تُعد الأشنات كائنات حية فريدة تتكون من علاقة تكافلية بين فطر وطحلب أو بكتيريا زرقاء. تعيش هذه الكائنات عادةً على الصخور وجذوع الأشجار وفي البيئات الطبيعية المختلفة، وتشتهر بحساسيتها الشديدة للتغيرات البيئية، وخاصة تلوث الهواء.
هل تستطيع الأشنات العيش في بيئات المصانع؟
العبارة التي تقول: «يمكن للأشنات أن تعيش في البيئة التي تكثر بها المصانع والأبخرة» هي عبارة خاطئة.
فالواقع العلمي يثبت أن الأشنات لا تتحمّل التلوث الهوائي، بل تتأثر سريعًا بالغازات السامة مثل:
ثاني أكسيد الكبريت (SO₂)
أكاسيد النيتروجين
الأبخرة الكيميائية والدخان الصناعي
ولهذا السبب، تختفي الأشنات غالبًا من المناطق الصناعية والمزدحمة بالمصانع، وتكثر في المناطق ذات الهواء النقي مثل الجبال والغابات البعيدة عن التلوث.
النتيجة النهائية: العبارة خاطئة علميًا.
لماذا تُعد الأشنات مؤشرًا بيئيًا مهمًا؟
تُستخدم الأشنات في الدراسات البيئية على أنها مؤشرات حيوية لجودة الهواء، حيث:
وجودها بكثرة يدل على نقاء الهواء.
اختفاؤها يدل على ارتفاع مستوى التلوث.
لذلك يعتمد العلماء عليها في مراقبة التلوث الجوي في المدن والمناطق الصناعية.
في ضوء ما سبق، يتضح أن الأشنات لا تستطيع العيش في البيئات التي تكثر فيها المصانع والأبخرة، بل إنها تتأثر بها سلبًا وتختفي من تلك المناطق. ولهذا تُعد الأشنات من أفضل الكائنات التي تدل على نقاء الهواء وجودته.
