ربما قد سمعت من الناس تذكر كلمة IQ أو ما يعني معدل الذكاء ، فمثلًا تجد شخص يقول ( لا يحتاج أخي أن يذاكر كثيرًا لأن معدل ذكائه أكثر مني ) ، ويساعد التعرف على معدل الذكاء في التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي للطفل ، وفي الواقع ذلك الذكاء هو أحد أنواع الذكاء المتعددة وهناك نوع من الذكاء يسمى ذكاء وجداني فهناك ذكاء موسيقي وذكاء رياضي وأنواع متعددة من الذكاء .
ما هو الذكاء الوجداني أو الذكاء العاطفي ؟
هو ذكاء يمنحك القدرة على التحكم بل وإدارة واستخدام مشاعرك بطريقة جيدة ، ويسمى EQ والأشخاص التي لديها ذكاء وجداني تنجح على المستوى الاجتماعي والعاطفي بصورة أكبر ، بل ويمنحنا قدرة على بناء علاقات قوية مع الآخرين ويفيد في إتخاذ قرارات صائبة في المواقف المختلفة .
بل والأشخاص التي لديها ذكاء وجداني تكون أكثر قدرة على فهم الناس رغم اختلافهم ، بل وأثبتت الدراسات أن الذكاء الوجداني EQ أهم من معدل الذكاء IQ للنجاح في المدرسة أو العمل ، والجدير بالذكر أنه يمكن تحسين مهاراتك الوجدانية .
تحسين الذكاء الوجداني يتطلب فهم مهارات التمتع بالذكاء الوجداني كالأتي :
– أن تكون واعيًا بمشاعرك :
من أساسيات الذكاء الوجداني هو القدرة على تحديد مشاعرك اليومية وتوجيهها جيدًا سواء مشاعر سعادة أو حزن ، فذلك يمنحنا تحكم في حالتنا النفسية بل ويساعدنا في فهم مشاعر الآخرين ، ويجب أن تخبر نفسك بمشاعرك الحقيقية مثل ( أنا أشعر أنني جيد اليوم – أنا أشعر باليأس اليوم ) ، فتصنيف المشاعر يوميًا يعد تدريب رائع للتعرف على المشاعر وبداية تنمية مهارات الذكاء الوجداني .
– فهم مشاعر الآخرين وأسبابها :
توقع مشاعر الآخرين في المواقف المختلفة يعد جزء من الذكاء الوجداني ، وفي الواقع توقع مشاعر الأخرين في المواقف المختلفة هو المعنى الحقيقي لكلمة ( تعاطف ) ، فالتعاطف يجعلنا نعتني بمن حولنا ونهتم بشأنهم ، بل والتعاطف يجعلنا نبني صداقات قوية وعلاقات قوية من الآخرين .
– إدارة المشاعر :
بالطبع كلنا نغضب ونتعرض للفشل والإحباط لكن طريقة إدارة تلك المشاعر وتوظيفها يعد جزء من الذكاء الوجداني ، بل والتحكم في مشاعرنا يعد من طرق ( ضبط النفس ) فالأشخاص التي لا تجيد توجيه مشاعرها قد تعرض علاقتها بالآخرين للدمار والانهيار ، بل وقد يقود الشخص أن يكون غير محترم ومؤذي لمن حوله .
– اختيار حالتك المزاجية :
بالطبع الحالة المزاجية هو سيطرة المشاعر علينا لبعض الوقت ، ولكن علينا أن نقرر حالتها المزاجية بأنفسنا في مواقف مختلفة فاختيار الحالة المزاجية المناسبة للمواقف المختلفة يساعدنا في التركيز على إنجاز المهام المختلفة .
بل واختيار حالتنا المزاجية يضمن تحمسنا المتواصل وعدم شعورنا بالفشل واليأس رغم السقوط ، فالأشخاص التي لديها ذكاء وجداني تدرك أنه لا يجب أن نترك حالتنا النفسية تتحكم بنا بل علينا نحن التحكم بها وأن نوظف حالتنا المزاجية بطريقة تناسب الموقف .
– الذكاء الوجداني تحت الإنشاء :
الذكاء الوجداني هو نوع من الذكاء يتطور مع تقدمنا في العمر ولذا نجد الكبار لا يتصرفون كالأطفال ، والجدير بالذكاء أنه يمكننا التمتع بالذكاء الوجداني إذا أعطينا ذلك الأمر اهتمامًا بل وتعلمنا التحكم في حالتنا المزاجية سيصبح لدينا مهارات وجدانية كبيرة ، والأمر في غاية البساطة فكل ما علينا فعله هو :
– التعرف على مشاعرنا .
– فهم سبب ذلك الشعور .
– فهم مشاعر الآخرين .
– توظيف المشاعر بطريقة حكيمة في المواقف المختلفة .