هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة، ليلة القدر هي ليلة عظيمة عند الله عز وجل، فهي ليلة خير من ألف شهر، أي انها أفضل من 82 عاماً، فهنيئاً لمن أدركها وأقام فيها صلاة التهجد وأكثر من لادعاء والاستغفار والدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا)، فهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكتب السماوية وأعظمها، وفيه خير عظيم للأمة الإسلامية ولصلاحها، فهو منهاج الحياة الخيرة، وهو الطريق الموصل إلى الجنة، ففيه كل الأمور التي يحتاجها الإنسان لتنظيم حياته وصلاحها، وفيه الخير الذي يوصله إلى رضا الله عز وجل ونيل رضاه ورحته والفوز بجنته، ولا يعتبر نزول القرآن في ليلة القدر هو السبب الأساسي لعظم شان هذه الليلة فقط، بل أن الله عز وجل وملائكته ينزل في هذه الليلة إلى السماء الدنيا، فيسمع دعاء عباده ويستجيب لهم ويغفر لهم ويفرج كروبهم ويجلي غمومهم ويعتق رقابهم من النار، فعلى المسلم الاجتهاد بأداء العبادات والطاعات في هذه الليلة والسعي لنيل رضى الله عز وجل، ولكن يتوجب على المسلم ان يعرف هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة.
هل ليلة القدر متغيرة
سئل الإمام ابن عثيمين هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة في كل عام، فأجاب حول هذا السؤال بأن ليلة القدر من المعروف بأنها تكون في الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتحديداً في الليالي الوترية، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بانه عندما علم بأن ليلة القدر تأتي في شهر رمضان قام بالاعتكاف في العشرة الأوائل من شهر رمضان، ثم اعتكف في العشرة الأوسط من أيام شهر رمضان، وبعدها اعتكف في العشرة الأواخر من شهر رمضان، ولكنه أدرك بأنها تأتي في العشرة الأواخر فأصبح يعتكف في العشرة الأواخر من شهر رمضان في كل عام، وذلك تحرياً لكون أي ليلة من الليالي العشرة الأخيرة هي ليلة القدر، وعبر التأمل الطويل للأدلة الشرعية من السنة النبوية وجد بأن ليلة القدر غير ثابتة وهي ليلة متغيرة، بحيث أنها تأتي في كل عام في ليلة مختلفة، والدليل على ذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان).
فضل ليلة القدر عظيم على المسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وهو الأمر الذي يدعو المؤمن للتساؤل هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة، فهو يرغب في تحريها وبأن يدركها، فليلة القدر لها علامات يعلمها المسلمون، ويتحرونها في كل ليلة من الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان الكريم.
