بنى الله سبحانه الدّين الإسلاميّ على قواعد متينة، توثّق من الصلة بين العبد وربه، رُكن الصيام واحد من القواعد والطاعات التي تُقرّب المسلم من الله، وقد فرض الله الصيام على عباده المؤمنين في شهر رمضان من كل عام، وأكّد الله على وجوب الصيام حيث قال: (يا أيها الذّين آمنوا كُتِب عليكم الصّيامُ كما كُتِب على الذين من قبلِكم لعلّكم تتقون)، لكن هناك بعض الحالات التي أباح بها الإسلام الإفطار في رمضان، هل يجوز للحامل الافطار في رمضان؟
هل يجوز للحامل الافطار في رمضان
قد استأثر الله بأجر الصيام من بين كل العبادات والطاعات، فجعل الصيام خالصاً لوجهه تعالى وذلك لقول الرسول: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزِي به، ولخُلوف فم الصائم أطيبُ عند الله من رِيح المسك) لذلك يجب على المسلم إخلاص النيّة لله تعالى، فقد فرض الله الصوم على كل مسلم عاقل بالغ مستطيع سواء كان ذكر أو أنثى، وقد أباح الإسلام الإفطار إذا كان به إلحاق ضرر بالصائم مثل: المرضى، وكبار السن، والسفر المُباح بشروط معينة، والمرأة الحامل والمرضعة إذا خشيت الضرر بها أو بطفلها.
إن حكم الصيام للمرأة الحامل أو المرأة المرضعة هو وجوب الصيام، إلا إذا كانت تخشى وقوع الضرر عليها أو على جنينها أو طفلها في حالة الصيام، فلا يجوز للحامل أو المرضعة الإفطار في رمضان إذا كانت تقوى على الصيام.