بعض المُقيمين في الخارج يتساءلون عن حكم اخراج زكاة الفطر في غير البلد التي يُقيمون فيها، كأن يُرسلونها لبلدهم الأُم لكي يتحصل عليها الفقراء والمساكين من أقاربهم وأبناء بلدتهم، ولأنهم لا يعرفون أياً من الفقراء والمساكين المُستحقين لها في البلد التي يُقيمون فيها، وهذا ما يدعونا لطرح سؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة أما أنها واجبة فقط في البلد الذي نُقيم فيه وما حكمها إذا ما قُمنا بإخراجها في غير محل إقامتنا، هذه الأسئلة بِحاجة للفهم الصحيح والكامِل لما ورد على لسان كبار الأئمة والعلماء في الرد على سؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة لكي نضعه بين أيديكم للعمل وفقه.
ما حكم اخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة
أجمع الكثير من الائمة على أن الأصل بان يتم اخراج زكاة الفطر في بلد الشخص المُزكي ثم الأقرب فالأقرب، فالأقربون أولى في المعروف ولا مانع من نقلها لمكان بعيد كدولة أخرى في حالة وجود أُناس أكثر حاجة لها ويتحقق من خلالها مصلحة للمسلمين بعودة هذه الأموال عليهم، وقد أجاز الشيخ ابن العثيمين إخراج زكاة الفطر في غير البلد التي يقيمون فيها المغتربون بتوكيل أحد من أهله الثقاة بتوزيعها على الفقراء والمساكين المُستحقين لها.
إذا كانت إقامتك في بلدٍ ما وأنت من أهله وليس مغترب فيها لا حاجة لنقلها لبد آخر فأهلك وأقاربك وأهل مدينتك أحق وأولى بها من غيرهم، وهذا ما ذهب إليه الكثير من الائمة أنه لا حاجة لنقل زكاة الفطر إذا وُجد في بلد إقامتك من تحق عليه فالأولى أن تمنحه إياها طالما استحقت عليه، والله تعالى أعلى وأعلم للمزيد من الفهم الصحيح لها والحصول على إجابة دقيقة يُمكن الاتصال بالمفتي الخاص بكم وسؤاله حولها.