هل لمس الذكر ينقض الوضوء، هناك مجموعة من العبادات التي أوجبها الله تبارك وتعالى على عباده المسلمين، والتي يجب عليهم جميعاً أن يقوموا في تأديتها، ومن ضمن العبادات الواجبة والتي تتمثل على كونها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة هي عبادة الصلاة وعلى المرء أن يقوم في تأدية خمس صلوات يومياً متمثلين في صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشا، ويتطلب من المرء المسلم الذي سوف يقوم في تأدية الصلاة أن يقوم الوضوء، وثبت مشروعية الوضوء في كتاب القرآن الكريم إذ قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، وكذلك تم إثبات وجوب الوضوء في السنة النبوية إذ قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في أمر الوضوء (لا تُقْبَلُ صَلاةُ مَنْ أحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأ)، وأحب الكثير الحصول على كافة المعلومات التي تتعلق حول أمر هل لمس الذكر ينقض الوضوء، والتالي الرد على هذا.
هل لمس الذكر ينقض الوضوء ابن عثيمين
يحرص العبد المسلم على أن يقوم في تأدية العبادات على أكمل وجه، راجياً من الله تبارك وتعالى أن تُقبل منهُ هذه العبادة منه، ويحرص أن يبتعد عن كافة نواقض أي عبادة، وذلك من أجل أن يصل إلى أعلى درجات الجنة وينال على رضا الله تبارك وتعالى في الدُنيا وفي الآخره، وكذلك رضا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأحب الكثير معرفة معلومات تتعلق حول أمر حول أمر هل لمس الذكر ينقض الوضوء ابن عثيمين، وفي صدد الرد على هذا، فإن مذهب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو الجمع بين حديثي طلق بن علي: ( إنما هو بضعة منك)، وبين حديث بسرة بنت صفوان: ( من مس ذكره فليتوضأ )، وذلك بأن يحمل الأمر في حديث بسرة على الوجوب إذا كان المس بشهوة، وإذا كان المس لغير شهوة فإنه يستحب الوضوء ممن مس الذكر ولا يجب، وقال: ” والأقرب أن الوضوء ليس بواجب ولكنه مستحب إلا إذا كان لشهوة، فإن الأقرب الوجوب. ومع ذلك لو أن أحدا مس ذكره بشهوة ثم صلى بدون وضوء ، لم نأمره بالإعادة، لاحتمال أن يكون الأمر على الاستحباب مطلقا “، انتهى من شرح الأصول من علم الأصول.
هل مس الذكر ينقض الوضوء دار الإفتاء
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم عن أمر عبادة الصلاة، (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، إن عبادة الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ويتوجب على كافة القائمين في الإستجابة لأحكام الله تبارك وتعالى من أجل الحصول على رضاه في الدنيا والآخرة، أن يقوموا في تأدية العبادات على أكمل وجه، وقبل القيام في عبادة الصلاة يتوجب أن يتم الوضوء، وفي صدد الرد على هذا، أحب الكثير معرفة هل مس الذكر ينقض الوضوء دار الإفتاء، وفي صدد الرد على هذا الأمر فإنه يتمثل في، فإن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قالت إن مس الفرج ينقض الوضوء إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة، وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “من مس ذكره فليتوضأ” وقوله صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء “، تابعت اللجنة أن الراجح أن مس الذكر ينقض إذا كان مس الذكر بشهوة ولا ينقض إذا مسَّ بدونها جمعا بين الأدلة فيحمل حديث بسرة على ما إذا كان لشهوة وحديث طلق على ما إذا كان لغير شهوة، يستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما هو بضعة منك» فإذا مس ذكره بغير شهوة صار كأنما مس سائر أعضائه.
حكم لمس الذكر من فوق الملابس
يخشى المرء أن يقوم في أي شيء دون أن يعلم وجوبه أو عدم وجوبه، وذلك خوفا من إضاعة الحسنات وكسب السيئات، لرغبة كافة المسلمين في الوصول إلى درجة رضا الله تبارك وتعالى ورضا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والحصول على سعادة في الدنيا والفوز بأعلى درجات الجنان، وأحب الكثير معرفة ما هو حكم لمس الذكر من فوق الملابس، وفي صدد الرد على هذا فإنه يتمثل في، فلمس الذكر مع وجود حائل، لا ينقض الوضوء، جاء في المغني لابن قدامة متحدثا عن هذا الموضوع: والإفضاء اللمس من غير حائل؛ ولأنه جزء من يده أشبه باطن الكف. وإنما ينتقض وضوؤه إذا لمسه من غير حائل، وفي المجموع للنووي: واحتج لمن قال اللمس فوق حائل رقيق ينقض، بأنه مباشرة بشهوة، فأشبه مباشرة البشرة. واحتج الأصحاب بأن المباشرة فوق حائل لا تسمى لمسا؛ ولهذا لو حلف لا يلمسها، فلمس فوق حائل، لم يحنث والله أعلم، وبناء على ما سبق، فما قمت به من لمس الذكر من فوق ثوب مبلول لا ينقض الوضوء والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.
كما ويتوجب على كافة الباحثين عن هل لمس الذكر ينقض الوضوء، أن يعلموا أن كافة المعلومات المجمعة في هذا المقال تمت من قبل مصادر إلكترونية متنوعة، وأن الكاتب لا يضع في ذمته ما ورد، والله تبارك وتعالى شاهد.
