إذا أردت أن بتيع منتجاتك الإلكترونية للنساء بنجاح فعليك أن تفكر في اللون الوردي ، عندما تقرر النساء شراء شيء فإن الشيء الوحيد الذي يبحثن عنه ، هو قدرة هذا الشيء على تغيير حياتهن فورًا .
ووفقًا لمنظمة كاتاليست – وهي منظمة غير ربحية تدافع عن النساء – إن النساء يمثلن 75% من المستهلكين بوجه عام ، أما بالنسبة للمنتجات الإلكترونية ، فمعدل إنفاقهم على تلك المنتجات يقل عن معدل إنفاق الرجال بنسبة 10% .
وذلك لأن نهج مصنعي التكنولوجيا تجاه المستهلكين من الإناث يفتقر إلى الفهم المتعمق لكيفية شراء النساء للتكنولوجيا وما يبحثن عنه في المنتجات التي يشترونها، ولكن كانت هناك بوادر تحسن مؤخرا.
تكوين رؤية عن كيف تناسب المنتجات المرأة :
ووفقا لما ذكرته آنا شو- مستشارة التصميم المستقل التي قامت بعمل بحث كيف تشتري النساء التكنولوجيا – أنه يجب الاعتراف بأن النساء ليست مجموعة متجانسة ولكنهن يمرون بمراحل حياة مختلفة وخلفيات ثقافية وتفضيلات مختلفة .
ومع ذلك فإن هناك بعض الطرق العامة التي تنظر بها المرأة إلى التكنولوجيا بشكل مختلف عن الرجل.
فنجد أن النساء دائمًا ما ينظرن إلى التجربة من جميع النواحي ، بمعني أنهن يبحثن عن كيفية تناسب المنتج مع جميع متطلبات حياتهن وعن سهولة استخدامه .
وتضيف شو إن الرجال يميلون إلى التحمس حول جزء معين من إمكانات المنتج مثل مدى سرعته أوما يمكن عمله في المستقبل . ولكن النساء يبحثن في المنتج أو الخدمة على أساس ما يمكن القيام به بالنسبة لهم على الفور،.كما أن العديد من النساء يهتممن بوجهة نظهر عدد كبير من الناس عند إجراء عمليات الشراء ، و خاصة إذا كان لديهن أسر .
بعض النساء، على سبيل المثال تفضل الأجهزة 2 في 1 مثل سامسونج جالاكسي تاب S3 التي هي سهلة الحمل وتساعدهم في عملية الاتصال وفي نفس الوقت تمكنهن من ترتيب مواعيدهن ، و هذه الأجهزة تساعدهن على تنظيم أعمالهن طوال اليوم ، من خلال العمل في فترة النهار- وبعض الأعمال الليلية أيضًا مثل التخطيط لحفل أو بدء بعض الأعمال التجارية.
وتضيف شو : “كما أنهن يفكرن عند الشراء في كيفية تفاعل جميع من حولهن مع المنتج أو الخدمة “.
العقبة أمام تكنولوجيا المرأة :
لا يكفي سؤال المرأة عما تريده ، ولكن الأهم هو الاستماع للإجابة ، لأنه في كثير من الأحيان تكافح النساء لإقناع المستثمرين الذكور ومصنعي التكنولوجيا بقيمة المنتجات المصنعة خصيصًا للنساء .
وتقول جاكلين روس صاحبة شركة ريفولار إنستنكت ، والتي تنتج جهاز للسلامة الشخصية ، حيث يستطيع الشخص الذي يرتدي الجهاز من إرسال موقعه و طلب استغاثة بنقرة زر واحدة ، إنها قامت بوضع فكرة هذا الجهاز بعد أن تعرضت شققتها الصغرى للاختطاف ، وقد رفض العديد من المستثمرين الذكور تنفيذ الفكرة ، ولذلك قامت بتأسيس الشركة وتنفيذ فكرتها ، وقد لاقى هذا الجهاز نجاحًا كبيرًا ، وانتشر بين عدد كبير من المستخدمين منهم الطلاب والسائقين والعاملين في مجال الصحة في النوبات الليلية من الرجال والنساء على حد سواء .
كسر القوالب النمطية :
تقول شو إن أحد أكثر القوالب النمطية المنتشرة هي أن النساء لا يهتمون بالتكنولوجيا ، وحين يعتقد مصنعي التكنولوجيا أن المرأة غير مهتمة بمنتجاتهم ، فإنهم لن يهتموا بتصميم منتجات خاصة بهم ، لذلك لا تشتري النساء منتجاتهم ، كما أنه هناك بعض الأحاديث المتداولة عن كون النساء غير ماهرات في استخدام التكنولوجيا وهذا أمر غير حقيقي ، لأن كلًا من الرجال يبحثون عن سهولة الاستخدام كأساس لشراء المنتجات .