يظل وجه القمر المواجه للأرض كما هو ، حيث أن الوقت المستغرق في دورانه حول نفسه مساو لفترة دورانه حول الأرض ، ويمتلئ الجانب المواجه والقريب للأرض ببقع مظلمة تدعى باللاتينية maria أى “البحار” ، وهي بقايا ثورات بركانية عملاقة حدثت في وقت مبكر من تاريخ القمر ، ولم تترك ثورات البراكين نمط محدد يشكل سطح القمر ، ولكن قد يخيل لنا رؤية أشكال معينة على وجه القمر ، كما يحدث في بعض الظواهرالطبيعية كالسحب والتكوينات الصخرية ، و فيما يلي بعض من أبرزها:
رجل في القمر
من أكثر الأشكال التخيلية شهرة هو شكل رجل علي القمر ، قد يكون مجرد وجه رجل أو قامة رجل ، ولكن عادةً ما يكون النمط الرئيسي لوجه فقط ، مثل الوجه الذي أصيب بصاروخ في عينه في رائعة “جورج ميلس” الأولى “رحلة إلى القمر” عام 1902 ، ومع ذلك ، في بعض الأحيان قد يتم رؤية شخص كامل ، يحمل عصي أو أشواك ، وقد ذكر شكسبير هذا العبء في “حلم ليلة منتصف الصيف” ، حين قال “أنا ، الرجل الموجود في القمر ، وهذه الأشواك أشواكى”.
امرأة في القمر
قد يرى آخرون شكل امرأة في القمر ، و يحكى السامويين قصة سينا ، والتي كانت ذات ليلة تعانى من المجاعة ، وجلست بالخارج تصنع ملبس من لحاء الأشجار باستخدام مطرقة و لوحة طرق ، فرأت القمر وبدا لها كثمرة فاكهة الخبز “بريد فروت” عملاقة ، فقالت سينا للقمر “لماذا لا تنزل إلى الأرض ليأخذ طفلي قضمه منك” ، شعر القمر بالإهانة ، ومع ذلك قرر النزول ليأخذ سينا وطفلها و أدواتها معه إلي السماء.
أرنب في القمر
ترى العديد من الثقافات شكل أرنبًا على وجه القمر ، حيث بحر السكون (أحد بحار القمر ، التى هبط بها أبولو11) يظهر كرأس الأرنب ، وبحر الرحيق و بحرالخصوبة يمثلا أذنيه ، ولكن لماذا شكل الأرنب ! تحكى الأساطير السريلانكية ، أن بوذا ضل طريقة ذات مرة في إحدى الغابات ، ودله أرانبا علي طريق الخروج منها ، وشكر بوذا الأرنب وقال “إنه فقير وجائع وبالتالي لا يمكنه رد المعروف” ، فقال الأرنب “إذا كنت جائعاً ، أشعل ناراً واذبحنى ، ثم اطبخنى و كلنى” ، أشعل بوذا ناراً ، فقفز بها الأرنب ، ولكن بوذا أخذ الأرنب ووضعه في القمر ، وتُروى في ثقافات أخرى حكايات مشابهة عن تضحية الأرنب ، أما في الصين يحكى أن ، الأرنب “يوتا” ساعد تشانغ “ألهة القمر عند الصينيين” عندما لاحقها عشيقها “هووي” ، بعد أن أخذت منه إكسير الخلود الذي أعطته إياه الآلهة ، وقام برنامج الفضاء الصيني بتخليد هذه الأسطورة من خلال تسميته لمركبة الفضاء القمرية ” تشانغ ” وتسمية مركبة الإستكشاف التي أنزلتها تشانغ 3 على القمر ب “يوتا”.
ضفدع في القمر
فى نسخة مختلفة من أسطورة تشانغ ، يحكى أن تشانغ شربت إكسير الخلود ، ثم تحولت إلى ضفدع ، ويحكي “الساليش” وهى مجموعة عرقية تعيش في ساحل المحيط الهادئ بأمريكا الشمالية قصة حب ذئب لضفدع ، فذات مرة ، وقع ذئب بجنون في حب ضفدع ، ولم يثق الضفدع في الذئب فذهب للإختباء ، فأصاب الذئب نوعا من الحزن ، فدعا فى إحدى الليالي القمر ليسطع نوره بقوة فيضئ العالم حتى يتمكن من العثور على ضفدعه المحبوب ، عرف الذئب مكان الضفدع و ظل يطارده طوال الليل ، حتى أوشك الإمساك به ، إلا أن الضفدع مذعورا قام بقفزة عملاقة أخيرة وهبط على القمر ، حيث بقي هناك حتى يومنا هذا.
اسم في القمر
يعتقد بعض الشيعة أن الأثر الظاهر على القمر ليس شخصًا أو حيوانًا ، بل هو اسم علي ” على بن أبى طالب صهر رسول الله عليه الصلاة والسلام ” ، عاش علي رضى الله عنه من عام 600 إلى عام 661 م وكان الخليفة الرابع للمسلمين .