الأكل الصحي هو وسيلة لتحقيق التوازن بين الطعام الذي تأكلينه للحفاظ على قوة جسمك ،و نشاطه ، و لا يتحقق ذلك سوى عبر التغذية الجيدة و السليمة في آن.
أكل صحي و جسم متوازن
فالأكل الجيد هو من يمنح الرعاية لجسمك و يحميه . و في مقال اليوم سوف نلقي الضوء على هذا الأكل الذي يغذيك و يحافظ على صحتك.
أولا : حاولي تناول وجبات منتظمة (عادة 3 وجبات يوميا؛ واحدة في الصباح وبعد الظهر والمساء) و إلى جانبها الوجبات الخفيفة الصحية (عندما تكونين جائعة أو تحتاجين إلى طاقة إضافية).
ثانيا : يجب تناول أطعمة من جميع المجموعات الغذائية (الكربوهيدرات والفواكه والخضروات والبروتينات، ومنتجات الألبان) كل يوم لتلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بك.
ثالثا : أرفقي الأطعمة الغنية بالمغذيات بكميات صغيرة من الأطعمة الأخرى، مثل الحلويات أو المقبلات.
رابعا : ابتعدي عن عادات الأكل غير الصحية، مثل مواصلة تناول الطعام رغم الشعور بالشبع بغرض زيادة الوزن أو على العكس من ذلك الإفراط في الرجيم رغم الشعور بالوهن و الجوع الشديد فذلك يؤثر سلبا على صحتك .
خامسا : احرصي على تخطيط الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة كل يوم حتى لا تكون مبالغ فيها أو دون تلبية حاجيات جسمك. ذلك أن تناول 3 وجبات مع وجبات خفيفة صحية هو أفضل وسيلة للحفاظ على طاقتك ووزنك الصحي, فكلما جعلت مزاجك المتحكم يختار الأطعمة التي ليست صحية كلما كنت تتخطين وجبات الطعام وتصبحين جائعة للغاية.
سادسا : ضرورة تناول فطور الصباح حيث يمكن أن يؤدي تخطي الوجبة الصباحية إلى الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم.
سابعا: تجنبي تناول الطعام بعيدا عن المنزل و إن اضطريت لذلك عليك معرفة أين يمكنك الذهاب لشراء شيء صحي و نظيف.
ثامنا : تعرفي على طرق بسيطة وصحية لطهي الأطعمة مثل الشوي، التحريك، المايكرويف، الخبز، والغليان بدلا من القلي العميق.
تاسعا : حاولي استعمال الأعشاب الطازجة أو المجففة لتزيين الأطباق (ريحان، أوريغانو، البقدونس) والتوابل أيضا (،الليمون، ومسحوق الفلفل الحار، مسحوق الثوم)فهي صحية ناهيك عن إضافتها لنكهة ممتازة للطعام بدلا من إضافة طبقات غير صحية على غرار الدهنيات ، والقشدة الحامضة .
عاشرا : عند شراء اللحوم، اختاري الأقل دهوناً. وكقاعدة عامة، كلما ازداد اللون الأبيض الذي ترينه، كلما ازدادت نسبة الدهون التي تحتويها اللحوم .و لا تنسي نزع الجلد وأي دهون مرئية قبل الطهي ذلك أن قشرة اللحم وجلد الدواجن تحتويان على نسبة من الدهون أعلى بكثير منها في اللحوم نفسها.
النصيحة الحادية عشر : بالنسبة للسكريات تجنبي الحصول على الكثير منها فالمشروبات السكرية تحتوي على الكثير من الطاقة (في شكل السعرات الحرارية) التي قد لا يحتاجها جسمك، كما أنها لا تحتوي على الكثير من المواد الغذائية (الفيتامينات والمعادن، أو الألياف). و ان كنت تودينها حاولي تناول المشروبات الغازية، وخلطات المشروبات الخالية من السكر، والمياه، ومياه سلتزر بدلا من الصودا العادية أو العصير فحتى العصائر “الطبيعية” غير المحلاة تحتوي على الكثير من الطاقة التي قد لا تحتاجين إليها.
النصيحة الثانية عشر : تجنبي الحلويات التي تحتوي على نسبة كبيرة و غير مرغوب فيها من السكريات على غرار الكعك والحلوى بإمكانك تعويضها بحلويات القمح التي تحتوي على كميات أقل من السكر. لا بأس أن تتمتعي بهذه الأطعمة من حين لاخر في حين أنها لا تحل محل الأطعمة الصحية.
النصيحة الثالثة عشر : عليك تجنب الحصول على الكثير الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصلبة مثل الزبدة، الكريمة، الزيوت المهدرجة، التي يمكن أن تكون ايضا مصدرا كبيرا من الطاقة الفارغة، دون العديد من العناصر الغذائية.
النصيحة الرابعة عشر : اعتمدي على البروتينات الهزيلة في مطبخك مثل الفاصوليا والأسماك والدواجن، أو الزيوت الصحية القلبية مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا بدلا منه.
النصيحة الخامسة عشر : تناولي الطعام على مهل و بتروي و حاولي الاسترخاء بعد الانتهاء منه بحيث يستمر تناولك لوجبات الطعام 20 دقيقة على الأقل .
النصيحة السادسة عشر : حاولي الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه حتى تشعرين بالراحة الكاملة.
النصيحة السابعة عشر : تجنبي “التفكير الغذائي” فلا توجد أطعمة الجيدة أو أطعمة سيئة. جميع الأطعمة يمكن أن تكون جزءا من الأكل الصحي، عندما تؤكل باعتدال و على مهل.
النصيحة الثامنة عشر : لا تفكري في شراء الفيتامينات و المكملات الغذائية ، أو أطعمة الحمية ( هذه الأطعمة ليست بالضرورة أقل في السعرات الحرارية)، فقد لا يستجيب معها جسمك ولا تمنح المفعول الذي كنت تعتقدينه ، بل على العكس من ذلك قد تؤثر سلبا على صحتك إذا ما كانت غير مناسبة لك و يرفضها جسمك .
النصيحة التاسعة عشر : يجب أن تدركي انك أكثر أهمية من وزنك أو حجم جسمك فصحتك يمكن أن تضر من قبل الخطط اللامدروسة لفقدان الوزن او زيادته التي تتبعينها . لذا بدلا من محاولة انتهاج الطرق المتطرفة، عليك إجراء تغييرات صغيرة على نمط حياتك هذا النهج سوف يترك لك شعور أكثر صحة وسعادة على المدى الطويل .
النصيحة العشرون : إذا كنت ترغبين في إجراء بعض التغييرات في تناول الطعام، فمن الجيد ان تتحدثي مع أخصائي التغذية فهو الوحيد المؤهل لمساعدتك في اتخاذ خيارات صحية تتناسب مع رغبتك و سنك ووزنك و جسمك.
هكذا إذا تدركين أن اعتماد الأكل الصحي في نضام حياتك اليومي ليس بالأمر السهل, و لكن في نفس الوقت ليس بالصعوبة التي يبدو بها, فهذا يتوقف على قرارك أنت و مدى التزامك به و هو في النهاية أسلوب حياة تتعودين عليه بالممارسة.