تُعدّ الصلوات الخمس عبادات محددة بأوقات معينة، ويجب على المسلم الالتزام بأدائها ضمن هذه الأوقات كما جاءت في الشريعة الإسلامية. ومن بين هذه الصلوات صلاة العصر، وهي الصلاة الثالثة في اليوم، ولها وقت محدد يبدأ بعد انتهاء وقت صلاة الظهر.
أولًا: بداية وقت صلاة العصر
يبدأ وقت صلاة العصر من خروج وقت الظهر، أي عند مصير ظل كل شيء مثله بعد فَيْء الزوال. وفي هذا الوقت يدخل المسلم في وقت العصر أداءً وإجزاءً، ويُسنّ له المبادرة إلى الصلاة في أوّل وقتها.
ثانيًا: نهاية وقت صلاة العصر الاختياري
يمتد وقت العصر الاختياري إلى اصفرار الشمس، وهي المرحلة التي يبدأ فيها لون الشمس بالميل إلى الصفرة عند اقتراب غروبها. ويُفضّل أداء الصلاة قبل هذا الوقت لأن التأخير إلى ما قبل الغروب مباشرة يُعدّ مكروهًا عند كثير من العلماء.
الاجابة : خطأ
ثالثًا: وقت الضرورة
بعد اصفرار الشمس يبقى وقت العصر مستمرًا حتى غروب الشمس، ولكن هذا الوقت يُسمّى وقت الضرورة، ولا يُلجأ إليه إلا لعذر أو حاجة؛ لأنه وقت ضيق ويكره تعمّده بلا سبب.
رابعًا: الحكمة من تحديد هذا الوقت
تدلّ دقة الشريعة في تحديد هذا الوقت على أهمية المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وتنبيه المسلم إلى تنظيم يومه وإعطاء العبادة حقّها، إضافةً إلى أن تحديد الوقت يساعد على توزيع أعمال اليوم دون تفريط أو تأخير.
فهم المسلم لوقت صلاة العصر من خروج وقت الظهر إلى اصفرار الشمس يعينه على أداء الصلاة في وقتها الصحيح، والاقتداء بسنة النبي ﷺ. ولذلك يجب الحرص على معرفة الأوقات بدقة والالتزام بها للحصول على الأجر العظيم الذي رتبه الله تعالى للمحافظين على الصلوات.
