هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان، جاء الدين الإسلامي مع مجموعة من العقائد والشرائع والأحكام الإسلامية، والتي تم توضيحها في القرآن الكريم أو في السنة النبوية على لسان رسول الله، فلقد أجاب رسول الله على أسئلة الصحابة والصحابيات حول مختلف الأمور، وخاصة ما يتعلق بشهر شعبان والذي دعا فيه رسول الله الصحابة لإستغلاله كونه من الشهور المنسية والتي لها فضل عظيم، وسوف نتعرف على ذلك في مقالنا حول هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان.
ما هو شهر شعبان
يوجد في السنة العديد من الشهور المباركة والتي لها فضل كبير ومنها شهر شعبان، وهو الشهر الثامن في الأشهر القمرية، ويقع ما بين شهري رجب وشهر رمضان والذي يصوم فيه المسلم شهراً كاملاً، وقد كان رسول الله يستعد جيداً لإستقبال شهر شعبان، فقد قال عنه بأنه شهر منسي وفيه ترفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم وقائم، فكان رسول الله يقضى أغلب أيام شهر شعبان في الصيام، فهو الشهر الذي تُرفع فيه أعمال السنة بأكملها إلى الله عزوجل، وتأتي فيه ليلة النصف من شعبان، والتي تعتبر من الليالي المميزة والتي أجاب فيها الله دعوة رسول الله بأن حول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان
تسائل العديد من الأشخاص عبر محركات البحث عن الصيام بعد النصف من شعبان، ولقد إختلف الفقهاء في هذا الموضوع، فمنهم من إعتبره مكروهاً وذلك لحديث رسول الله ” إذا انتصف شعبان فلا تصوموا “، وهو من الأحاديث الصحيحة، ولكن أجاز رسول الله صيام بعض الحالات وهي، من عليه قضاء من شهر رمضان، ومن عليه صيام نذر، ومن إعتاد على الصيام دائماً مثل صيام يومي الإثنين والخميس، ولكن دعا رسول الله عدم الصيان في يوم الشك الذي يسبق رمضان، إلا إذا كان من أحد الحالات التي تم ذكرها سابقاً، فالمنهي عنه هو أن يكون الشخص لا يصوم ويبدأ بالصوم بعد النصف من شعبان.
هل يجوز صيام شهر شعبان بأكمله
يعتبر شهر شعبان من الأشهر الفضيلة السابقة لشهر رمضان، حيث اوصى رسول الله بالإستعداد لشهر رمضان عن طريق الصيام في شهر شعبان، حيث ان رسول الله كان يصوم أغلب أيام شهر شعبان، ولكنه وضح بأن الأفضل صيام النصف الأول من شهر شعبان، ثم أن يُوقف الصيام من أجل الإستعداد لشهر رمضان المبارك، ولكنه أجاز صيام باقي أيام الشهر في بعض الحالات الخاصة كالذي عليه قضاء من شهر رمضان السابق ولم يقم بصيامه، ومن قام بنذر الصيام فعليه الوفاء به، ومن كان من الصائمين بشكل دائم، فلا حرج عليه من الصيام خاصة أيام الإثنين والخميس.
على المسلم أن يبحث عن الحكم الشرعي لأي موضوع يواجهه، فلقد وضح رسول الله والفقهاء جميع الأحكام المتعلقة بأي مسألة دينية، حتى لا يقع المسلم في الخطأ الناتج عن الجهل في الموضوع، ولقد تناولنا ذلك في مقالتنا حول هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان .