هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها الُمحدد وفق عدد أفراد الأسرة والأشخاص الواجِبة عليهم الزكاة، وهي من بين أركان الإسلام الخمسة التي يجب علينا تأديتها لمن يملك قوم يومه ويكون إخراجها عن كل شخص صغير كان أم كبير عاقل أو غير عاقل فكل مولود واجبة عليه الزكاة في حالة ملكيتنا لقوت يومنا، والبعض من مُخرجوها يرون أن لديهم القدرة على زيادتها ببعض المال الذي استخلفهم الله فيه لإدخال البهجة والسرور على أكثر من عائلة عشية عيد الفطر المُبارك، ولكن هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها أم أن الواجِب علينا التقيد بالقمية المُستحقة علينا كزكاة فطر فقط وعدم الزيادة عليها هذا ما نتعرف إليه من وجهة نظر أهل العلم والفتوى.
ما حكم اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها
يقول جمهور العلماء وهم الغالبية حول مسألة هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها أن الاصل إخراج صاع من التمر أو الدقيق أو غيرها من المأكولات عن النفس وعن من نلتزم بنفقتهم من زوجة وأبناء ونجوهم، وفي حالة التطوع واخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها فإنه زيادة في الخير لقوله تعالى ” وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ” كما ورد في سورة البقرة في الآية 158 منها.
بينما يرى المالكية أن هُناك كراهية في اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها لما يروه بأنها بدعة ولكن الحقيقة مُنافية لذلك فلا نعتقد أن أحداً يزيد من ماله على زكاة الفطر ويذهب بفعل ذلك من باب البدعة فهي بحثاً عن الزياة في الأجر والثواب من الله.