شأن المسلم أن يعبد الله تعالى على بصيرة، بحيث يكون مدركا للعبادة التي يؤديها في أركانها وشرائط صحتها وهيئاتها، وما ينبغي أن تكون عليه، والحج والعمرة لكل منهما حُكْم شرعي خاص وكيفية تُؤَدَّى بها، الحج في اللغة هو القصد، وشرعا: قصد الكعبة للنُسك الخاص، أما العمرة في اللغة هي الزيارة، وشرعا زيارة البيت الحرام بكيفية خاصة.
والحج أحد أركان الإسلام الخمسة المفروضة على كل مسلم عاقل بالغ ومقتدر، قال الله تعالى: (وللهِ على الناسِ حَجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سبيلاً ومنْ كفرَ فإنَّ اللهَ غنيٌّ عنِ العالمينَ) صدق الله العظيم.
فإن الفرق بين الحج والعمرة من جهة الحكم هو أن الحج ركن من أركان الإسلام بالإجماع، وهو واجب على الفور على المستطيع، أما العمرة فهي سنة مؤكدة أو واجبة على خلاف بين العلماء في ذلك.
الفرق بين الحج والعمرة
والفرق بينهما في الأعمال فكل منهما لا بد فيه من الإحرام وهو ركن من أركانهما وكذلك الطواف والسعي، والحلق أو التقصير، واجتناب محرمات الإحرام من لبس المخيط وقتل الصيد وعقد النكاح، ويزيد الحج بالوقوف بعرفة ورمي الجمار ويوم النحر وأيام التشريق ولا شيء من ذلك في العمرة، ولا تستغرق أعمال العمرة إلا ساعة من نهار.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث : “العُمرةُ إلى العُمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحَجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” ، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم خالص الأعمال.