وادي وج ماهو وطريقه ولماذا سمي بهذا الاسم

وادي وج ماهو وطريقه ولماذا سمي بهذا الاسم

تعرف المملكة العربية السعودية بكثرة أوديتها وتنوعها، ومن بين هذه الأودية وادي وج، كما أنه من أكثر الأودية التي انتشر حولها كثير من القصص والحكايات، وفي الآونة الأخيرة، نجد أن مواقع البحث اشتعلت واشتغلت بالبحث عن طبيعة هذا الوادي، فهلم بنا نتعرف على المزيد عنه سويًا.

وادي وج ماهو وطريقه ولماذا سمي بهذا الاسم

وادي وج قديمًا

  • عرف وادي وج قديمًا على أنه وادي ينسب إلى قبيلة ثقيف.
  • وقد ذكر اسم هذا الوادي في التنازع الشهير بين مراد بن مزحج وقسي بن معاوية اللذان رفع أمرهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كما يعتقد أن سفينة نوح عليه السلام كانت بوادي وج في مدينة الطائف.
  • حيث كان نبي الله نوح عليه السلام يقوم ببناء السفينة في هذا الوادي الذي لا يوجد به ماء، ولا يقرب منه بحر أو نهر.
  • حتى أن المارة كانوا يسخرون من أمره ويقولون أين ستمشي هذه السفينة، أعلى الرمال تسير؟!.
  • وقد كان الإعجاز كل الإعجاز أن يأتي الطوفان من حيث لا يدري الناس، وينجوا المؤمنين ويغرق المولى تبارك وتعالى الكافرين.
  • ومن الجدير بالذكر أن منطقة الطائف قد هدمت بالكامل بعد عمارتها الأولى ثم جددت.

لماذا سمي وادي وج بهذا الاسم؟

تختلف الأقوال والآراء وراء تسمية وادي وج بهذا الاسم، ويعتبر أشهر ما قيل فيه ما يأتي:

  • يعتقد أن هذا الاسم أُخذ من الاسم الذي كان يطلق على مدينة الطائف قديمًا، فقد كانت تسي ب وج.
  • إلا أن الأمر أكبر من ذلك، حيث جاء في كتب التاريخ أن هذا الاسم أقدم من ذلك بكثير، ذلك أنه يعتقد أن الاسم أقدم من قبيلة ثقيف نفسها.
  • ويعتقد أن هذا الوادي كانت تسيل فيه المياه قديمًا، وأن المزارع كانت تقام على جانبيه.
  • إلا أن الدولة أدركت مدى خطورة مياه السيول في الوادي، لذلك قاموا بإنشاء بعض مشاريع التي تساعد على تصريف المياه.
  • أما الآن، فيقام على جانبيه مشروع من أهم المشاريع في المدينة كلها، يسمى بمشروع الكورنيش.
  • وعلى الرغم من تعدد الآراء وتعددها حول هذا الوادي، إلا أن الجميع يتفق على أنه من الأودية صاحبة التاريخ العريق.

وادي وج حرم

اختلف الفقهاء في حكم قطع شجر وادي وج أو قتل صيده إلى عدة آراء على النحو التالي:

رأي جمهور الفقهاء

  • يرى جمهور الفقهاء أن وادي وج ليس إلا وادي عاديًا ضمن أودية المملكة العربية السعودية، وليس له أي مكانة تشريف أو تعظيم، اللهم إلا أن له من العراقة والقدم ما لم تتوافر في غيره.
  • كما أنهم يرون أنه لا يوجد حرم إلا المدينة ومكة في بقاع الأرض كلهم، وما قيل غير ذلك فهو من الكلام المرسل الذي لا أصل له ولا دليل.

رأي الحنفية

  • اختلف جمهور الحنفية مع جمهور الفقهاء اختلافًا كبيرًا.
  • ذلك أنهم يرون أن وادي وج من الأماكن التي يحرم قطع شجرها وكذلك صيد طيورها أو حيواناتها البرية.
  • واستدلوا في ذلك بحديث عروة بن الزبير، عن أبيه الزبير، رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم  ، قال( إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله ).
  • إلا أن الجمهور ردوا على هذا الحديث بأنه حديث لا يتابع عليه.
  • كما قالوا إن في سماع عروة بن الزبير من أبيه نظر، والله أعلم.

رأي الشافعية

وقد سار جمهور الشافعية على رأي الحنفية وقالوا وج حرم يحرم صيده وشجره.

طريق وادي وج

  • يعتبر طريق وادي وج في مدينة الطائف من أهم الطرق الحيوية بها.
  • ذلك أنه بمثابة الشريان الذي يصل إلى المدينة كلها ويقع في وسطها.
  • وعلى الرغم من أن الدولة تحرص على تطوير الطريق بشكل دوري، وتحرص على توسيعه.
  • إلا أنه مازال يصنف ضمن الطرق الخطيرة للغاية، لاسيما في الآونة الأخيرة.
  • ذلك أن حوادث الدهس والسيارات بلغت نسبة كبيرة للغاية.
  • هذا إلى جانب افتقار الطريق إلى جسور خاصة بالمارة، لاسيما في ظل انتشار عدد من التجمعات التجارية على طول الطريق.
  • ولتفادي الزحام على الطريق ينصح دائمًا بتجنب المرور من خلاله في أوقات الصباح الباكر، وكذلك بعد الظهيرة.
  • كما تبحث الدولة في الوقت الحالي عن حلول عملية ومدروسة من شأنها أن تحد من تلك المشاكل، وتجعله طريقًا آمنًا بشكل تام.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر