ وَدَعَا فَمَا رَدّ يَدَيْهِ مِنْ دُعَائِهِ حَتّى أَظَلّهُمْ السّحَابُ وَأُمْطِرُوا فَأَفْعَمَ السّيْلُ الْوَادِيَ فَشَرِبَ النّاسُ فَارْتَوَوْا».
قال النبي صلى الله عليه وسلم «إنَّ رجلًا دخلَ المسجدَ يومَ الجمعةِ من بابٍ كانَ وِجاهَ المنبَرِ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ يخطبُ، فاستَقبلَ النبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقَطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ يُغِثْنا فرفعَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يديهِ، فقالَ: ((اللَّهمَّ اسقِنا)) قالَ أنَسٌ: فواللَّهِ ما نرَى في السَّماءِ مِن سحابٍ ولا قزَعةٍ، وما بينَنا وبينَ سلَعٍ مِن بيتٍ ولا دارٍ. قالَ: فطلعَت من ورائِهِ سحابةٌ مثلُ التُّرسِ فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ انتشَرت ثمَّ أمطَرَت، قالَ: فواللَّهِ ما رأينا الشَّمسَ سَبتًا. قالَ: ثمَّ دخلَ رجلٌ مِنَ البابِ في الجمعةِ المُقْبِلَةِ، والنبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ النَّاسَ فاستقبلَهُ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يُمْسِكَها عنَّا. فرفعَ النبيُّ ﷺ يديهِ وقالَ: “اللَّهمَّ حَوالنا ولا علَينا، اللَّهمَّ على الآكامِ والظِّراب قالَ: فأقلعَت، وخرجَ يمشي في الشَّمسِ».
فضل صلاة الاستسقاء
تعد صلاة الاستسقاء من الصلوات التي لها فضل كبير جدا على المسلمين، حيث أنها نعمة أنعم الله عز وجل بها علينا حتى نتمكن من الحصول على أمور يتمناها الإنسان ويطلبها من الله عز وجل، وهنا نضع فضل صلاة الاستسقاء على المسلمين جميعا:
- تعتبر صلاة الاستسقاء طلب للمياه، حيث أن المياه من أعظم نعم الله عز وجل التي أنعم بها الله عز وجل علينا
- وفي هذه الصلاة تذكي للناس بدوام شكر الله عز وجل على هذه النعمة
- وتنبيه للمسلمين بأن انقطاع المطر ابتلاء من الله عز وجل
- وفيه دعوة ليتراجع الناس عن المعاصي واللجوء لله عز وجل والتوبة والاستغفار
- وهي تشريع من الله للناس بالصلاة والدعاء حتى ينزل المطر ويحصلوا على رحمة الله.
تعرفنا هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية، وأهم المعلومات المختلفة التي تتعلق بالأحكام الشرعية والإسلامية المختلفة لصلاة الاستسقاء، والتي على كل مسلم أن يكون على معرفة تامة بها.