“وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد” – عبارة قوية خالدة، ارتبطت في ذاكرة العرب والمسلمين بالقضية الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال، وهي من أقوى الشعارات الثورية التي حملت معاني التضحية والإصرار.
القائل:
هذه العبارة الشهيرة أطلقها الشيخ عز الدين القسام، أحد رموز المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال البريطاني والصهيوني في ثلاثينيات القرن العشرين. وقد كان الشيخ القسام عالمًا مسلمًا، وداعية، ومجاهدًا، قاد تمردًا مسلحًا ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين، وكان له أثر كبير في إشعال جذوة المقاومة التي استمرت لعقود.
العبارة “وإنّه لجهاد نصر أو استشهاد” قالها الشهيد عز الدين القسام، قائد المقاومة الفلسطينية.
المعنى والدلالة:
كلمات القسام لم تكن مجرد شعار بل منهج حياة، حيث عبّرت عن خيارين لا ثالث لهما في معركة التحرر: النصر أو الشهادة. وقد أصبحت هذه العبارة فيما بعد شعارًا تتبناه حركات المقاومة في فلسطين وخارجها.
في الذاكرة التاريخية:
لا يزال صدى العبارة يتردد في وسائل الإعلام، والأدبيات السياسية، وأناشيد المقاومة، تعبيرًا عن روح الصمود والتضحية، ومصدر إلهام للشباب في قضايا النضال والدفاع عن الأرض والهوية.
“وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد” ليست مجرد كلمات، بل هي تجسيد لعقيدة مقاوم اختار طريق الكفاح حتى الرمق الأخير، وسجّل اسمه في تاريخ النضال العربي بحروف من نور.
