المكان الذي يُمكن للفرد أن ينهل منه العلوم بمختلف أنواعها، ويستطيع من خلاله أن يكتسب الخبرات اللازمة له في حياته هي المدرسة، المدرسة ليست مكان تعليمٍ فقط، فهي بيت الطالب الثاني، وهي البيئة التي يجد فيها الطالب التربية الحسنة، والأصدقاء، ويستطيع فيها ممارسة النشاطات الصفية وغير الصفية.
فلا بد لنا أن نحافظ عليها، ونحافظ على الممتلكات فيها، شكراً على ما تقدمه لنا من معارف وخبرات، وصاحب الدور الرئيسي في توعية الطلاب مدى أهمية المحافظة على الممتلكات المدرسية، هو المدير، ومن ثم المعلمين من بعده.
دور المدير والمعلمين في المحافظة على الممتلكات المدرسية
للمدير والهيئة التدريسية الدور الكبير في توعية الطلاب، فيجب أن يلفتوا انتباههم للمحافظة عليها، لما تأتيه عليهم من منفعة، ودورهم يتمثل من خلال ما يلي:
- يجب عليهم تشجيع الطلاب على النظافة الشخصية أولاً، وهذا يكون بداية في الصفوف الدنيا، كنظافة الزي المدرسي والإلتزام به، وتنظيف الأسنان، والإستحمام.
- تشجيع الطلاب على تنظيف الفصول الدراسية، كوضعهم سلَّات المهملات في كل غرفة، وتعليق العبارات الإرشادية التي تُفيد بالحفاظ على النظافة.
- تشجيع الطلبة على الإهتمام بالمرافق المدرسية، وعدم تخريبها والعبث فيها، ويكون ذلك بتبين أهميتها، في مدى أهميتها للمصلحة العامة.
بعض النصائح للطلاب والأهالي للمحافظة على الممتلكات المدرسية
- يجب على الأم والأب أن يقوم بغرس قيم جمال النظافة المدرسية في نفوس أبنائهم، وشرح مدى أهمية المدرسة لهم،والتحدث عن نظافة المرافق المختلفة للمدرسة والتي يستخدمها الطالب عادةً.
- يجب نصح الأطفال بعدم العبث بالأجهزة الخاصة بالمدرسة، أو تخريبها، أو احترام المعلمين.
- يجب أن يتعود الطالب على عدم إلقاء الأوراق والنفايات إلا في المكان المخصص لها، ليحافظ على نظافة أرضية المدرسة كما يحافظ على نظافة مدرسته.
- عدم تكسير الأدوات المستخدمة في المدرسة كالمقاعد الدراسية وغيرها،والعناية بها دون إضرار.
- يجب على الطالب أن يُحافظ على نظافة مدرسته، ويُجع الطلاب لأهمية وفائدة المحافظة على المدرسة، فهي تعكس الشخصية والحضارة وحب التعليم والعلم.
أشكال المحافظة على الممتلكات المدرسية
- لا ألقي الفضلات والنفايات في ساحات المدرسة أو قاعاتها.
- لا أقوم بالعبث في الحاويات أو كسرها، أحافظ عليها في مكانها نظيفة.
- أحافظ على نظافة وجمال جدران المدرسة، فلا ألوثها بطلاءٍ أو لون أو حبر.
- الحفاظ على نظافة المكتبة، وكل ما تحويه كتب وطاولات وخزائن.
- لا أعبث بأثاث الفصول من كراسي وطاولات.
- يجب أن أحافظ على نظافة الوحدات الصحية كالمراحيض ودورات المياه، وإغلاق الحنفية بكل رفق، ولا أتركها مفتوحة.
- لا أقوم بكسر الأغصان للأشجار ولا أُخرب النباتات ولا أُتلفها، فهي بهجة المدرسة، وهي الركن الأخضر الذي يُهدئ نفوسنا، ويمدنا بالهواء النظيف والمنظر الجميل.
- عدم التخلص من الأوراق المدرسية أو الدفاتر أو الأدوات التالفة أمام الفصول والأقسام، بل يجب وضعها في الحاويات المخصصة. فهو سلوك سلبي يكون متكرراً في آخر كل سنة.
دور الإعلام في المحافظة على الممتلكات المدرسية
للإعلام الدور الرئيسي في التأثير على أفراد المجتمع الذي منهم الطلاب وأولياؤهم، فدورهم يكون من خلال:
- نشر التوعية في وسائل الإعلام بحجم السلبية المنعكسة على المجتمع الناتجة من هذه الظاهرة.
- توعية الإعلام الطلاب والعائلات بالمحافظة على الممتلكات المدرسية، والطرق اللازمة للمحافظة عليها.
حرم الله الإفساد وجعل المفسدين لهم عذاباً أليماً في الكثير من الآيات، والتي قال فيها:” والله لا يُحب الفساد”، وقوله تعالى: ”َأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”.، وقال أيضاً: ”وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”.