يعد شهر رمضان فرصة جيدة لتحقيق التوازن في أسلوبنا في تناول الطعام، فخلال شهر الصيام يمكنك تغيير عاداتك الغذائية الخاطئة، مع تعلم كيفية الالتزام و المواظبة على نظام غذائي صحي، فشهر رمضان يعد فرصة لإراحة المعدة من الأطعمة الدسمة، مع التخلص تدريجيا من السموم العالقة في الجسم.
تحقيق التوازن في وجبة الإفطار
كثيرا ما تشعرين مع انتهاء فترة الصيام، بخمول في الجسم مع الشعور بألم بسيط في العظام، والسبب هو نقص الماء طوال اليوم وفقا لطبيعة الشهر الكريم.
فالكلية هي المصدر الرئيسي المسئول عن الاحتفاظ بالماء والأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، ولهذا عندما تصومين عن الطعام والشراب أثناء اليوم بجانب إفراز العرق تفقدين تلك العناصر الهامة.
لذلك احرصي دوما أن تحتوي وجبة إفطارك على أطعمة تمنحك الطاقة، مثل الكربوهيدرات و بعض الدهون فإياك من اتباع حمية غذائية في رمضان تمنعك من تناول هذين العنصرين.
المحافظة علي الكميات
إذا كنت تتبعين حمية غذائية قبل رمضان، فلا يعني أن قدوم الشهر الكريم هو التوقف عنها، بحجة أن الصيام أصلا من قواعده الامتناع عن الطعام!
فذلك فكر خاطئ يتبعه الكثير من السيدات، فالزيادة في الوزن لا تكون بعدد الوجبات، بل تحدث عندما تكون الطاقة المكتسبة للجسم عن طريق الأكل لا تحرق بالمعدل المطلوب أي يكون مستوى الحرق أقل من معدله الطبيعي.
وهنا ينصحك المتخصصون بعدم الإفراط في وجبة الإفطار، في محاولة لتعويض ما فاتك من وجبات طوال اليوم، بل العكس هو الصحيح التزمي بنفس الكميات المقررة في برنامج الحمية الغذائية الخاصة بك، مع الحرص علي تناول الفواكه بعد الإفطار لمنح جسمك الطاقة المطلوبة عن طريق السكر الذي تحتويه.
عدم المبالغة في تناول الكربوهيدرات
معظم موائد الإفطار تحتوي على الكربوهيدرات والمتمثلة في الأرز و المكرونة و الخبز و الحلوي، ومن أجل ذلك حاولي قدر الإمكان التقليل من تناول تلك الأطباق، اكتفي على سبيل المثال بثلاث ملاعق من الأرز أو المكرونة مع استبدال الخبز المعتاد بالخبز طويل الحب.
ولا تنسي ملء معدتك مسبقا بطبق الحساء، مع تناول السلطة كطبق رئيسي على الإفطار.
وجبة السحور وأطعمة الطاقة
لا تعني وجبة السحور الإفراط في تناول الأطعمة، على أساس الاستعداد لمواصلة نهار رمضان الطويل، فأنت كل ما تحتاجينه في وجبة السحور، تناول بعض الأطعمة التي تمنحك الطاقة اللازمة للتغلب علي ساعات نهار رمضان بنشاط، والتي تأخذ وقتا أطولا في الهضم، مثل الفول والعدس و السليمون و الشوفان والخبز الأبيض و كامل الحب وحبوب الإفطار والأرز البسمتي.
يمكنك تناول الآتي في السحور:
خبز أبيض أو كامل الحب أو حبوب الإفطار مع نصف كوب من الحليب، وطبق سلطة كبير بزيت الزيتون، و نصف طبق من الفواكه.
نصائح يجب اتباعها في وجبة الإفطار:
- ابدئي إفطارك بتناول التمر.
- كما كان يفعل رسولنا الكريم- لمنح جسمك الطاقة، ثم اشربي عصير فواكه.
- المحافظة على رشاقتك لا تعني بالتأكيد عدم تناول الأطعمة الشهية والتي عادة ما تزخر بها مائدة رمضان، ولكن الكمية المتناولة هي المقياس، فاحرصي عند تناول الأطعمة الدسمة أن تتذوقيها فقط.
- تناولي الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تأخذ وقتا طويلا في الهضم حتى لا تشعري بالجوع سريعا فتضطري لتناول المزيد من الطعام، ومن الأطعمة الغنية بالألياف الخضراوات و البطاطا و البطاطس و الفاصوليا الخضراء و اللوبيا و الخبز، ومن الفواكه المشمش و الخوخ و التين.
- تناولي كمية جيدة من البروتين لمنحك الإحساس بالشبع والطاقة المطلوبة، ومنعك من تناول كميات كبيرة من الحلويات، ومن مصادر البروتين السمك و الدجاج منزوع الجلد والدهن واللحم البقري وأيضا الحمص و المكسرات و البقوليات.
- اشربي دوما في الفترة ما بعد الإفطار إلى السحور السوائل، من ماء و عصائر للتخلص من السموم العالقة في الجسم أثناء عملية هضم وجبة الإفطار و حتى تعوضي جسمك بالماء اللازم منعا للجفاف.
- قللي من تناول كميات كبيرة من الأطعمة المقلية و الحارة و التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، لأنها ببساطة سبب مباشر في سوء الهضم و اضطرابات مشاكل الوزن و الشعور بحرقان في الصدر.
فالصيام يعمل بطبيعته على زيادة مستوي حموضة المعدة ومرارة الحلق، لذا فتناول الأطعمة المليئة بالألياف تساعد على التقليل من الشعور بالحموضة، وأخيرا، لا تهملي الشق الرياضي في حياتك فحاولي المشي بعد الإفطار لمدة 30 دقيقة تقريبا، أو القيام ببعض الحركات الرياضية الملائمة لحالتك الصحية.